بتروا يديه وفقأوا عينيه.. تفاصيل جريمة مروعة في الأردن والملك: لا لترويع المجتمع

بتروا يديه وفقأوا عينيه.. تفاصيل جريمة مروعة في الأردن والملك: لا لترويع المجتمع


14/10/2020

أقدم مجموعة من الأشخاص في محافظة الزرقاء الأردنية، أمس الثلاثاء، على جريمة بشعة عنوانها "الثأر"، تعرّض فيها فتى يبلغ من العمر 16 عاماً، لبتر ساعديه وفقء عينيه.

وبحسب الناطق الإعلامي باسم الأمن العام الأردني المُقدم عامر السرطاوي، فإنّ الفتى أُسعف إلى مستشفى الزرقاء الحكومي، مساء أمس، وحالته العامة سيئة.

وأوضح السرطاوي، بحسب تصريحات صحفية محلية، أنّه بالاستماع لأقوال الفتى أفاد بقيام مجموعة من الأشخاص، باعتراض طريقه واصطحابه إلى منطقة خالية من السكان والاعتداء عليه بالضرب باستخدام الأدوات الحادة، وذلك على إثر جريمة قتل سابقة ارتكبها أحد أقارب المجني عليه، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الأردنية "بترا".

أكّد الملك عبدالله الثاني على ضرورة اتخاذ أشد الإجراءات القانونية بحق المجرمين الذين يرتكبون جرائم ترويع المجتمع، مشيراً إلى ضرورة توفير العلاج اللازم للفتى

وفور ورود البلاغ، باشرت الأجهزة الأمنية التحقيقات لتحديد هوية الأشخاص المعتدين وأماكن تواجدهم، تمهيداً لإلقاء القبض عليهم.

وفي عملية أمنية مُعقدة نفذتها مديرية الأمن العام - قيادة الشرطة الخاصة في منطقة شعبية مكتظة وتابع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني تفاصيلها شخصياً، تمّ إلقاء القبض على الجناة وإيداعهم لدى الجهات المعنية لاستكمال التحقيق والوقوف على ملابسات الجريمة.

 

 أفاد الفتى المجني عليه بقيام مجموعة من الأشخاص باختطافه واصطحابه إلى منطقة خالية من السُكّان والاعتداء عليه بالضرب باستخدام الأدوات الحادة

 

وأكّد الملك على ضرورة اتخاذ أشد الإجراءات القانونية بحق المجرمين الذين يرتكبون جرائم ترويع المجتمع، لافتاً إلى أهمية أن ينعم المواطنون بالأمن والاستقرار، مشيراً إلى ضرورة توفير العلاج اللازم للفتى.

جريمة "ثأر"

وعن دوافع الجريمة، تقول الرواية المتداولة في محيط الجريمة الاجتماعي، إنّ سبب الجريمة هو ثأر المجرم لمقتل والده على يد خال المجني عليه (الفتى).

اقرأ أيضاً: حرق جثتها بعد أن اغتصبها.. جريمة تهز الجزائر ومطالبات بالقصاص (فيديو)

وفي التفاصيل، تعرّض الفتى المجني عليه للخطف من قبل الجاني، المُسجّل في حقه 172 سابقة جرمية، ومعه مجموعة من الأشخاص الآخرين، أثناء توجهه لشراء الخبز لوالدته، وتمّ اقتياده إلى منطقة خالية من السكان شرق مدينة الزرقاء، ثمّ قطعوا ساعديه وفقأوا عينيه بواسطة أداة حادة.

وبعدما أنهى الجناة جريمتهم، تركوا الفتى في منطقة خالية من السُكّان، ثمّ وضعوا يديه في "كيس" وأرسلوها إلى والدته.

 

تقول الرواية المتداولة في محيط الجريمة الاجتماعي، إنّ سبب الجريمة هو ثأر المجرم لمقتل والده على يد خال المجني عليه (الفتى)

 

وهزّت الجريمة البشعة الرأي العام الأردني، وسط مطالبات بتغليظ العقوبات ضد مرتكبي هذا النوع من الجرائم.

وفي تصريح لقناة المملكة الأردنية، قال وزير العدل الأردني بسام التلهوني، اليوم الأربعاء، إنّ "القانون سيأخذ مجراه وسيتم تطبيق أشد العقوبات على مرتكبي الجرائم التي من شأنها الإخلال بالأمن والسلم المجتمعي وترويع المواطنين".

 
والدة الفتى المعتدى عليه في جريمة الزرقاء تتحدث للمملكة

ابني دُمّر ولا ذنب له | والدة الفتى المعتدى عليه في #جريمة_الزرقاء تتحدث للمملكة #الأردن #هنا_المملكة

Posted by ‎AlMamlaka TV - قناة المملكة‎ on Wednesday, October 14, 2020

غضب على مواقع التواصل الاجتماعي

في هذا السياق، دشّن رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن عدة وسوم منها؛ "جريمة الزرقاء"، و"طفل الزرقاء"، تداولوا عبرها مقطع فيديو صوره أحد المارة الذي وجد الفتى على قارعة الطريق بعد اللحظات الأولى من وقوع الجريمة، معبرين عن غضبهم من ارتفاع نسب الجرائم في المجتمع الأردني.

اقرأ أيضاً: حرقوه حياً.. جريمة مروعة جديدة في ليبيا ضحيتها مهاجر... تفاصيل

وبعد تحذيرات الأمن العام الأردني من تداول أية صور أو مقاطع فيديو يظهر فيها الفتى المجني عليه، استعان ناشطو مواقع التواصل برسم كاريكاتيري يُجسّد الصور الحقيقية للحادثة، مطالبين بإعدام الجناة على ارتكابهم هذه الجريمة البشعة.

وعبّر عدد من المغردين عن خيبة أملهم بطريقة إنهاء مثل هذا النوع من الجرائم وتوقّع تكرارها لأنّ الأمر سينتهي "بصلح لا يكلّف سوى ثمن فنجان قهوة"؛ إذ نشرت الناشطة ميساء المصري رسماً كاريكاتيرياً يظهر فيه سكين ملطخة بالدماء إلى جانب فنجان قهوة، في إشارة إلى الصلح العشائري، وعلّقت عليه قائلة: الثأر والصلح بفنجان قهوة والواسطة مُثلّث إجرامي في مجتمعنا، نرى بعض من نتائجه اليوم".

واستنكر بعض المغردين الانتقام من الطفل في جريمة قتل لم يكن طرفاً فيها، حيث غرّدت الناشطة دينا قائلة: "حسبي الله ونعم الوكيل، ولا تزر وازرة وزر أخرى. طفل حدث شو ذنبه يصير فيه هيك؟".

وأضافت: "مش قادره أركز بقراءة الخبر المؤذي نفسياً، الطفل شو ذنبه والله الحيوانات ما بتعمل ببعض هيك. حسبي الله ونعم الوكيل".

 

الجدير بالذكر أنّ المادة (335) من قانون العقوبات الأردني تنص على أنّه "إذا أدّى الفعل إلى قطع أو استئصال عضو أو بتر أحد الأطراف أو إلى تعطيلها أو تعطيل إحدى الحواس عن العمل، أو تسبب في إحداث تشويه جسيم أو أية عاهة أخرى دائمة أو لها مظهر العاهة الدائمة، عوقب الفاعل بالأشغال المؤقتة مدة لا تزيد على عشر سنوات".


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية