بعد انقطاع دام عامين بسبب كورونا... مهرجان الكويت يعود بـ 8 عروض مسرحية

يُخصّص مهرجان الكويت المسرحي أكثر من (13) جائزة للفائزين؛ بينها جائزة أفضل ممثل، وأفضل موسيقى، وأفضل أزياء، وجائزة أفضل تأليف، فضلاً عن الجائزة الكبرى لأفضل عرض متكامل.

مع مراعاة الإجراءات الاحترازية المفروضة بسبب جائحة كورونا، تجمّع المئات من الجمهور مساء الأربعاء في مسرح الدسمة بالعاصمة الكويت في حفل افتتاح الدورة الـ 21 لمهرجان الكويت المسرحي الذي يُعقد للمرّة الأولى بعد جائحة كورونا.

اقرأ أيضاً: مسرحية جديدة أم محاولة اغتيال حقيقية؟ تركيا تُفشل "مخططاً" لتفجير تجمع حضره أردوغان

وتشارك في المهرجان (8) عروض مسرحية، تقدّمها فرق أهلية، فضلاً عن فرقة مسرح الشباب، وتتنافس جميعها على جوائز المهرجان التي ينتظر أن يعلن عن الفائزين بها في حفل ختام المهرجان في الـ 10 من كانون الأول (ديسمبر) الجاري.

وقال الأمين العام للمجلس الوطني للفنون والثقافة والآداب كامل العبد الجليل، في كلمة خلال حفل الافتتاح: "إنّ هذا المهرجان هو الأول الذي يعود به المجلس الوطني للفنون والثقافة والآداب إلى الجمهور، ليكون رافداً لظهور المواهب والإبداعات عند الفنانين الشباب من الجيل الواعد".

ولفت العبد الجليل إلى أنّ مهرجان الكويت المسرحي يساهم بدور رئيسي في دعم وتطوير الحركة المسرحية، ويحرص على تقديم عروض راقية ورفيعة المستوى.

اقرأ أيضاً: 100 مسرحية تعيد الروح إلى فضاءات قرطاج

من جهته، عبّر الدكتور نبيل الفيلكاوي رئيس نقابة الفنانين والإعلاميين ورئيس المسرح الشعبي في الكويت عن سعادته بعودة مهرجان الكويت المسرحي، وقال: "إنّ هذا اليوم هو يوم عرس بالنسبة إلى المسرحيين الكويتيين، نحن نترقب منذ عامين عودة المسرح والعودة إلى بيتنا، وقد جهّزنا عملاً تحت عنوان: "الطابور السادس"، من إخراج علي البلوشي، ونأمل أن يعجب جمهور المسرح".

وتشارك في المهرجان (8) عروض مسرحية، تتناول موضوع التجريب في المسرح الكويتي، ويعقب كلّ عرض مسرحي جلسة حوارية، و (3) ورش ثقافية وفنية، تتناول جوانب هادفة في أساسيات مهن العمل المسرحي.

اقرأ أيضاً: بعد 18 عاماً على إغلاقه.. عودة الحياة إلى مسرح الرشيد في بغداد

والمسرحيات المتنافسة هي: "زهور القبور" لفرقة مسرح الشباب، من تأليف وإخراج فيصل العبيد، وهي المسرحية التي افتتحت رسمياً العروض المتنافسة على جوائز المهرجان مساء الخميس، و"الطابور الخامس" لفرقة المسرح الشعبي، من تأليف فاطمة العامر وإخراج علي البلوشي، و"فوبيا" لمجموعة السلام للإنتاج المسرحي، من تأليف مريم القلاف وإخراج عبدالله المسلم، و"المشنوق الذي ضحك" لفرقة المسرح العربي، من إعداد وإخراج أحمد البناي، و"البروة" لشركة تياترو للإنتاج المسرحي، من تأليف فلول الفيلكاوي وإخراج عبدالعزيز التركي، و"مطلوب مهرجين" لفرقة مسرح الخليج العربي، من تأليف تغريد الداود وإخراج عيسى الحمر، و"الموت الأبيض" لشركة فرانكو للإنتاج، من تأليف سعيد محمد سعيد وإخراج مشعل السالم.

ويرأس لجنة التحكيم عبد الله الغيث، وتضمّ في عضويتها إلهام الشلال ومحمد المهنا ورهام العوضي وفيصل العميري.

وبدأ حفل الافتتاح بمشهد تمثيلي صغير، تكرّرت فيه كثيراً عبارة "ارجع يا مسرح"، من مقدّم الحفل، الذي بشّر الجمهور بعودة حركة المسرح إلى سالف عهدها بعد انحسار الجائحة، في بلد يعدّ نفسه مركزاً تاريخياً للإنتاج الثقافي المتنوّع في الخليج.

وتضمّن الحفل أيضاً عرضاً مسرحياً بعنوان: "رسالة فنان"، من تأليف فاطمة المسلم وإخراج يوسف البغلي، وقد جمع العديد من رموز وفناني المسرح الكويتي، وفق ما أوردته "العين" الإخبارية.

اقرأ أيضاً: مسرحية "المومس الفاضلة" تثير ضجة كبيرة وصلت صداها للبرلمان المصري.. ما القصة؟

وشهد حفل الافتتاح تكريم (6) من نجوم المسرح الكويتي الذين عملوا خلال الأعوام الماضية على تطوير الحركة الفنية المسرحية في الكويت؛ وهم: أحمد عمر العامر، وأحلام حسن، وخلود الرشيدي، ودخيل صالح الدخيل، وسماح محمد مأمون، وفاضل عبد الله الدمخي.وقال فاضل عبد الله الدمخي، عضو المسرح العربي، بعد تكريمه في المهرجان: "أنا أحد أبناء الحركة المسرحية في الكويت، وأتشّرف بها، وفخور بتكريم المهرجان لأبنائه، بعد انقطاع عامين".

من جهتها، قالت الفنانة أحلام حسن، التي تعكف حالياً على تصوير مسلسل "نساء يقلن لا"، من تأليف الدكتورة فوزية الدريع: "أنا سعيدة بتكريم مؤسسة كويتية لي في هذا العمر، وسعيدة جداً بهذه الحفاوة، حتى يتشجع الفنان للعطاء أكثر، ولا يتوقف... هذا حافز مهم جداً للفنان".

بدأ حفل الافتتاح بمشهد تمثيلي صغير، تكرّرت فيه كثيراً عبارة: "ارجع يا مسرح"، من مقدّم الحفل الذي بشّر الجمهور بعودة حركة المسرح إلى سالف عهدها بعد انحسار الجائحة.

ويخصص مهرجان الكويت المسرحي أكثر من (13) جائزة للفائزين، بينها جائزة أفضل ممثل، وأفضل موسيقى، وأفضل أزياء، وجائزة أفضل تأليف، فضلاً عن الجائزة الكبرى لأفضل عرض متكامل.

ومن المقرر، بحسب الأمين العام للمجلس الوطني للفنون والثقافة والآداب كامل العبد الجليل، أن يصدر المجلس العام المقبل موسوعة الأعمال المسرحية الكويتية التي قُدّمت في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي.

يُذكر أنّ الدورة الأولى من مهرجان الكويت المسرحي انطلقت عام 1989، وسبق أن توقف المهرجان خلال فترة غزو العراق للكويت عام 1990، وخلال فترة الحداد على وفاة الشيخ جابر الأحمد الصباح عام 2006، وأجّل عام 2012 بسبب مهرجان الخليج المسرحي الذي نُظّم في العاصمة القطرية الدوحة، كما توقف منذ 2019 بسبب جائحة كورونا.

اقرأ أبضاً: السعودية تُدشن أول جمعية مهنية للمسرح والفنون الأدائية في المملكة

ومن المقرر اختتام فعاليات المهرجان لهذا العام يوم 9 كانون الأول (ديسمبر)، بعرض مسرحية "الساعة التاسعة" لفرقة المسرح الكويتي، من تأليف مريم نصير وإخراج بدر الشعيبي، على أن يكون حفل توزيع الجوائز يوم 10 كانون الأول (ديسمبر).