
طوقت قوات أمن عراقية السفارة الإيرانية في بغداد لحمايتها من متظاهرين غاضبين من التدخل الإيراني السافر في العراق، ومسلسل اغتيالات النشطاء المتهم فيه الميلشيات الموالية لإيران.
وقد لقي الناشط العراقي البارز الرئيس التنسيقي للمظاهرات العراقية، إيهاب الوزني، مقتله على إيدي مسلحين أمام منزله، في استنساخ لحوادث اغتيال مشابهة.
القنصلية الإيرانية مطوقة بالكامل من قبل أفواج الطوارئ والوضع في محافظة كربلاء المقدسة مسيطر عليه بالكامل
وأكد قائد عمليات كربلاء المقدسة اللواء الركن علي الهاشمي تطويق القنصلية الإيرانية بالكامل، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء العراقية "واع".
وكان شهود عيان ومدونون عراقيون قد نقلوا الأحد أنّ منشآت تابعة للقنصلية الإيرانية في كربلاء احترقت بعد توجه محتجين غاضبين للتظاهر أمام مبناها في المحافظة، عقب الانتهاء من تشييع الناشط إيهاب الوزني، الذي قتل السبت في المدينة على يد مجهولين، بحسب ما أورده موقع الحرّة.
وقال الهاشمي في تصريح مصور تلقته الوكالة الأحد: إنّ "القنصلية الإيرانية مطوقة بالكامل من قبل أفواج الطوارئ، والوضع في محافظة كربلاء المقدسة مسيطر عليه بالكامل".
وقال شاهد عيان من المحافظة لموقع "الحرّة": إنّ عدداً من مشيعي الناشط الوزني عادوا إلى المحافظة بعد دفنه في محافظة النجف المجاورة، وتوجهوا إلى القنصلية الإيرانية للاحتجاج أمامها على مقتل الوزني.
ويتهم الناشطون عادة جماعات مرتبطة بإيران بتنفيذ عمليات الاغتيال التي تستهدف زملاءهم في العراق، خاصة أنّ التحقيقات الحكومية بشأن هذه الحوادث عادة ما تقيد ضد مجهول.