بدأ جولة خليجية جديدة... هل تحدث تحركات ليندركينغ تغييراً بشأن الهدنة في اليمن؟

بدأ جولة خليجية جديدة... هل تحدث تحركات ليندركينغ تغييراً بشأن الهدنة في اليمن؟

بدأ جولة خليجية جديدة... هل تحدث تحركات ليندركينغ تغييراً بشأن الهدنة في اليمن؟


30/11/2022

تستمر حالة اللا سلم واللا حرب على امتداد الشهرين الماضيين منذ انتهاء الهدنة في اليمن دون إحراز أيّ تقدم بخصوص تجديدها؛ بسبب اشتراطات وضعتها ميليشيات الحوثي، المدعومة إيرانياً، وقد بدأ المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ الإثنين زيارة إلى سلطنة عُمان والسعودية بهدف دعم جهود السلام.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان: إنّ ليندركينغ سافر إلى سلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية لـ "دعم جهود السلام الجارية"، مشيرة إلى أنّ البيئة التي أوجدتها الهدنة بوساطة الأمم المتحدة "تمثل أفضل فرصة أتيحت لليمن من أجل السلام منذ عدة أعوام".

انتهت الهدنة في اليمن منذ شهرين دون إحراز أيّ تقدم بخصوص تجديدها؛ بسبب اشتراطات وضعتها ميليشيات الحوثي.

ودعت في بيان لها الحوثيين إلى "وقف فوري لهجماتهم على الموانئ اليمنية"، داعيةً الجماعة المدعومة من إيران إلى اغتنام فرصة السلام بالتعاون مع جهود الأمم المتحدة.

وأضافت الخارجية الأمريكية: "في هذه اللحظة الحرجة نذكّر الحوثيين بأنّ اليمنيين يدعون إلى السلام، وليس العودة إلى الحرب"، مضيفةً: "تحقيقاً لهذه الغاية ندعو الحوثيين إلى الوقف الفوري لهجماتهم على الموانئ اليمنية".

ليندركينغ سافر إلى سلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية لـ "دعم جهود السلام الجارية.

وهذه ليست المرة الأولى التي يقوم فيها ليندركينغ بزيارة لمنطقة الخليج، ففي مطلع تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري، قالت الخارجية الأمريكية إنّه سيزور دولتي الإمارات والسعودية؛ "لدعم جهود تجديد وتوسيع الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة في اليمن".

هذا، وتخوض جماعة الحوثي الإرهابية منذ انتهاء الهدنة "حرباً نفطية" ضد الحكومة المعترف بها دولياً، لإجبارها على تقاسم إيرادات النفط الشحيحة، برغم أنّ اليمن ليس بلداً نفطياً، ويسعى الحوثيون لفرض معادلة جديدة على الأرض تقوم على تقاسم عائدات النفط مع السلطة الشرعية، مستغلين في ذلك الموقف الدولي الضعيف والمقتصر حتى الآن على بيانات الشجب والتنديد.

تخوض جماعة الحوثي الإرهابية منذ انتهاء الهدنة "حرباً نفطية" ضد الحكومة المعترف بها دولياً.

وشنت الجماعة عدة هجمات بطائرات مسيّرة على ميناءي الضبة النفطي في محافظة حضرموت، والقنا في محافظة شبوة، المطلين على خليج عدن وبحر العرب جنوبي البلاد، لمنع رسو السفن النفطية، سواء لتصدير النفط الخام أو لتفريغ شحنات مشتقات النفط.

ودفعت تلك الهجمات مجلس الدفاع الوطني في اليمن في 23 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي لإعلان تصنيف جماعة الحوثي "منظمة إرهابية"، وتوعد باتخاذ "إجراءات صارمة تجاه الكيانات أو الأفراد الذين يقدمون لها الدعم والمساعدة".

يُشار إلى أنّ مداخيل اليمن من النفط بلغت أكثر من (1.4) مليار دولار في 2021، مقارنة بأكثر من (710) ملايين دولار في 2020 بارتفاع بلغ 99.4%.    

من جانبها، ما تزال الأمم المتحدة تأمل في هدنة جديدة، ففي 22 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري قال مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لليمن هانس غروندبرغ: إنّ المحادثات التي يجريها مع الأطراف اليمنية، منذ 2 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، "تشهد تقدماً"، حتى لو لم يتوصل إلى اتفاق بعد حول تجديد الهدنة وتوسيعها وأمور أخرى.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية