
قال الدكتور أسامه الأزهرى وزير الأوقاف، إن العالم به 40 تيارا متطرفا، بداية من الإخوان المسلمين ونهاية بداعش، وهذه التيارات أوجدت 35 فكرة متطرفة منها 7 أفكار مشتركة بينهم مثل التكفير والهجرة والجهادية.
جاء ذلك خلال الندوة التي عقدها، الأحد، وزير الأوقاف في جامعة الفيوم، تحت عنوان "تصحيح المفاهيم المغلوطة في ضوء وسطية الإسلام" وشهدها الدكتور ياسر مجدي حتاتة رئيس الجامعة والدكتور عاصم العيسوي نائب رئيس الجامعة وعمداء الكليات ووكلاء وزارة الأوقاف والأزهر وممثلون عن الأوقاف والأزهر والكنيسة في الفيوم وطلاب الجامعة.
استشهد الدكتور أسامة الأزهري بالحديث النبوي الذي قال فيه " إنما أتخوف عليكم رجل أتاه الله القرآن حتى إذا رؤيت عليه بهجته، وكان ردءا للإسلام غيره إلى ما شاء، فمال على جاره بالسيف ورماه بالشرك"، وذلك بحسب موقع "فيتو" المحلي.
شدد على ضرورة مواجهة الفكر المتطرف بالفكر الآمن الذي يبنى المجتمعات ولا يهدمها
وأضاف وزير الأوقاف، أن كل الذين تطرفوا يحملون القرآن، ولكنهم يؤولونه إلى غير مقاصد الشريعة، وأن هذا هو الفرق بين رجل حمل القرآن مثل الشيخ محمد متولي الشعراوي، وغيره ولم يغيره إلى أفكار متطرفة، عكس كثيرين مثل أبو بكر البغدادي وأبو مصعب الزرقاوى وغيرهم الذين ينطبق عليهم ما قاله الرسول الكريم "غيره إلى ما شاء، فمال على جاره بالسيف ورماه بالشرك".
وشدد على ضرورة مواجهة الفكر المتطرف بالفكر الآمن الذي يبنى المجتمعات ولا يهدمها، مشيرا إلى مثال السيدة زبيدة بنت جعفر بن المنصور الخليفة العباسى، التي تزوجت هارون الرشيد، وكان ابنها الخليفة المأمون، ولم تركن إلى ما أتاها الله من ملك، وكانت تعيش في قصر الخلافة في بغداد وعندما توجهت للحج، رأت شح وندرة في المياه في مكة، وأن الحجاج وأهل مكة يعانون من سقيا الماء فطلبت من مهندسي عصرها إيجاد حل جذري لهذه الأزمة، وأشاروا عليها بأن مياه الأمطار تنهمر في الجبال المحيطة بمكة على بعد 40 كيلو مترا، ويمكن إقامة سدود وقنوات لتجميع المياه في مكة.
فقالت لهم كلمات خالدة "اعملوا ولو تكلفت كل ضربة فأس دينارا من ذهب "، وانتهى المشروع، وأطلق عليها عين زبيدة واستمرت تسقى أهل مكة وحجاج بيت الله الحرام أكثر من 1300 سنة.