الولايات المتحدة تصنف "سرايا المختار" تنظيما إرهابياً... ماذا تعرف عنها؟

الولايات المتحدة تصنف "سرايا المختار" تنظيما إرهابياً... ماذا تعرف عنها؟


16/12/2020

صنفت الولايات المتحدة أمس "سرايا المختار" في البحرين منظمة إرهابية عالمية، مؤكدة أنّها تتلقى دعماً من إيران، وأنها تتآمر لشنّ هجمات على أمريكيين في المملكة.

وأوضحت الخارجية الأمريكية في بيان نقلته شبكة "سي إن إن": "سرايا المختار هي منظمة إرهابية مدعومة من إيران ومتمركزة في البحرين، وتشير التقارير إلى أنها تتلقى الدعم المالي واللوجستي من الحرس الثوري الإيراني. يتمثل هدف سرايا المختار، بحسب الجماعة نفسها، بإسقاط الحكومة البحرينية بقصد تمهيد الطريق لإيران لكي تمارس نفوذاً أكبر في البحرين. وقد خططت الجماعة لهجمات ضد أفراد أمريكيين في البحرين، وعرضت مكافآت مالية مقابل اغتيال مسؤولين بحرينيين".

وتابعت الخارجية: "تهدف عملية الإدراج هذه إلى حرمان سرايا المختار من الموارد اللازمة لارتكاب أعمال إرهابية. وتشتمل انعكاسات عملية الإدراج هذه، من بين انعكاسات أخرى، على تجميد كافة ممتلكات الجماعة ومصالحها في الممتلكات الواقعة في الولايات المتحدة، أو التي تندرج ضمنها، أو التي يمتلكها أو يسيطر عليها مواطنون أمريكيون، كما يحظر على الأمريكيين الدخول في أي معاملات مع الجماعة بشكل عام".

 

الولايات المتحدة: "سرايا المختار" في البحرين تتلقى دعماً من إيران، وتتآمر لشنّ هجمات على أمريكيين في المملكة

وأضافت: "يخطر هذا الإجراء الجمهور الأمريكي والمجتمع الدولي بأنّ سرايا المختار تشكّل خطراً كبيراً لارتكاب أعمال إرهابية. تقوم عمليات إدراج المنظمات الإرهابية بالكشف عن هذه المنظمات وعزلها ومنعها من الوصول إلى النظام المالي الأمريكي، كما أنها تساند أعمال إنفاذ القانون التي تتولاها الوكالات الأمريكية والحكومات الأخرى".

وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو: إنّ "سرايا المختار منظمة إرهابية تساندها إيران، مقرّها البحرين، ووردت تقارير عن تلقيها دعماً مالياً ولوجيستياً من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني".

واعتبر بومبيو في تغريدة على تويتر أنّ "تصنيف (سرايا المختار) اليوم يوجّه رسالة قوية إلى النظام الإيراني، مفادها أننا لن نسمح لوكلائه الإرهابيين بتهديد شعب البحرين والأمريكيين المتمركزين هناك".

وفي السياق، رحبت البحرين بقرار الولايات المتحدة تصنيف تنظيم "سرايا المختار" منظمة إرهابية عالمية.

وقالت وزارة الخارجية: إنّ المملكة تشيد بقرار واشنطن بتصنيف ما يُسمى بـ"سرايا المختار" منظمة إرهابية عالمية تهدد أمن البحرين ودول العالم، وفق ما أوردت وكالة بنا.

 

البحرين يرحب بقرار الولايات المتحدة تصنيف "سرايا المختار" منظمة إرهابية عالمية

واعتبرت الوزارة في بيان هذا القرار خطوة إيجابية مهمة لمواجهة الأعمال والنوايا الخبيثة لهذا التنظيم الإرهابي المدعوم من الحرس الثوري الإيراني.

ولفت البيان إلى أنّ تصنيف التنظيم خطة في مكافحة أنشطته المزعزعة للأمن والاستقرار في المنطقة وتجفيف منابع تمويله.

وأشادت بالجهود الحثيثة التي تضطلع بها الولايات المتحدة في محاربة كافة التنظيمات الإرهابية المتطرفة والتصدي لها ولأعمالها الآثمة.

وأكدت الوزارة أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته، والتحرك الجاد للقضاء على الإرهاب أينما كان وتخليص العالم من شروره.

تأسس هذا التنظيم الشيعي المسلح في أواخر2011، بعد اندلاع الاحتجاجات في البحرين، وأعلن أنّ هدفه إسقاط النظام في البلاد، وانتشر من خلال حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي تحت شعار "المقاومة الإسلامية في البحرين".

وصنفت البحرين هذه الجماعة تنظيماً إرهابياً مسلحاً في آذار (مارس) 2012.

وهذه المجموعة الشيعية معروفة بشكل خاص على الإنترنت بتهديداتها لملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة، واستنكارها المعاملة التي تتلقاها الأقلية الشيعية في السعودية المجاورة.

لكنّ نشاطاتها لم تقف عند التهديدات، بل قامت بعمليات إرهابية أدت إلى مقتل أفراد أمن بحرينيين، وقد قامت سرايا المختار ببث العديد من عملياتها على يوتيوب.

 وفي 2016 قضت محكمة بحرينية بالسجن وإسقاط الجنسية عن أشخاص متهمين بالانضمام لهذه "الجماعة الإرهابية"، على خلاف أحكام القانون، بعد إدانتهم بتهم تشمل "المشاركة "في أعمال جماعة إرهابية والتفجير والحرق وحيازة وإحراز واستعمال مفرقعات وأسلحة بغير ترخيص ومحاولة إحداث تفجير وجمع أموال لجماعة إرهابية تنفيذاً لغرض إرهابي".

وفي 2017، اخترقت هذه الجماعة حساب وزير الخارجية البحريني على تويتر، وذلك بعد حلّ السلطات البحرينية جمعية "العمل الوطني الديمقراطي" "وعد"، آخر تيارات المعارضة الشيعية في المملكة.

وخططت سرايا المختار لهجمات ضد أمريكيين في البحرين، وقد عرضت مكافآت مالية مقابل اغتيال مسؤولين بحرينيين.

وتوعدت إدارة دونالد ترامب، التي تنفذ حملة "ضغوط قصوى" على إيران، بتشديد العقوبات ضد طهران وحلفائها الإقليميين حتى نهاية تفويضها في 20 كانون الثاني (يناير) المقبل. وأظهر جو بايدن الرئيس الديموقراطي المنتخب، الذي سيتولى منصبه في ذلك اليوم في واشنطن، استعداده لاستئناف الحوار مع السلطات الإيرانية.

الصفحة الرئيسية