الهلال الأحمر التركي في مرمى الانتقادات... ماذا فعل؟

الهلال الأحمر التركي في مرمى الانتقادات... ماذا فعل؟

الهلال الأحمر التركي في مرمى الانتقادات... ماذا فعل؟


12/03/2023

فيما يواجه الهلال الأحمر التركي انتقادات شديدة منذ زلزال 6 شباط (فبراير) الماضي، جرّاء ما بات يُعرف بـ "فضيحة بيع الخيام"، إلى جمعية خيرية منفصلة، بدلاً من توزيعها مجاناً"، تصاعدت المطالبات باستقالة رئيسه كرم كينيك.

دعوات الاستقالة نادى بها (تحالف الشعب) الحاكم، الذي يضم أحزاب العدالة والتنمية والحركة القومية والوحدة الكبرى والهدى، فللمرة الثانية حث رئيس حزب الوحدة الكبرى مصطفى ديستيجي رئيس الهلال الأحمر كرم كينيك على تقديم استقالته.

يواجه الهلال الأحمر التركي انتقادات شديدة جرّاء ما بات يُعرف بـ "فضيحة بيع الخيام"، إلى جمعية خيرية منفصلة بدلاً من توزيعها مجاناً

وقال ديستيجي في تصريحات السبت: "أتوقع أن يفي رئيس الهلال الأحمر بمسؤولياته في كل الظروف... لا يمكنني قبول أن يبيع الهلال الأحمر الخيام. لم أقابل رئيس الهلال الأحمر، أتوقع أن يقوم بمسؤولياته تحت كل الظروف".

كما وجه رئيس حزب السعادة تمال كارامولا أوغلو انتقادات لهيئة الهلال الأحمر التركي، بسبب بيع الخيام للمتضررين من زلزال 6 شباط (فبراير)، وقال خلال بث مباشر شارك فيه على قناة (TV5) التركية: إنّ ما حدث مشهد مخجل، وإنّه لا يعتقد أنّه يمكن مواجهة مثل هذا المشهد في أيّ مكان آخر في العالم.

زعيمة حزب الخير المعارض ميرال أكشنار كتبت في منشور سابق على (تويتر) عن الهلال الأحمر: "عار عليكم"

وأضاف كارامولا أوغلو: "يدافعون عن بيع الخيام للمتضررين، الناس يموتون، وبحاجة إلى الهلال الأحمر، ولكن هؤلاء يبيعون الخيام. أنتم منظمة خيرية، وليست مؤسسة تجارية".

كارامولا أوغلو قال: "لن أساعد الهلال الأحمر، ولن أشجع على مساعدتهم تحت أيّ ظرف من الظروف. أنا لا أثق في هذه المؤسسة. أنا حتى لن أتبرع لهم بالدم".

وتابع زعيم حزب السعادة: "هم يحاولون الدفاع عن أنفسهم. من المستحيل فهم هذا الدفاع...، الهلال الأحمر تحوّل إلى مؤسسة عائلية،... ما هذا؟ هل الهلال الأحمر شركة عائلية؟ ثم يدافعون عن الخطأ الذي ارتكبوه".

وذكر كارامولا أوغلو أنّه يتم إعطاء الأولوية للمصالح الشخصية السياسية، وليس مصالح الدولة في تركيا، وهذا أصبح قاعدة في تركيا.

يأتي الجدل في وقت يتعرّض فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لانتقادات من قبل المعارضة لإدارته الأزمة الطارئة

من جانبها، قالت زعيمة حزب الخير المعارض ميرال أكشنار، في منشور سابق على (تويتر) عن الهلال الأحمر: "عار عليكم".

وأصبح الهلال الأحمر التركي في مرمى سهام الانتقادات، بعدما تبين قيامه ببيع (2050) خيمة إلى (جمعية أحباب) الخيرية غير الحكومة، التي بذلت مجهوداً كبيراً في مناطق الزلزال، التي يرأسها مغني الراب التركي خلوق ليفنت، مقابل (46) مليون ليرة، بينما كان يتعين عليه إرسالها إلى المتضررين، لكنّ رئيسه كرك كينيك لم يستجب لأيّ دعوات للاستقالة، قائلاً: إنّه لم يعلم ببيع الخيام لجمعية أحباب، وإنّ موظفي شركة الهلال الأحمر اللوجيستية هم من قاموا بذلك، وتعاقدوا على بيع الخيام، وفقاً لما هو معمول به عن التعاقد مع شركات خارج تركيا، وفي النهاية، فإنّ الخيام التي اشترتها الجمعية ذهبت أيضاً إلى متضرري الزلزال.

ويأتي الجدل في وقت يتعرض فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لانتقادات من قبل المعارضة؛ لإدارته الأزمة الطارئة وتوفير المساعدات في الأيام التالية على الزلزال.

وقد لقي حوالي (50) ألف شخص حتفهم في تركيا وسوريا، ووفقاً للحكومة التركية، تعرّض أكثر من (173) ألف مبنى للدمار، في (11) محافظة بالبلاد، بينما تشرد قرابة مليوني شخص.

الصفحة الرئيسية