الفساد يطيح بعدد من مسؤولي البرلمان الأوروبي... هل لقطر علاقة بالقضية؟

كشفت وسائل إعلام غربية ملابسات قضية رشاوى كان أبطالها نائبة رئيسة البرلمان الأوروبي، وإحدى دول الخليج.

ووفق وكالة "فرانس برس"، فقد ألقي القبض على إيفا كايلي، بالإضافة إلى (4) مسؤولين آخرين في البرلمان الأوروبي، وذلك للتحقيق معهم في اتهامات بتلقّي رشاوى من دولة خليجية، للتأثير على قرار البرلمان الأوروبي، سواء بالأموال أو بالهدايا. 

ألقي القبض على نائبة رئيسة البرلمان الأوروبي، و(4) مسؤولين آخرين،  وذلك للتحقيق معهم في اتهامات بتلقّي رشاوى من دولة خليجية

ورغم أنّ تحقيقات السلطات البلجيكية لم تُسمِّ الدولة صراحة، إلا أنّ وسائل إعلام من بينها شبكة "بي بي سي" رجحت أن تكون الدولة المعنية هي قطر، لكنّ المتحدث باسم الحكومة القطرية قال إنّه لم يسمع بأيّ تحقيق، منكراً أيّ تصرّف مخالف.

وقد عُلقت عضوية كايلي في مجموعة الاشتراكيين والديمقراطيين في البرلمان الأوروبي، وتم فصلها من حزب الحركة الاشتراكية اليونانية في يسار الوسط.

وفي بيان، قالت مجموعة الاشتراكيين والديمقراطيين: إنّها "لا تتسامح مطلقاً" مع الفساد، مؤكدة دعمها إجراء تحقيق.

السلطات البلجيكية لم تُسمِّ الدولة صراحة، إلا أنّ وسائل إعلام من بينها شبكة "بي بي سي" رجحت أن تكون الدولة المعنية هي قطر

وصادرت الشرطة البلجيكية أموالاً نقدية تناهز قيمتها (632) ألف دولار في (16) عملية تفتيش أول من أمس في بروكسل، كما صادرت الشرطة أجهزة كمبيوتر وهواتف محمولة لفحص محتوياتها.

واشتبه محققون في أن تكون دولة خليجية قد أثرت على قرارات اقتصادية وسياسية أصدرها البرلمان على مدى شهور عديدة، بحسب ما قال متحدث باسم الفيدرالية البلجيكية في بيان.

وقال البيان: "الدولة المعنية استهدفت النواب المساعدين في البرلمان الأوروبي، عبر دفع مبالغ كبيرة من المال، أو تقديم هدايا ضخمة لأطراف ثالثة تشغل مناصب سياسية رفيعة أو مناصب استراتيجية داخل البرلمان الأوروبي، ويجري تحقيق أوسع فيما إذا كان هناك تنظيم إجرامي، وفساد، وغسيل أموال".

وتكلّف عمليات الفساد اقتصاد الاتحاد الأوروبي ما بين (179 إلى 990) مليار يورو سنوياً.