العراق: الصدريون يخلون البرلمان... هل انتهت الأزمة؟

العراق: الصدريون يخلون البرلمان... هل انتهت الأزمة؟


03/08/2022

وجّه أمس زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الموالين له بإخلاء مبنى البرلمان والتحوّل إلى الاعتصام أمامه.

وقال وزير الصدر صالح محمد العراقي في منشور على تويتر: "بعد تحرير مجلس النواب وتحوّله إلى مجلس للشعب، تقرر إخلاء مبنى البرلمان، والاعتصام أمامه".

وشدد العراقي على ضرورة مغادرة المتظاهرين مبنى البرلمان والاعتصام أمامه "خلال مدة أقصاها (72) ساعة من تاريخ هذا المنشور".

العراقي: بعد تحرير مجلس النواب وتحوّله إلى مجلس للشعب، تقرر إخلاء مبنى البرلمان والاعتصام أمامه

ولفت إلى أنّه "إن كانت هناك أماكن أخرى ينبغي الاعتصام أمامها، فستأتيكم التعليمات تبعاً".

وتابع أنّه ستتم "إقامة صلاة الجمعة الموحدة لصلوات جمع بغداد وبابل والكوت وكربلاء والنجف في ساحة الاحتفالات في نهاية هذا الأسبوع".

وأشار إلى أنّ التيار الصدري "في طور تشكيل لجنة من قبل المحتجين لإدارة الاحتجاجات وتنظيمها والاهتمام بكلّ ما يلزم".

ومنذ أيام يعتصم متظاهرون تابعون للتيار الصدري، بزعامة مقتدى الصدر، في مقر البرلمان العراقي معطلين أعماله، خاصة جلسة مزمعة للتصويت على رئيس جديد للجمهورية تأخر انتخابه أكثر من (10) أشهر، منذ الانتخابات الأخيرة في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.

إقامة صلاة الجمعة الموحدة في بغداد وبابل والكوت وكربلاء والنجف في ساحة الاحتفالات في نهاية هذا الأسبوع

وانطلقت التظاهرات بعد ترشيح الإطار التنسيقي للقوى الشيعية للقيادي فيه والوزير السابق، محمد شياع السوداني، لمنصب رئيس الوزراء، واتسعت مطالبها لتدعو إلى تعديلات "جذرية" لـ"النظام والدستور والانتخابات"، وهي دعوات اعتبرت من قبل الإطار "انقلاباً" على الشرعية.

وفي سياق متصل، أصدر عدد من ناشطي "تشرين" أمس بياناً موحداً بخصوص الأوضاع على الساحة العراقية، طلبوا فيه تطمينات من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر مقابل الانضمام إليه، وأعلنوا عزمهم دخول المنطقة الخضراء يوم الجمعة المقبل.

جاء ذلك بعد اجتماع موسع لمتظاهري العراق والوجهاء والمثقفين وشخصيات عامّة في ناحية الدبوني بمحافظة واسط، وفقاً لبيان صدر عنهم باسم "البيان الموحد لثوار تشرين"، واطلعت عليه وكالة شفق نيوز.

هذا، ولجأ خصوم الصدر أول من أمس إلى الشارع أيضاً، وتظاهر الآلاف من مناصري الإطار التنسيقي عند الجسر المعلق المؤدي إلى المنطقة الخضراء التي تضمّ مؤسسات حكومية ومقرات دبلوماسية غربية ومقر البرلمان، "للدفاع عن الدولة وشرعيتها ومؤسساتها"، قبل فض الاعتصام في أوقات لاحقة، وتعالت الأصوات والدعوات إلى الحوار وسط مخاوف من حرب شيعية شيعية.

التشرينيون يطلبون التطمينات من مقتدى الصدر مقابل الانضمام إليه، ويعلنون عزمهم دخول المنطقة الخضراء يوم الجمعة المقبل

من جهته، دعا رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أول من أمس إلى "حوار وطني عبر تشكيل لجنة تضمّ ممثلين عن كلّ الأطراف لوضع خارطة طريق للحلّ"، داعياً "جميع الأطراف إلى التهدئة وخفض التصعيد"، حسبما نقلت وكالة الأنباء العراقية.

وأعرب زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم المنضوي في الإطار التنسيقي عن "تأييده" لمبادرة الكاظمي، "لا سيّما في ما يتعلق بركون وجلوس فرقاء وشركاء المشهد العراقي على طاولة حوار تتبنّى مبادرة وطنية شاملة تفضي إلى إنهاء الانسداد السياسي في البلاد".

بدوره، أعلن رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، الذي تحالفت كتلته مع التيار الصدري في البرلمان العراقي قبل استقالتها أيضاً، عن تأييده للمبادرة، مؤكداً في تغريدة "أهمية جلوس الجميع إلى طاولة الحوار، والمضي بخطوات عملية لحلّ الأزمة الراهنة".


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية