بعد إدراجهم على لائحة الإرهاب السعودية... ما دور قيادات الحوثي الـ5؟ وما علاقتهم بإيران؟

بعد إدراجهم على لائحة الإرهاب السعودية... ما دور قيادات الحوثي الـ5؟ وما علاقتهم بإيران؟


01/09/2022

في خطوة تهدف إلى الحد من النفوذ الإيراني في اليمن عبر استهداف حلقات الوصل والإمداد بين الميليشيات الحوثية الإرهابية وإيران، أدرجت السلطات السعودية (5) قيادات عسكرية من ميليشيات الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، على لائحة الإرهاب.

وقالت رئاسة أمن الدولة في بيان، نشرته أمس على حسابها الرسمي على "تويتر": إنّ التصنيف جاء استناداً إلى نظام مكافحة جرائم الإرهاب وتمويله، وبما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 1373 (2001)، والقرارات اللاحقة ذات الصلة، التي تستهدف من يقدّمون الدعم للإرهابيين أو الأعمال الإرهابية.

وبموجب قرار أمس، سوف يتم تجميد الأصول التابعة للقيادات الحوثية الـ5، وحظر القيام بأيّ تعاملات مباشرة أو غير مباشرة معهم من قبل المؤسسات المالية والمهن والأعمال غير المالية.

أدرجت السلطات السعودية (5) قيادات عسكرية من ميليشيات الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، على لائحة الإرهاب

وشمل التصنيف منصور أحمد السعادي (السعدي)، وأحمد علي الحمزي، ومحمد عبد الكريم الغماري، وزكريا عبد الله يحيى حجر، وأحمد محمد علي الجوهري.

 العقل المدبر

السعادي أو السعدي، وفقاً للبيان السعودي، يعمل ويتعاون في تهريب الأسحلة الإيرانية إلى اليمن. وسبق أن تلقى تدريبات مكثفة في إيران، على حدّ قول بيان رئاسة أمن الدولة السعودية، التي وصفته بأنّه "العقل المدبر" للهجمات على الشحنات الدولية في البحر الأحمر.

وفي نهاية آذار (مارس) الماضي، أحبط تحالف دعم الشرعية، الذي تقوده المملكة العربية السعودية، هجوماً حوثياً استهدف ناقلات النفط في البحر الأحمر بزورقين مفخخين.

ووفقاً لـ"العربية نت"، عينت ميليشيات الحوثي القيادي البارز في صفوفها السعادي المكنى "سجاد"، المشرف العام على القوات البحرية، وسمّته رئيساً لأركان هذه القوات التابعة لها، والتي تخصصت في زراعة الألغام البحرية وتجهيز القوارب المفخخة لاستهداف الملاحة الدولية بإشراف وتدريب خبراء من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني.

وينحدر السعادي من منطقة فوط مران في محافظة صعدة، المعقل الرئيس لميليشيات الحوثي الانقلابية، ويُعدّ أحدّ أهم أذرع زعيم الميليشيات عبد الملك الحوثي، ومن المرتبطين بعلاقة وطيدة مع الإيرانيين. ويُعدّ من أرفع القيادات الحوثية المقربة من زعيم الميليشيات، وأحد أبرز أذرعه العسكرية التي أرسلها إلى الساحل الغربي.

وبحسب مصادر خاصة، فإنّ السعادي أحد القيادات الحوثية التي تلقت تدريبات مكثفة في إيران، فقد تدرب على أيدي الحرس الثوري في إيران، وكان يشرف على عمليات تهريب الأسلحة الإيرانية إلى اليمن.

وكان السعادي من ضمن طاقم السفينة الإيرانية جيهان التي احتجزت قبالة السواحل اليمنية عام 2012 وهي محملة بشحنة أسلحة ومواد متفجرة من إيران في طريقها إلى ميليشيات الحوثي، واعتقلت السلطات الحكومية القيادي الحوثي "السعادي"، في ذلك الوقت، وعقب الانقلاب واجتياح صنعاء، قامت الميليشيات الحوثية بالإفراج عنه بعد سيطرتها على جهاز الأمن القومي.

وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على القيادي الحوثي السعادي، لدوره في استهداف المدنيين ودول الجوار والملاحة.

 الحمزي مسؤول الطيران المسيّر

أحمد علي الحمزي هو المسؤول عن برنامج الطائرات المسيّرة، وفقاً لبيان رئاسة أمن الدولة السعودية، التي قالت إنّ الحمزي يتلقى أسلحة إيرانية الصنع، وسبق له أن تلقى تدريبات مكثفة في إيران.

شمل التصنيف منصور أحمد السعادي وأحمد علي الحمزي، ومحمد عبد الكريم الغماري، وزكريا عبد الله يحيى حجر، وأحمد محمد علي الجوهري

ويتحدر الحمزي من منطقة مران بمحافظة صعدة المعقل الرئيس للميليشيات الحوثية، ولم يكن له دور علني قبل أن يتم تعيينه فجأة في قيادة القوات الجوية التابعة للحوثيين في 2019 خلفاً للقيادي الحوثي البارز المعيّن من قبل ميليشيات الحوثي قائداً للقوات الجوية، والمسؤول الأول عن إطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، اللواء إبراهيم الشامي، الذي لقي مصرعه في ظروف غامضة .

ورجحت المصادر في ذلك الوقت أنّ الشامي تعرّض للتصفية من قبل قيادات حوثية أخرى، حيث كان زعيم الحوثيين قبلها قد فرض عليه إقامة جبرية، وأقاله بقرار غير معلن.

وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على القيادي الحوثي الحمزي، الذي قالت إنّه "قائد القوات الجوية وقوات الدفاع الجوي اليمنية المتحالفة مع الحوثيين، بالإضافة إلى برنامج الطائرات بدون طيار، وحصل على أسلحة إيرانية الصنع لاستخدامها في الحرب الأهلية اليمنية، وتلقى تدريبات في إيران".

الغماري وهجمات الصواريخ الباليستية

عرّفت رئاسة أمن الدولة السعودية الغماري على أنّه من المرتبطين بشكل مباشر بعمليات إطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة.

ويشغل الغماري المدرج على قائمة العقوبات الأممية رئيس أركان الميليشيات الحوثية، وهو المطلوب رقم (16) على لائحة تحالف دعم الشرعية في قائمة الإرهابيين الحوثيين.

ونشأ الغماري، وفق "العربية نت"، في عزلة ضاعن بمديرية وشحة في محافظة حجة، وتدرج في سلم القيادات الميدانية العسكرية للحوثيين الذين وقفوا إلى جانب عبد الملك الحوثي في الحرب الثانية والثالثة، عندما كان هارباً ومتخفياً في منطقة نقعة بصعدة مع بداية توليه زعامة وقيادة الميليشيات المتمردة.

وعمل الغماري سابقاً مشرفاً حوثياً في حجة، وقيادياً ميدانياً في الحديدة، وتولى أيضاً منصب المسؤول الأمني في صنعاء، ويعتبر الإرهابي من القيادات العقائدية في حركة الحوثيين الانقلابية، حيث درس في معهد حسين بدر الدين الحوثي عام 2003.

وأفادت معلومات أنّ الغماري سافر عام 2012 إلى لبنان، وخاصة الضاحية الجنوبية في بيروت، لتلقي عدة دورات عقائدية وعسكرية على أيدي ميليشيات حزب الله.

 وتلقى دورات عسكرية في إيران، وهو من المُرتبطين بشكل مباشر بعمليات إطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات المُسيّرة.

 حجر والجوهري

أشارت رئاسة أمن الدولة السعودية إلى أنّ حجر تلقى دورات عسكرية في إيران، وهو من المُرتبطين بعمليات إطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، وذكرت أنّ الجوهري من المُرتبطين بعمليات إطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة.

 

الصفحة الرئيسية