اندلاع حريق في ناقلة نفط إيرانية... هل ستكون هناك رواية رسمية جديدة؟

اندلاع حريق في ناقلة نفط إيرانية... هل ستكون هناك رواية رسمية جديدة؟


10/05/2021

شهدت ناقلة نفط إيرانية ترسو قبالة مصفاة بانياس في شمال غرب سوريا حريقاً محدوداً بسبب "عطل فني"، بعد أيام من حادثة مشابهة وقعت في الناقلة ذاتها.

وذكرت وكالة "سانا" السورية أنّ الانفجار سببه "عطل فني حدث في أحد محركات ناقلة نفط ترسو قبالة مدينة بانياس أدى إلى حريق بسيط وظهور دخان أسود منها".

 ونقلت عن مدير الجاهزية في الشركة السورية لنقل النفط محمد السوسي أنه "تم التعامل مع الحريق من قبل طاقم الناقلة وإخماده على الفور دون وقوع أي أضرار".

والانفجار هو الثاني خلال نحو أسبوعين، وتضاربت الأنباء بشأن سبب الحريق الأول بين أعمال صيانة واستهداف بطائرة مسيّرة، وسط حديث عن عدم تدخل القوات الروسية لحمايتها كونها قريبة من الساحل السوري الذي تنتشر فيه قوات روسية برية وبحرية.

 

  ناقلة نفط إيرانية تتعرض لحريق ثانٍ قبالة مصفاة بانياس في شمال غرب سوريا، ومسؤولون يؤكدون أنه خلل فني

من جهتها، قالت وكالة "سبوتنيك" الروسية: إنّ انفجاراً وقع في ناقلة نفط، يرجح أنها إيرانية، ترسو قبالة ميناء مدينة بانياس على الساحل السوري، في ريف المحافظة.

وأكدت الوكالة أنّ الناقلة تم تفريغها سابقاً، ولم تكن تحمل على متنها أياً من المواد النفطية أثناء الانفجار، مرجحة أن يكون سببه عمليات صيانة مستمرة تجري على متنها منذ مدة، عقب تفريغها.

من جانبه، تحدث "المرصد السوري لحقوق الإنسان" عن "سماع دوي انفجار في مدينة بانياس تبين أنه ناجم عن انفجار وقع داخل ناقلة نفط، دون ورود معلومات إضافية عن أسباب الانفجار، وحجم الخسائر بعد".

وقال مدير "المرصد" رامي عبد الرحمن: إنّ الأمر يتعلق بـ "ناقلة النفط الإيرانية" نفسها التي اندلع فيها حريق في 24 نيسان (أبريل)، خلال تفجير أسفر عن سقوط 3 قتلى، ولم يعلن أي طرف مسؤوليته عنه.

وتقع بانياس في محافظة طرطوس التي يسيطر عليها النظام السوري حليف إيران، وتضم بانياس مصفاة تلبي مع أخرى في حمص جزءاً كبيراً من الطلب على وقود الديزل والتدفئة والبنزين وغيرها من المنتجات البترولية في البلاد، بحسب خبراء في القطاع.

وتزايد اعتماد سوريا على شحنات النفط الإيراني في الأعوام القليلة الماضية، لكنّ تشديد العقوبات الغربية على طهران وسوريا وحلفائهما، إضافة إلى أزمة في العملات الأجنبية، زاد من صعوبة حصولها على إمدادات كافية.

وتعرضت عدة منشآت نفطية لهجمات في سوريا في الأعوام الأخيرة، ففي شباط (فبراير) 2020، شنت طائرات مسيّرة هجوماً على 4 مواقع للنفط والغاز في محافظة حمص، ما تسبب باندلاع حرائق ووقوع أضرار مادية.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية