القصة الكاملة للطفلة التونسية التي هاجرت وحيدة إلى إيطاليا

القصة الكاملة للطفلة التونسية التي هاجرت وحيدة إلى إيطاليا

القصة الكاملة للطفلة التونسية التي هاجرت وحيدة إلى إيطاليا


23/10/2022

في قارب يضم عشرات المهاجرين غير القانونيين، أبحرت طفلة تونسية تبلغ من العمر (3) أعوام، دون أن يكون أحد من والديها مرافقاً لها، من سواحل محافظة المنستير التونسية، نحو جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، قبل أن يتم إيقاف القارب من قبل الشرطة الإيطالية، واعتقال كل من كانوا على متنه في مركز لإيواء المهاجرين، باستثناء الطفلة التي تم الاحتفاظ بها لدى السلطات الإيطالية.

قصّة هزّت الأوساط الاجتماعية والإعلامية والحقوقية في البلاد، وتداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين نشروا صوراً للطفلة ومقاطع للفيديو من قنوات إيطالية ألقت الضوء على القصة على نطاق واسع، واستنكر أغلبهم الحادثة، وندّد آخرون بما وصفوه "دفعاً" من السلطات للشباب والأطفال وحتى الرضع نحو الارتماء في "قوارب الموت".

أبحرت طفلة تونسية تبلغ من العمر (3) أعوام، دون أن يكون أحد من والديها مرافقاً لها، نحو جزيرة لامبيدوزا الإيطالية

وبحسب ما أكد "المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية" (منظمة تُعنى بمتابعة ملف الهجرة في تونس)، فإنّه كان من المفترض أن تشارك العائلة المؤلفة من الأب والأم وابن يبلغ (7) أعوام، فضلاً عن الطفلة، في عملية الهجرة التي انطلقت من سواحل منطقة "صيّادة" الساحلية (شرق)، لكنّ "الأب سلّم الطفلة لأحد المهربين على متن القارب وعاد ليساعد زوجته وابنه، غير أنّ القارب انطلق ووصل إلى جزيرة لامبيدوزا".

رواد مواقع التواصل الاجتماعي نددوا بما وصفوه "دفعاً" من السلطات للشباب والأطفال وحتى الرضع نحو الارتماء في "قوارب الموت"

وعقب رحلة خطيرة امتدت نحو (30) ساعة في عرض البحر، وصلت الطفلة بمفردها دون أسرتها إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية (جنوب)، التي يعاني مركز استقبال المهاجرين فيها من حالة اكتظاظ كبيرة جرّاء تزايد وصول عدد إضافي من المهاجرين إليه.

طفلة تونسية تبلغ من العمر (3) أعوام إلى الشواطئ الإيطالية

...

ونقلت صحف ايطالية أنّ الفتاة الصغيرة قضت ساعاتها الأولى في لامبيدوزا خائفة في صمت لم يقطعه سوى طلب رؤية والديها، وأنّ أفراد منظمة "أنقذوا الأطفال" (SaveThe Children) تمكنوا من تهدئتها عبر تقديم الألعاب لها، وجعلها تلتقي بالمهاجرين الذين اعتنوا بها خلال رحلة الإبحار غير النظامية.

الطفلة الصغيرة قضت ساعاتها الأولى في لامبيدوزا خائفة في صمت لم يقطعه سوى طلب رؤية والديها

من جانبه، قال المتحدث الرسمي باسم الحرس الوطني التونسي حسام الدين الجبابلي في تصريحات صحفية: إنّ "النيابة العمومية فتحت تحقيقاً، وقررت الاحتفاظ بالأب والأم"، بتهمة "تكوين وفاق من أجل عبور الحدود البحرية خلسة".

وأعلنت وزارة الشؤون الخارجية والهجرة في تونس أنّ الحكومة أذنت بإرسال مندوب حماية الطفولة إلى إيطاليا لتأمين عودة الطفلة ذات الـ (3) أعوام التي كانت ضحية رحلة هجرة غير نظامية.

 يشار إلى أنّ والدي الطفلة يعملان بائعين متجولين في مناطق الساحل التونسي (شرق)، وقد دفعا مبلغاً يُقدّر بـ (24) ألف دينار، نحو (7500) دولار، للمهرّب مقابل المشاركة في عملية العبور.

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية