بسرية تامة... جماعة الإخوان المسلمين "غير المرخصة" تستكمل انتخابات مجلس الشورى الجديد

بسرية تامة... جماعة الإخوان المسلمين "غير المرخصة" تستكمل انتخابات مجلس الشورى الجديد

بسرية تامة... جماعة الإخوان المسلمين "غير المرخصة" تستكمل انتخابات مجلس الشورى الجديد


05/05/2024

 

تُجرى الانتخابات الداخلية لمجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين بالأردن في سرّية تامة، لكي لا يتعرض أحد أعضائها أو عناصرها للمساءلة القانونية، خاصة أنّها باتت كياناً غير مرخص، ووجودها غير قانوني وفق الأنظمة السارية في المملكة الأردنية.

 

وتناقلت وسائل إعلام، منها صحيفة (القدس العربي)، بعض التسريبات التي تشير  إلى أنّ عدة أفرع داخلية للجماعة تستكمل إجراء انتخابات خلال نهاية الأسبوع الجاري لإكمال نصاب مجلس الشورى الجديد؛ تمهيداً لاختيار مكتب تنفيذي للجماعة ومراقب عام جديد خلفاً للشيخ عبد الحميد الذنيبات، الذي أنهى ولايته على واحدة من أكبر الجماعات السياسية في المشهد الأردني.

ووفق ما نقل موقع (الرأي اليوم)، فإنّ القيادي الشاب في الإخوان المسلمين معاذ الخوالدة هو أحد المرشحين الأوفر حظاً لمنصب المراقب العام بسبب دعم التيار الوسطي له،  فيما تطرح أسماء أخرى متعددة.

 

ويفترض أنّ بعض أفرع الجماعة في المملكة لن يحصل فيها النصاب النظامي لاختيار ممثليها إلى مجلس الشورى، وهي العملية التي يفترض أن تستكمل نهاية الأسبوع، حسب أوساط الجماعة الداخلية، حيث إنّ عدد أعضاء مجلس الشورى يعتقد أنّه (56) عضواً، وتم انتخاب نحو 75% منهم، وتستكمل الانتخابات لـ (6) مقاعد.

 

وسيتم لاحقاً اختيار (7) أعضاء من قبل مجلس الشورى المنتخب في إطار بروتوكول لـ "إرضاء جميع التيارات". وهذه الخطوات في الانتخابات الداخلية تحظى بأهمية بالغة داخل الحركة الإسلامية الأردنية.

 

ويعتقد أنّ نتائجها مؤثرة في العديد من الملفات الأساسية، ليس من بينها فقط ترسيم مراكز القوى داخل دوائر القرار في الجماعة والتقدم بشخصيات جديدة على مستوى القيادات، ولكن من بينها أيضاً الانعكاس لاحقاً على انتخابات حزب جبهة العمل الإسلامي، وملف الانتخابات النيابية، وكيفية إدارة الأولويات في مواجهة تداعيات العلاقة مع الحكومة.

 

وقد شهدت انتخابات مجلس الشورى مفاجآت تنظيمية داخلية من وزن سياسي لا يستهان به، وصنف مراقبون عدم تمكن الرمز الأهم في تيار الصقور الدكتور همام سعيد من عبور الانتخابات في نسختها الأولى عن منطقة شفا بدران في العاصمة باعتباره من أبرز المفاجآت، بعد تعادله في الأصوات مع مرشح آخر أقرب للتيارات الشبابية هو محمد قضاة، ممّا استدعى جولة ثانية من الاقتراع في الفرع.

 

ويرى خبراء أنّ تمكن قيادي مغمور مثل القضاة من منافسة ومواجهة مركز ثقل يمثله الدكتور همام سعيد، رسالة من داخل جماعة الإخوان قد يكون عنوانها الرغبة في التجديد وتجاوز القيادات التاريخية.

 

الانتخابات في فروع أخرى شهدت إمّا عزوفاً من شخصيات إخوانية بارزة مثل القيادي جميل أبو بكر، وإمّا ممارسة انتخابية انتهت بخسارة شخصيات أخرى معروفة، بينها النائب السابق موسى الوحش، والمسؤول البارز في الإخوان عن ملف النقابات المهنية المهندس بادي الرفايعة. 

 

ترشح في أفرع مجلس الشورى (13) ممثلاً للتيارات الشابة المتحررة، ونجح بعضهم في إقصاء قيادات تاريخية معروفة، ممّا يدل ضمنياً على أنّ انتخابات الإخوان الداخلية بدأت تصعد برموز ووجوه جديدة.

 




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية