الناجون من الإخوان.. كتاب يكشف أسباب الانشقاق عن الجماعة

الناجون من الإخوان.. كتاب يكشف أسباب الانشقاق عن الجماعة

الناجون من الإخوان.. كتاب يكشف أسباب الانشقاق عن الجماعة


18/02/2024

انكشف خلال السنوات الأخيرة الوجه القبيح للإخوان وبعض الحقائق التي عرّت زيفهم، خصوصاً في بعض الكتب التي تحدّثت عن الجماعة، منها كتاب "الناجون من الإخوان.. سيرة المنشقين" للكاتب الصحفى والباحث السياسى السيد الحرانى.

يقول السيد الحراني إنّ كتابه يمكن من خلاله فهم توجيه الأنظار إلى جماعة الإخوان الإرهابية في الوقت الحاضر بالذات، نتيجة ما جرى منها وعليها خلال الفترة الماضية خاصة بعد فشلهم في حكم الدولة المصرية الذي وصلوا إليه لأول مرة منذ نشأة الجماعة عام 1928، نتيجة أحداث 25 كانون الثاني (يناير) 2011 التي أطاحت بحكم محمد حسني مبارك.

ويتابع: "لذلك لا ينبغي أن يغيب عن الأذهان، في الوقت نفسه، أنّ ما تشهده الجماعة على هذا الصعيد، وبدأ الحديث عنه تحت عنوان ظاهرة الانشقاق إنَّما يمثِّل حالةً معروفةً في تطوّر سائر التنظيمات والجماعات والأحزاب لا سيما إذا كانت من قبيل الحركات الجامعة بمعنى أنّها شعبية، وسياسية، وقُطرية، وعالمية في وقت واحد".

 

يقول السيد الحراني إنّ كتابه يمكن من خلاله فهم توجيه الأنظار إلى جماعة الإخوان الإرهابية في الوقت الحاضر بالذات نتيجة ما جرى منها وعليها خلال الفترة الماضية

 

وأضاف الحراني: من أراد أن ينظر نظرةً موضوعيةً في حقيقة حجم الانشقاق، أو الخلاف على مستوى تنظيم الإخوان الإجرامي في الوقت الحاضر، عليه دون اعتبار ذلك تبريرًا أو تفسيرًا أن ينظر نظرة المقارنة على سبيل المثال: فيما شهدته الحركة الشيوعية في المنطقة العربية والتي كانت تنشطر على نفسها في البلد الواحد خلال فترة تاريخية وجيزة إلى أكثر من تنظيم صغير وكبير، أو أن ينظر إلى حزب البعث العربي الاشتراكي، وانشقاقاته في بلد واحد كسوريا كما يوثقها مثلا أمينه العام في سوريا سابقا د. 

منيف الرزاز في "التجربة المرة" أو ما هو معروف على المستوى العربي ما بين جناحي سوريا والعراق، ويسري شبيه ذلك على ما آل إليه مصير حركة القوميين العرب، أو مصير حركات المقاومة الفلسطينية التي نشأت في الستينيات والسبعينيات الميلادية رغم ظروفها الخاصة.

كما يستوضح الكتاب إلى أنّه يمكن لمن أراد أن يتابع مثل هذه الانشقاقات وكيفية تعامل أصحاب الشأن “الحزبي” معها في بلدان أخرى، أن ينظر إلى الخارطة الحزبية الأوروبية، وسيجد أنّ معظم الأحزاب الأوروبية المعروفة في الساحة السياسية اليوم، إنَّما هي نتاج مسلسل من الانشقاقات الانشطارية المتتالية، ممَّا لا يستثنى الاتجاهات المسيحية المحافظة، ولا الاشتراكية اليسارية، ولا من يوصفون بالأحرار أو يوصفون بالخضر.

 




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية