باحث يوضح ارتباط الإخوان بالتحولات الجذرية في سوريا

باحث يوضح ارتباط الإخوان بالتحولات الجذرية في سوريا

باحث يوضح ارتباط الإخوان بالتحولات الجذرية في سوريا


02/01/2025

قال الباحث المتخصص في شؤون الجماعات الدينية إبراهيم ربيع: إنّ خريطة تواجد جماعة الإخوان في المنطقة، وارتباطها الوثيق بالتحولات الجذرية في سوريا وبقية الدول العربية، تؤكد أنّ جميع الجماعات الجهادية من منبع واحد وأدوار متشابكة.

وكشف ربيع في حوار مع صحيفة (فيتو) المصرية المزيد عن العلاقة المعقدة بين الإخوان والتيارات الجهادية الكبرى، محذراً من أدوارهم العابرة للحدود، وتأثيرهم المستمر على الاستقرار الإقليمي وسيناريوهات العودة من جديد.

وأضاف الباحث أنّ الجماعات الدينية، وعلى رأسها جماعة الإخوان، لعبت دوراً محورياً في تطور الأحداث داخل سوريا لإعادة رسم المشهد السياسي، وهو ما حدث بالفعل، وكان الهدف أن تبقى ورقة مساومة بأوكرانيا.

وحول أسلوب تعامل الغرب مع الإخوان قال ربيع: "هناك وثائق تشرح كيف تم توظيف الإخوان من قبل الغرب لتخريب المجتمع المصري عبر إذكاء الاحتقان الطبقي، وهذا يخدم مصالح الغرب في تمزيق التماسك الاجتماعي، لأنّ قوة النظام الحاكم تعتمد على الدعم الشعبي، ومن المعروف أنّ إيديولوجية الإخوان تتصادم بشكل جذري مع قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان، ممّا يجعلهم أداة تهديد دائم للاستقرار الإقليمي، وفي الوقت نفسه ورقة رابحة بيد الغرب".

هناك حملة مسعورة لتسويق النموذج السوري ليكون مُلهِماً لمن يريد التغيير، والكل يعرف أنّ مصر هي الدولة المستهدفة الآن.

وأوضح أنّ ما حدث في مصر كان تجسيداً للعنف السياسي الذي اعتمدته جماعة الإخوان للحفاظ على السلطة، فالشعب دفع الجيش في 3 تموز (يوليو) 2013 لحمايته، وأصبحت المعركة بين المصريين والإخوان صفرية بعد أن شكلت الجماعة ميليشيات مثل "حسم ولواء الثورة"، واستهدفت البنية التحتية والمنشآت الوطنية بعمليات إرهابية.

وتابع ربيع: "جماعة الإخوان لا تتوقف عن نشر الشائعات واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي كأداة رئيسية لنشر الأكاذيب، وهناك حملة مسعورة لتسويق النموذج السوري ليكون مُلهِماً لمن يريد التغيير، والكل يعرف أنّ مصر هي الدولة المستهدفة الآن في كل دول الطوق التي كانت تتصدى لأطماع الاحتلال الصهيوني، والهدف هو خلق حالة من الفوضى، لكنّ الشعب المصري أصبح أكثر وعياً بهذه المخططات".

وذكر ربيع أنّ زلزال 30 حزيران (يونيو) سيستمر تأثيره في جميع أنحاء العالم. فالتنظيم يعاني بسبب فقدانه لقاعدة متماسكة في مصر، وهذا يؤثر على وجوده في دول أخرى، لكنّ الغرب ما يزال يمنحهم قبلة الحياة، ممّا يجعلهم يقاومون بشراسة، لكن في ظل هذه التطورات، يجب الإسراع في تبنّي مشروع قومي جديد يُعلي من قيمة المواطنة، ويقدم تياراً قادراً على مواجهة إيديولوجيا الجماعات المتطرفة.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية