بعد مؤتمر المانحين.. هل تمنع الأمم المتحدة الحوثيين من قرصنة ونهب المساعدات؟

بعد مؤتمر المانحين.. هل تمنع الأمم المتحدة الحوثيين من قرصنة ونهب المساعدات؟


03/06/2020

تعهدت الدول المشاركة في مؤتمر المانحين لليمن في السعودية بتقديم 1.35 مليار دولار وهو المبلغ الذي لا يغطي ما طلبته الأمم المتحدة التي تطمح لدعم يصل إلى 2.4 مليون دولار لمساعدة الهيئات المعنية بتقديم المساعدات الإنسانية للبلد الذي مزقته الحرب.

وزير الخارجية السعودي: ميليشيات الحوثي تستحوذ على المساعدات الإنسانية المتوجهة لليمن

وقدمت الدول المشاركة 30 تعهداً، خلال المؤتمر الذي استضافته السعودية عن بعد بالاشتراك مع الأمم المتحدة، وكانت التعهدات الأكبر من السعودية وألمانيا وبريطانيا، وفق ما أوردت شبكة "سي ان ان".

وتعهدت السعودية بمنح 500 مليون دولار مقابل 137 مليون دولار من جانب ألمانيا و197 مليون دولار من بريطانيا و78 مليون دولار من المفوضية الأوروبية وفقاً لما ذكره ممثلو هذه الدول في المؤتمر، في حين كانت أمريكا تعهدت في 6 أيار (مايو) الماضي بالتبرع بـ225 مليون دولار لدعم برنامج الغذاء في اليمن.

وأعلنت المملكة العربية السعودية عن التزامها بتقديم مبلغ 500 مليون دولار أمريكي لدعم خطة الاستجابة الإنسانية لليمن لهذا العام، وخطة مواجهة وباء كورونا المستجد، على أن يُخصص منها 300 مليون دولار من خلال وكالات ومنظمات الأمم المتحدة وفق آليات مركز الملك سلمان للإغاثة.

وأشار رئيس مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، إلى أنّ بقية المنحة البالغة 200 مليون دولار تُنفذ من خلال المركز بالتنسيق مع المنظمات الوطنية والمحلية والدولية، وفق وكالة الأنبتء السعودية (واس).

وأضاف الربيعة أنّه تم اعتماد مبلغ 30 مليون دولار للمرحلة الثالثة من مشروع "مسام" لتطهير اليمن من الألغام، ليكون ما تم صرفه على جميع المراحل الثلاث للمشروع مبلغ وقدره 100 مليون دولار.

من جانبه طالب وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان بن عبدالله، الدول والمنظمات الدولية بتقديم الدعم ومساعدة اليمن، موضحاً أنّ المملكة قدمت أكثر من 16 مليار دولار لمساعدة اليمن منذ بدء الأزمة.

وأشار المسؤول السعودي إلى أنّ ميليشيات الحوثي تستحوذ على المساعدات الإنسانية المتوجهة لليمن، الأمر الذي يفاقم معاناة المواطنين اليمنيين.

كما أكد بن عبدالله، خلال كلمته أمام المؤتمر على موقف المملكة الثابت في دعم ومساندة اليمن وشعبه الشقيق، معبراً عن تقدير الرياض البالغ لما تقدمه الأمم المتحدة من عمل إنساني عبر وكالاتها العاملة في شتى أنحاء العالم وفي اليمن على وجه الخصوص.

غوتيريش: يجب استمرار تدفق المساعدات لليمن ومنع الميليشيات من قرصنة المساعدات

بدوره، شدّد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في كلمته خلال المؤتمر على ضرورة وجوب وقف إطلاق النار في اليمن للتخفيف عن المدنيين، مشيراً إلى أنّ المنظمات الدولية لا تملك ما يكفي من الأموال لتغطية الاحتياجات الإنسانية في ذلك البلد.

وأكد غوتيريش على ضرورة ضمان استمرار تدفق المساعدات الإنسانية لليمن، مشيراً إلى أنّه يجب منع الميليشيات من "قرصنة المساعدات".

جدير بالذكر أنّ المؤتمر يسعى إلى زيادة الوعي بالأزمة الإنسانية في اليمن، والإعلان عن تعهدات مالية لسد احتياجات البلاد الأساسية.

ويشارك في المؤتمر ما يزيد عن 126 جهة منها 66 دولة و15 منظمة أممية و3 منظمات حكومية دولية وأكثر من 39 منظمة غير حكومية، بالإضافة إلى البنك الإسلامي للتنمية، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية