"الوطنية" للنفط تُحذر من "كارثة بيئية" في ليبيا... ماذا حدث؟

"الوطنية" للنفط تُحذر من "كارثة بيئية" في ليبيا... ماذا حدث؟


01/05/2022

بعد نحو أسبوعين من توقف العمل بميناء الزويتينة الليبي وبحقول نفطية أخرى ووحدات إنتاجية مرتبطة بهذا الميناء، حذّرت المؤسسة الوطنية للنفط من "كارثة بيئية" محتملة.

وطالبت المؤسسة الوطنية الليبية للنفط، في بيان نشرته أمس على موقعها الرسمي على الإنترنت، بالسماح لها بإعادة تشغيل ميناء الزويتينة النفطي لتخفيف المخزون والحصول على سعات تخزينية، من أجل تفادي حدوث كارثة بيئية وشيكة في البلاد، قائلة: "نناشد كلّ من يهمه الأمر السماح بتشغيل الميناء فوراً أو على أقل تقدير السماح لنا بشحن شحنة واحدة لتخفيف المخزون والحصول على سعات تخزينية إضافية بالميناء لاستيعاب ما هو موجود بالخط".

بعد نحو أسبوعين من توقف العمل بميناء الزويتينة الليبي، حذّرت المؤسسة الوطنية للنفط من "كارثة بيئية" محتملة

وقد لجأت القبائل الليبية إلى إغلاق المرافق النفطية احتجاجاً على إصرار عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة الوطنية على التمسك بالسلطة التنفيذية رغم انتهاء ولايته بموجب اتفاق الصخيرات.

 خسائر فادحة

حذّرت المؤسسة الوطنية الليبية للنفط من خسائر فادحة قد تصل إلى فقدان تشغيل خط الزويتينة بالكامل جرّاء إغلاق المرافق النفطية، موضحة أنّها تبذل "ما بوسعها من أجل حلّ كافة الاختناقات التي تواجهها في إزاحة خام أبو الطفل والزويتينة وتخزينهما في الخزانات المخصصة بميناء الزويتينة، ونظراً للخاصية الشمعية لخام أبو الطفل، فإنّه يحتاج إلى التحريك والتسخين المستمر ودون توقف، وإلا فإنّه سيحدث تجمّد بالخط؛ وبالتالي تكون الخسائر فادحة قد تصل الى فقدان تشغيل الخط بالكامل.

وينتج خام أبو الطفل من حقول أبو الطفل والرمال بالإضافة إلى منطقة إنتاج (107) التابعة لشركة السرير التي تبعد حوالي (130) كم عن حقل (A 103) التابع لشركة الزويتينة، ويوضع في خزانات مخصصة له تحتوي على سخانات ونظام تدوير ومن ثم يضخ إلى ميناء الزويتينة وذلك بإزاحته بخام الزويتينة، وهو خليط من الخام المنتج من حقل (103) والنافورة التابع لشركة الخليج وبمعدلات محسوبة بدقة.

طالبت المؤسسة بالسماح لها بإعادة تشغيل الميناء لتخفيف المخزون والحصول على سعات تخزينية، لتفادي حدوث كارثة بيئية وشيكة

ونبهت المؤسسة الليبية إلى أنّ الوضع يزداد سوءاً مع التوقف المفاجئ للعمليات بميناء الزويتينة، ممّا اضطرها إلى إضافة ضخ خام آمن إلى المنظومة بالزويتينة، وذلك لضمان إزاحة كاملة لخام أبو الطفل الموجود بالخط إلى ميناء الزويتينة، ومنه إلى الخزانات المخصصة لذلك عبر الخط (40) بوصة مسافة (212) كم، ويمرّ عبر محطة تسخين للمحافظة على درجة حرارته منعاً للتشمّع.

وأشارت إلى أنّ خزانات خام أبو الطفل وخزانات خام الزويتينة ليس لديها السعة التخزينية الكافية لاستيعاب خام أبو الطفل، وذلك بسبب التسربات التي بدأت تحدث في هذه الخزانات كلما وصل ارتفاع الخزان إلى مستوى معيّن يؤدي إلى ارتفاع وزن الخام، وبالتالي لن يتحمل قاع الخزان هذا الوزن ويبدأ التسرب، لعدم قدرة الشركة على القيام بالصيانة الدورية لخزاناتها بسبب شح الميزانيات خلال الأعوام الماضية، والتي وصلت إلى عدم تخصيص أيّ مبالغ للقيام بعمليات الصيانة والمحافظة على المعدات.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية