
قال هاني الحايك وزير السياحة والآثار الفلسطيني، إنّ الاحتلال الإسرائيلي يتبنى سياسة ممنهجة منذ عام 1967 لتدمير ونهب التراث الفلسطيني، لافتاً إلى أنّ العدوان الأخير على قطاع غزة، أدى إلى تدمير 216 موقعاً أثرياً وتراثياً، من أصل 316 موقعاً داخل القطاع .
وأوضح أنّ الهدف الإسرائيلي من استهداف هذه المواقع، هو "محو الرواية والسردية الفلسطينية"، بمحو الهوية الوطنية التي تشكلها هذه الآثار التاريخية .
ولفت إلى أنّ تدمير متحف قصر الباشا، أزال آلاف القطع الأثرية التي اعتُمدت في سرد التاريخ الفلسطيني، إلى جانب استهداف مواقع مدرجة على لائحة التراث العالمي المؤقتة، مثل ميناء غزة القديم ووادي غزة، وكذلك استهداف الكنائس والمساجد التاريخية .
وأضاف: "لا شيء خرج سالماً" من بين المواقع التاريخية والأثرية، واعتبر أنّ العملية تمثل محاولة لبناء سردية بديلة، تسعى لإلغاء الذاكرة الفلسطينية وربط الأرض التاريخية بهوية أخرى .
أما في الضفة الغربية، فارتكز حديثه على ما يحاك ضدّ الحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل، حيث تمّ التلاعب بمعالم سقفه لتتماهى مع الصلوات التلمودية اليهودية، مما دفع الوزارة إلى تقديم شكوى لليونسكو لوقف هذا التجاوز .
وأضاف أنّ الوزارة بدأت بالفعل إعداد "فريق وطني" لتقييم حجم الأضرار والاستعداد لمرحلة ما بعد الحرب. شمل ذلك ورش عمل، إحداها عقدت في القاهرة، لتدريب الخبراء والمهندسين الفلسطينيين على ترميم وحماية الآثار المتضررة.
يُظهِر التصريح أن التدمير لا يطال فقط المباني الحجرية، بل يمتد إلى قيم وهوية مجتمعية كاملة