انطلاق الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية الفرنسية... هل ماكرون في مأزق؟

انطلاق الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية الفرنسية... هل ماكرون في مأزق؟


12/06/2022

بعد نحو شهر ونصف الشهر من إعادة انتخاب إيمانويل ماكرون رئيساً للبلاد في نهاية نيسان (أبريل) الماضي، عاد الناخبون الفرنسيون مرة أخرى إلى صناديق الاقتراع في جولة أولى من الانتخابات التشريعية التي يحاول فيها ماكرون الفوز بأغلبية برلمانية تتيح له تنفيذ أجندته.

ووفقاً لإذاعة "مونت كارلو" الدولية، فقد فتحت لجان الاقتراع أبوابها صباح اليوم، إيذاناً ببدء التصويت في الجولة الأولى للانتخابات التشريعية الفرنسية التي دعي إلى التصويت فيها (48) مليون ناخب، لاختيار أعضاء الجمعية الوطنية (البرلمان) البالغ عددهم (577) نائباً.

فتحت لجان الاقتراع أبوابها صباح اليوم إيذاناً ببدء التصويت في الجولة الأولى للانتخابات التشريعية الفرنسية

ويصوّت الناخبون في الانتخابات التشريعية الفرنسية في جولتين؛ إحداهما اليوم، والأخرى يوم 19 حزيران (يونيو) الجاري، بينما تتجه الأنظار نحو ماكرون الذي يعوّل على الفوز بأغلبية تمكنه من تنفيذ خطط الإصلاح التي من شأنها أن تشكل هزة غير مسبوقة في دولة الرفاهية الفرنسية، على حدّ قول رويترز في نيسان (أبريل) الماضي.

وفي هذا الشأن، قالت إذاعة "مونت كارلو": إنّ ماكرون يواجه تحدياً قوياً من كتلة يسارية موحدة تظهر استطلاعات الرأي أنّها قد تحرمه من أغلبية مطلقة حتى لو لم تسيطر على البرلمان.

ويرى محللون أنّ التحدي الرئيسي الأول أمام ماكرون هو الفوز في الانتخابات البرلمانية لتأمين أغلبية يمكنها مساندة تنفيذ برنامجه، إلا أنّ ذلك يبدو "صعباً" بل هو "مستحيل"، ففي حين أقرت مارين لوبان بالهزيمة أمام ماكرون في أواخر نيسان (أبريل) الماضي، تعهدت مرشحة اليمين المتطرف بوجود كتلة معارضة قوية في البرلمان، بينما يخطط جان لوك ميلانشون زعيم حزب "فرنسا الأبية" (أقصى اليسار)، مرشح الانتخابات الرئاسية الذي حلّ ثالثاً في الجولة الأولى بـ22% من الأصوات، أن يصبح رئيساً للوزراء بعد فوزه بمعظم أصوات اليسار في الجولة الأولى.

"مونت كارلو": ماكرون يواجه تحدياً قوياً من كتلة يسارية موحدة، تظهر استطلاعات الرأي أنّها قد تحرمه من أغلبية مطلقة

وفي خطاب بعد خسارته في الانتخابات الرئاسية الماضية، قال ميلانشون مخاطباً أنصاره: "أطلب منكم في 12 و19 حزيران (يونيو) المقبل أن تنتخبوني رئيساً جديداً للحكومة من أجل إطلاق جمهورية فرنسية جديدة".

وفي هذا الاتجاه، توصل حزب زعيم اليسار الراديكالي جان لوك ميلانشون إلى اتفاق بشأن الانتخابات التشريعية في حزيران (يونيو) مع الشيوعيين الذين ينضمّون بالتالي إلى حزب الخضر، وفقاً لـ"مونت كارلو".

 

الصفحة الرئيسية