الفوضى الأمنية تعود إلى المناطق السورية... والمتهم الأول عناصر هيئة تحرير الشام

الفوضى الأمنية تعود إلى المناطق السورية... والمتهم الأول عناصر هيئة تحرير الشام

الفوضى الأمنية تعود إلى المناطق السورية... والمتهم الأول عناصر هيئة تحرير الشام


28/01/2025

عادت "الفوضى الأمنية" إلى بعض المدن السورية، وينتشر العديد من المقاطع المصورة لحالات اعتقال وخطف وحتى قتل.

وأكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لموقع (الحرة) أنّ السوريين يعيشون في ظروف تشبه تلك الأيام التي كانت في عهد بشار الأسد، إذ تتكرر الجرائم بصورة أخرى تحت ذريعة "تصرفات وأخطاء فردية" كما تصفها الإدارة السورية الجديدة.

وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان نقلته وكالة (مونت كارلو) أول من أمس إلى أنّ مسلحين تابعين للإدارة الجديدة في سوريا نفذوا (35) عملية إعدام بـ "إجراءات موجزة" خلال الساعات الـ (72) الماضية، معظمها لعناصر في نظام الرئيس السابق بشار الأسد. 

وتشهد محافظة حمص السورية انتهاكات حقوقية تمارسها عناصر جهادية أصبحت تمثل السلطة التي تحكم البلاد.

وقد سلّط اختطاف الأكاديمية والناقدة السورية رشا ناصر العلي، أستاذة الأدب العربي في جامعة حمص، وعضو اتحاد الكتّاب العرب، يوم الإثنين الماضي، سلّط الضوء على الانتهاكات التي يتعرض لها مواطنون كثر في مدن وأرياف حمص من قبل عناصر متطرفة، تمارس عمليات قتل وتنكيل واعتقال وتعذيب بحق الكثير من المواطنين، ببُعد طائفي يهدد بحرب أهلية، وفق ما نقلت وكالات أنباء محلية.

اختطاف الأكاديمية رشا ناصر العلي يسلط الضوء على الانتهاكات التي يتعرض لها مواطنون كثر في مدن وأرياف حمص.

 

ونالت قضية اختطاف الدكتورة رشا العلي اهتماماً كبيراً في الأوساط الثقافية والأدبية وعلى السوشيال ميديا.

وتفيد الأنباء المتداولة أنّ رشا العلي اختطفها مسلحون متطرفون عندما كانت في طريقها من منزلها إلى مقر عملها في جامعة حمص.

ووجّه الكثير من النشطاء أصابع الاتهام إلى عناصر متطرفة تنتمي لهيئة تحرير الشام، بسبب ظهورها قبل أيام من اختطافها في فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، معبرة عن رفضها لأيّ عادات أو تقاليد يمكن أن تفرضها عليها الإدارة السورية الجديدة.

وما يزال الغموض يلفّ مصير الدكتورة العلي، وتتضارب التقارير حول تصفيتها، والعثور على جثتها.

والدكتورة رشا العلي عضو محكم في جائزة الطيب صالح العالمية 2014، وعضو محكم في مهرجان الشعر العربي في القاهرة 2020.

ويقول ناشطون على السوشيال ميديا: إنّ عمليات اعتقال وتعذيب وإعدام يتعرض لها مواطنون في أرياف ومدن حمص من قبل عناصر الهيئة، مبينين أنّ عمليات اقتحام شبه يومية تتعرض لها منازل المواطنين، ويتم إحراق مزارات دينية.

والأحد الماضي 26 كانون ثاني (يناير) قالت الصحفية والناشطة الحقوقية السورية لمى عباس إنّها تتعرض لتهديدات بالقتل والذبح.

وبينت الصحفية عباس أنّ هناك من يدعو إلى قتلها على الملأ، ويخرج بأعلى صوته مجيشاً الشباب والفصائل لإحضارها وذبحها في إدلب.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية