الغنوشي... سقطة جديدة تعكس حقيقته وفكره

الغنوشي... سقطة جديدة تعكس حقيقته وفكره


21/02/2022

أثار رئيس حركة النهضة الإخوانية، رئيس البرلمان التونسي المجمد، راشد الغنوشي جدلاً واسعاً، على خلفية ما تمّ اعتباره "تحريضاً على الأمنيين" بعد أن وصفهم "بالطاغوت".

وقد هاجم تونسيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي الغنوشي، واتهموه بالإساءة إلى قوات وأجهزة الأمن في الدولة والتحريض ضدها.

راشد الغنوشي يثير جدلاً واسعاً على خلفية ما تمّ اعتباره "تحريضاً على الأمنيين"، بعد أن وصفهم "بالطاغوت"

وظهر الغنوشي أمس في مقطع فيديو وهو بصدد تأبين عضو مجلس شورى في حركة "النهضة" فرحات لعبار، قائلاً: إنّه "كان لا يخشى حاكماً ولا طاغوتاً".

وأثارت هذه التصريحات موجة استياء بين التونسيين، وقد انهالت انتقادات الناشطين بمواقع التواصل الاجتماعي على الغنوشي، واستنكرت الأستاذة الجامعية والباحثة في الإعلام والاتصال سلوى الشرفي في تدوينة توصيف الغنوشي للسلطة والأمن بـ"الطواغيت"، وقالت: "حين يشتد عليهم الخناق يعودون إلى لغتهم التي تدل على فكرهم الإرهابي الحقيقي".

ومن جانبه، كتب الناشط والمحلل السياسي رياض جراد: "ما هو معلوم للجميع أنّ الإرهابيين وحدهم من يستعملون هذه العبارات والألفاظ من معجم تكفيري يستهدفون به عادة القوات الأمنية والعسكرية والدولة عموماً".

سلوى الشرفي: حين يشتد عليهم الخناق يعودون إلى لغتهم التي تدل على فكرهم الإرهابي الحقيقي

واعتبر الصحافي سرحان الشيخاوي أنّ ما قاله الغنوشي يثير تساؤلات حول حقيقة فصل "النهضة" بين الدعوة والسياسة مثلما تم الترويج لذلك بعد 2016، ويحيل إلى توسيع نقاط تقاطع النهضة خطابياً مع تنظيمات متشددة وإرهابية تستخدم المصطلح نفسه في وصف العناصر الأمنية والعسكرية.

كذلك انتقدت الناشطة بالمجتمع المدني سميرة دبابي استخدام الغنوشي كلمة "طاغوت"، واعتبرت أنّه "فضح نفسه بنفسه، وأخرج الداعشي من داخله"، مضيفة: "هم لم يكونوا تونسيين أبداً، منذ رأيناه لم نرَ خيراً"، في حين أشار ناشط يدعى منتصر، إلى أنّ "خطاب الغنوشي لم يكن زلّة لسان، وإنما عبّر عن ثقافة وعقلية الإخوان".

الشيخاوي: تنظيمات متشددة وإرهابية تستخدم مصطلح الغنوشي نفسه في وصف العناصر الأمنية والعسكرية

في السياق ذاته، بدأت السلطات القضائية التونسية أمس التحقيق بتهم تتعلق بغسيل الأموال والتجسس والتآمر على أمن الدولة، موجهة إلى حركة النهضة الإخوانية من قبل هيئة الدفاع عن المعارضين الراحلين شكري بلعيد ومحمد البراهمي.

وأفادت إذاعة "موزاييك" المحلية أنّ الإدارة الفرعية للقضايا الاقتصادية والمالية التابعة لإدارة الشرطة العدلية بالعاصمة التونسية، استمعت إلى إفادات المحامي رضا الرداوي، كممثل عن هيئة الدفاع عن شكري بلعيد ومحمد البراهمي، في الدعوى القضائية التي رفعتها ضدّ قيادات من حركة النهضة، وأشخاص أجانب من أجل غسل الأموال.

يذكر أنّه من المنتظر أن يتمّ التحقيق مع عدة شخصيات بهذا الخصوص، من بينها قيادات بارزة في حركة النهضة، منهم رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، ونجله معاذ الغنوشي، ونائبه علي العريض، الذي كان وزيراً للداخلية خلال الفترة التي تم فيها اغتيال بلعيد والبراهمي.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية