القضاء على التمييز ضد الأقلية المسلمة يساهم في تعزيز التعايش

القضاء على التمييز ضد الأقلية المسلمة يساهم في تعزيز التعايش


12/12/2017

كشف التقرير السنوي الأحدث من "المرصد الأندلسي لاتحاد المجتمعات الإسلامية في إسبانيا"؛ أنّ عدد التلاميذ المسلمين المقيدين في التعليم الحكومي الإلزامي، حتى نهاية كانون الأول (ديسمبر) 2016، بلغ 290 ألفاً و110 تلاميذ، في مرحلة تعليم الأطفال (من ثلاثة إلى خمسة أعوام)، والمرحلة الابتدائية، ما يمثّل 4٪ من إجمالي عدد التلاميذ الإسبان، كما أنّ 42% من هؤلاء المسلمين هم إسبان.

وتفتقر الغالبية العظمى من التلاميذ المسلمين، التي نسبتها 95٪، إلى حصص الدين الإسلامي، رغم منحهم هذا الحق في التشريع الإسباني، فاتفاق التعاون بين الدولة واللجنة الإسلامية الإسبانية، المبرم في 10 تشرين الثاني (نوفمبر) عام 1992، لم يُفعَّل سوى في إقليم الباسك، وعلى نطاق محدود؛ حيث لا يوجد سوى ثلاثة معلمين متعاقدين للدين الإسلامي.

أما الأقاليم الأخرى؛ حيث يدرَّس الدين الإسلامي (أندلسيا وأراجون وكنارياس)، فإنّ ذلك يتم بعقود بين المدرسين ووزارة التعليم، مثلما هو الحال في سبتة ومليلة. وإجمالاً؛ كان هناك 55 مدرساً لهذه المادة، على مستوى إسبانيا، أغلبهم في أندلسيا (22 مدرساً)، وسبتة (14 مدرساً)، ومليلة (10 مدرسين).

وينصّ اتفاق 1992، على إلزام حكومي للمدارس بالتعاقد مع مدرسين للدين الإسلامي في المدارس أو المعاهد، التي يقدّم فيها 10 تلاميذ مسلمين، أو أكثر، طلبات للدراسة. ويسري ذلك على التعليم الحكومي والخاص، باستثناءٍ وحيدٍ، في الحالة الأخيرة، هو: "عدم وجود تعارض مع الطابع الخاص بالمؤسسة"، في إشارة إلى المدارس الكاثوليكية.

95 بالمئة من 290 ألف طالب مسلم في إسبانيا يفتقرون إلى حصص الدين

ويذكر الاتفاق؛ أنّ التعليم الديني الإسلامي يضطلع به مدرّسون معينون من قبل المفوضية الإسلامية الإسبانية. ويوضح رئيس المرصد في إقليم فالنسيا، إيهاب فهمي، أنّ هؤلاء المدرسين المؤهلين من قبل المفوضية الإسلامية، على غرار مدرِّسي الكاثوليكية، يطلب منهم "الشروط المعتادة المطلوبة من أيّ أستاذ"، وهي: درجة أكاديمية مناسبة (تخصّص بكالوريوس مع ماجستير في التعليم)، وإقامة مقننة في إسبانيا، وشهادة الجرائم الجنسية.

ويرى فهمي أنّ "أفضل مكان لتدريس الدين الإسلامي لأبنائنا؛ هو المراكز التعليمية التي سوف يدرسون فيها". مضيفاً أنّ انفتاح المدارس في فالنسيا على الإسلام "سيسهم في تعزيز التعايش، بإنهاء التمييز ضدّ الأقلية المسلمة". 

مقال لـ "آر أم كول"، صحيفة "ليبانتي الميركانتيل بالنثيانو" الإسبانية، منشور بتاريخ 20 تشرين الثاني (أكتوبر) عام 2017

 

الصفحة الرئيسية