بريطانيا: رفض الحوثيين تمديد الهدنة خطر على السلام باليمن

بريطانيا: رفض الحوثيين تمديد الهدنة خطر على السلام باليمن

بريطانيا: رفض الحوثيين تمديد الهدنة خطر على السلام باليمن


19/10/2022

فشلت إلى الآن كل المساعي الدولية في تمديد الهدنة الأممية السابقة في اليمن، التي انتهت في 2 تشرين الأول (أكتوبر) الحالي، وذلك بعد أن عرقلت الأسبوع الماضي ميليشيات الحوثي، المدعومة من إيران، تمديد تلك الهدنة للمرة الثالثة، فارضة شروطاً غير مقبولة.

عدم التوصل إلى الاتفاق، دعا الناطقة باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا روزي دياز إلى التحذير من تعريض فرص السلام للخطر، مشدّدةً على أنّ "رفض الميليشيات تمديد الهدنة يعرّض فرص السلام للخطر".

الناطقة باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: رفض الميليشيات تمديد الهدنة يُعرّض فرص السلام للخطر

وشددت روزي دياز في تغريدات عبر تويتر اليوم الأربعاء على أنّ الوقت قد حان لقيادات الحوثيين للتواصل بشكل بنّاء مع الأمم المتحدة"، داعيةً جميع الأطراف إلى تجنب أيّ تصعيد، لأنّها تُعتبر أفضل فرصة للسلام منذ بدء الحرب، وهذا ما يستحقه الشعب اليمني، وأشارت إلى رفض الحوثيين اقتراح التمديد في 2 تشرين الأول (أكتوبر)، مضيفة أنّه منذ نيسان (إبريل) الماضي عاش اليمنيون بأمن أكبر، وسافروا بحرّية أكبر، وتدفق النفط إلى الحديدة، وفق قولها.

وزير الخارجية بالحكومة اليمنية أحمد عوض بن مبارك أكد أنّه "على الرغم من التنازلات التي قدّمتها الحكومة في سبيل تجديد الهدنة انطلاقاً من حرصها على تخفيف المعاناة عن كافة المواطنين، إلا أنّ تمديد الهدنة اصطدم بتبعية ميليشيات الحوثي للنظام الإيراني"، مشدّداً على أنّ "جماعة الحوثي رفضت حتى الآن كافة العروض التي طُرحت في سبيل تمديد وتوسيع الهدنة".

روزي دياز: الوقت قد حان لقيادات الحوثيين للتواصل بشكل بنّاء مع الأمم المتحدة

وكان المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، قد أعرب الأسبوع الماضي عن أسفه لعدم تجديد الهدنة في البلاد، مشدداً على أنّ ذلك سيؤدي إلى مخاطر كبيرة.

يُذكر أنّ الأمم المتحدة كانت قد أعلنت في 2 آب (أغسطس) الماضي أنّ الأطراف اليمنية وافقت على تمديد الهدنة لشهرين إضافيين، وفقاً للشروط نفسها من 2 آب (أغسطس) حتى 2 تشرين الأول (أكتوبر) 2022.

وجاء هذا التمديد بعد هدنة أممية سابقة بدأ سريانها في نيسان (أبريل) الماضي (2022) على جميع جبهات القتال في اليمن لمدة شهرين، ونصت على إيقاف العمليات العسكرية الهجومية براً وبحراً وجواً داخل اليمن وعبر حدوده، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن، وتيسير دخول (18) سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غرب اليمن خلال شهرين، فضلاً عن السماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعياً.

وزير الخارجية اليمني: تمديد الهدنة اصطدم بتبعية ميليشيات الحوثي للنظام الإيراني

ويدور النزاع في اليمن منذ 2014 بين الحوثيين المدعومين من إيران، وبين قوات الحكومة يساندها تحالف عسكري بقيادة السعودية، وقد تسبّبت الحرب بمقتل مئات آلاف الأشخاص بشكل مباشر أو بسبب تداعياتها، وفق الأمم المتحدة.

لكن منذ 2 نيسان (أبريل)، سمحت الهدنة بوقف القتال، واتّخاذ بعض التدابير التي ساهمت في تخفيف صعوبات الظروف المعيشية للسكان، في مواجهة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، قبل انتهاء الهدنة بداية الشهر الحالي.

هذا، ويطالب الحوثيون بدفع رواتب الموظفين المدنيين والعسكريين المتقاعدين في المناطق الخاضعة لسيطرتهم "دون تمييز"، ممّا يعني أن تقوم الحكومة اليمنية بدفع رواتب موظفي حكومة الحوثيين غير المعترف بها دولياً وعسكرييها، إلى جانب السماح بدخول المشتقات النفطية والسفن التجارية للسلع والبضائع والمستلزمات الطبية والدوائية إلى مناطقهم.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية