"بشكل استباقي".. كيم جونغ أون يُلوح باستخدام النووي في هذه الحالات

هدد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون من أنّ بيونغ يانغ يمكن أن تستخدم "بشكل استباقي" أسلحة نووية لمواجهة قوات معادية، وأظهرت صور جديدة التقطتها الأقمار الصناعية استعدادات متزايدة لتجربة نووية محتملة. 

وقال كيم جونغ أون اليوم في تصريح نقلته وكالة فرانس برس: "للمحافظة على التفوق المطلق للقوات المسلحة الكورية الشمالية، يجب أن تكون كوريا الشمالية قادرة على احتواء وتطويق كلّ المحاولات الخطيرة والتهديدات، بشكل استباقي، في حال الضرورة".

الزعيم الكوري الشمالي يهدد من أنّ بيونغ يانغ يمكن أن تستخدم "بشكل استباقي" أسلحة نووية لمواجهة قوات معادية

وأكد أنّه يتعين على بيونغ يانغ أن تواصل تطوير ترسانتها لتمتلك "قوة عسكرية ساحقة لا يمكن لأيّ قوة في العالم أن تستفزها"، مشدداً على أنّ ذلك هو "طوق النجاة الذي يضمن أمن بلدنا".

وكان كيم جونغ أون قد صرّح خلال عرض عسكري كبير في 25 نيسان (أبريل) أنّه قد يلجأ إلى الأسلحة النووية، إذا تعرّضت "المصالح الأساسية" لكوريا الشمالية لأيّ تهديد.

وكرر هذه التصريحات خلال اجتماع مع كبار الضباط الذين أثنى على عملهم خلال هذا العرض العسكري الذي تم تنظيمه بمناسبة الذكرى الـ90 لتأسيس الجيش الثوري الشعبي الكوري.

ويرى محللون، نقلت عنهم شبكة الإندبندت بالعربية، أنّ تصريحات الزعيم الكوري الشمالي قد تكون موجّهة إلى الرئيس الكوري الجنوبي الجديد المحافظ يون سوك-يول الذي سيتولى مهامه في 10 أيار (مايو)، وكان قد وعد باتخاذ موقف أكثر صرامة في مواجهة استفزازات الشمال، ويعتبر محللون أنّ تحذيرات كيم جونغ أون تكشف أنّه غير منفتح على الحوار مع حكومة سيول الجديدة. 

وعلى الرغم من العقوبات الدولية القاسية، تواصل كوريا الشمالية تحديث جيشها، ومنذ بداية العام أجرت بيونغ يانغ أكثر من (10) تجارب على إطلاق صواريخ، بما في ذلك إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات بعيد المدى.

هذا، وقال مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، ومقرّه الولايات المتحدة، في تقرير أول من أمس: "تشير صور الأقمار الاصطناعية الحالية إلى أنّ الاستعدادات جارية على قدم وساق، ولا ينبغي التقليل من شأنها واعتبارها نشاطاً غير مهم".

وقال مسؤولون كوريون جنوبيون وأمريكيون: إنّ كوريا الشمالية تعمل على ما يبدو على ترميم النفق رقم (3) في موقع بونجي-ري للتجارب النووية، الذي استُخدم في تفجيرات نووية تحت الأرض قبل إغلاقه في عام 2018، وسط محادثات نزع السلاح النووي مع واشنطن وسول.

وأفاد مركز الدراسات أنّ صوراً التقطتها الأقمار الاصطناعية التجارية يوم الإثنين الماضي تظهر تشييد مبانٍ جديدة ونقل ألواح خشبية وزيادة في المعدات عند المدخل الجديد للنفق رقم (3).