المرصد السوري: تركيا تسرق تاريخ سوريا

المرصد السوري: تركيا تسرق تاريخ سوريا


30/11/2020

تُتهم الحكومة التركية والفصائل المسلحة الموالية لها بنهب آثار سوريا، خصوصاً في مناطق سيطرتها في الشمال، وقد أثار إعلان تركيا الجدل حول توقيفها قبل أيام ضابطاً متورطاً في تهريب آثار من منطقة إدلب إلى داخل تركيا.

وتُقدّر منظمة اليونسكو أنّ الآلاف من القطع الأثرية تُنقل سنوياً إلى الدول الغنية عبر شبكات ومافيات تجّار الآثار والمتعاونين معهم.

في غضون ذلك، فسّر مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، اعتقال أحد الضباط من قبل حاجز للقوات التركية بأنه محاولة لذرّ الرماد في العيون، في إشارة إلى التغطية على تورطها.

هناك تواطؤ من قبل أردوغان والنظام التركي لتهريب الآثار السورية عبر الحدود المغلقة التي قتل حراسها الجندرما حتى الآن ما يزيد عن 500 سوري

وقال عبد الرحمن، بحسب ما أورده موقع "أحوال تركية": إنّ هناك تواطؤاً من قبل أردوغان والنظام التركي لتهريب الآثار السورية عبر الحدود المغلقة، التي قتل حراسها الجندرما حتى الآن ما يزيد عن 500 سوري، بينهم أطفال ونساء، كانوا يحاولون الهرب من الحرب الدائرة في بلادهم.

وأكد عبد الرحمن أنّ جميع الآثار السورية المسروقة تُنقل وتُباع داخل الأراضي التركية، وهناك مشاركة لضباط أتراك في عملية سرقة آثار سوريا.

وكشف مدير المرصد أنّ المخابرات التركية ألقت القبض على الضابط الذي كان يهرّب الآثار إلى تركيا، مستخدماً العربات التركية التي ترافق الأرتال العسكرية من بعض النقاط التركية في سوريا.

ودعا عبد الرحمن، في تصريحات نشرها عبر المنصّة الإلكترونية للمرصد، المعارضة السورية لتعمل لمصلحة سورية، لا أن تخضع للحكومة التركية على حساب مصلحة الشعب السوري، مُشيراً إلى أنّ الآثار هي تاريخ لسوريا وليست ملكاً للنظام السوري... مُتسائلاً: "أين أخلاق المعارضين الذين يدّعون الدفاع عن أبناء الشعب السوري؟".

وقال: إنّ آثار سوريا تُسرق منذ زمن بعيد... وشاهدنا سرقة الفصائل الموالية لتركيا للآثار والتنقيب عنها في عفرين وتل أبيض، وإدلب التي تسيطر عليها هيئة تحرير الشام أيضاً.

وأكد مدير المرصد السوري أنّ الحكومة التركية تسرق تاريخ سوريا وتقوم ببيعه داخل تركيا لتجار الآثار، وكشف أنّ هناك أكثر من 25 موقعاً أثرياً جرى نهبها في عفرين برعاية القوات التركية والمخابرات التركية.

الصفحة الرئيسية