لماذا حرق العراقيون القنصلية الإيرانية بالنجف؟

اقتحم المحتجون العراقيون، أمس، القنصلية الإيرانية في مدينة النجف بجنوب العراق وأضرموا فيها النار، في مستوى جديد من تصاعد الأمور؛ حيث تشهد البلاد مظاهرات هادفة إلى إسقاط حكومة تدعمها إيران.

وقالت الشرطة ومصادر الدفاع المدني والمسعفون، وفق ما أوردت وكالات الأنباء، إنّه تم إجلاء العاملين بالقنصلية قبل قليل من اقتحام المتظاهرين لها. 

وذكرت وسائل إعلام رسمية أنّ السلطات أعلنت حظر التجول بعد وقت قصير من الواقعة.

ويرى المحتجون أنّ ايران تورطت في قتل العشرات منهم وذلك بتحريض المجموعات المسلّحة الموالية لها، إضافة إلى التقارير الدولية التي تؤكد بأنّ قنابل الغاز المسيل للدموع القاتلة صنعت في إيران.

محتجون يقتحمون القنصلية الإيرانية بالنجف ويضرمون فيها النيران رفضاً للتدخلات الإيرانية

هذا وقُتل 8 متظاهرين في مدينة الناصرية العراقية، خلال مواجهات مع قوات الأمن، والمليشيات الموالية لها، اليوم، تزامناً مع بدء حملة أمنية ضد الاعتصامات بالمدينة الواقعة جنوبي البلاد.

وأفادت مصادر طبية وعسكرية لوكالة الأنباء الفرنسية بأنّ 20 شخصاً أصيبوا بجروح، بينهم اثنان حالتهما خطرة، عندما استعادت قوات الأمن جسرين في المدينة بعدما احتلهما المتظاهرون لعدة أيام.

بالمقابل، طالبت إيران العراق اليوم باتخاذ "إجراءات حازمة ومؤثرة" ضد "العناصر المعتدية" على قنصليتها في مدينة النجف الشيعية المقدسة.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية، عباس موسوي، "استنكاره الاعتداء" على القنصلية الإيرانية، و"مطالبته باتخاذ إجراءات مسؤولة وحازمة ومؤثرة من قبل الحكومة العراقية في مواجهة العناصر المخربة والمعتدية".

من جانبها، دانت وزارة الخارجية العراقية اليوم، ما تعرَّضت له القنصلية الإيرانية في مدينة النجف، جنوبي البلاد، من اعتداء، فيما لفتت إلى أنّ الغرض من هذا العمل إلحاق الضرر بالعلاقات بين البلدين.