بعد 12 عاماً من الغياب... سوريا تعين مندوباً دائماً لدى الجامعة العربية

بعد (12) عاماً من الغياب... سوريا تعين مندوباً دائماً لدى الجامعة العربية

بعد 12 عاماً من الغياب... سوريا تعين مندوباً دائماً لدى الجامعة العربية


01/06/2023

بعد شهر من قرار جامعة الدول العربية استئناف مشاركة الوفود السورية في اجتماعاتها وعودتها لشغل مقعدها بالجامعة، أعلنت سوريا تعيين السفير (حسام الدين آلا) مندوباً لها بالجامعة العربية ورئيساً لبعثتها الدبلوماسية في مصر.

ويأتي تعيين (آلا) بعد غياب دام (12) عاماً، إثر قرار تعليق عضويتها، ليشارك الشهر الماضي الرئيس السوري بشار الأسد في القمة العربية الأخيرة بجدة في السعودية، وقد أكد وزير الخارجية المصري لنظيره السوري دعم بلاده الكامل لجهود التوصل إلى تسوية سياسية شاملة للأزمة السورية في أقرب وقت.

إثر اندلاع الاحتجاجات التي تحولت إلى نزاع دامٍ، قطعت عدة دول عربية علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق، وأبعدتها عن جامعة الدول العربية

وشغل السفير (آلا) منصب مندوب سوريا الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف لمدة (8) أعوام، كما شغل منصب سفير سوريا لدى الفاتيكان، وسفيراً لسوريا في إسبانيا، وعمل في بعثة سوريا لدى الأمم المتحدة في نيويورك.

وكان وزير الخارجية السوري فيصل المقداد قد زار مصر أول نيسان (أبريل) الماضي، في زيارة رسمية لأول مرة بعد غياب دام (12) عاماً، وبحث مع سامح شكري وزير الخارجية المصري سبل التعاون والتنسيق وإعادة العلاقات.

في العام 2018 ظهرت مؤشرات انفتاح عربي تجاه دمشق، بدأت مع إعادة فتح الإمارات سفارتها في العاصمة السورية

يُذكر أنّه، إثر اندلاع الاحتجاجات التي تحولت إلى نزاع دامٍ، قطعت عدة دول عربية علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق، وأبعدتها عن جامعة الدول العربية في تشرين الثاني (نوفمبر) 2011. 

وفي العام 2018 ظهرت مؤشرات انفتاح عربي تجاه دمشق، بدأت مع إعادة فتح الإمارات سفارتها في العاصمة السورية.

الزلزال المدمر في سوريا وتركيا المجاورة في شباط (فبراير) 2023 سرّع عملية استئناف دمشق علاقتها مع محيطها الإقليمي

ويبدو أنّ الزلزال المدمر في سوريا وتركيا المجاورة في شباط (فبراير) 2023، سرّع عملية استئناف دمشق علاقتها مع محيطها الإقليمي، مع تلقي الأسد سيل اتصالات ومساعدات من قادة دول عربية.

وبعدها بأسابيع قليلة، أعلنت الرياض في آذار (مارس) الماضي أنّها تجري مباحثات مع دمشق حول استئناف الخدمات القنصلية.

ثم التقى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، في 18 نيسان (أبريل)، بالرئيس السوري خلال أول زيارة رسمية سعودية إلى دمشق منذ القطيعة.

واستضاف الأردن بعدها اجتماعاً لوزراء خارجية سوريا والأردن والسعودية والعراق ومصر، تم الاتفاق خلاله على "دعم سوريا ومؤسساتها في أيّ جهود مشروعة لبسط سيطرتها على أراضيها".



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية