العاهل الأردني: لا نريد توتراً في المنطقة ونأمل أن تغير إيران سلوكها

العاهل الأردني: لا نريد توتراً في المنطقة ونأمل أن تغير إيران سلوكها


24/07/2022

قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني: إنّ الهجمات على الحدود الأردنية تجري بصورة منتظمة من قبل "ميليشيات لها علاقة بإيران"، معبّراً عن أمله في "تغير في سلوك طهران؛ لأنّ في ذلك مصلحة للجميع في المنطقة، بما في ذلك إيران والشعب الإيراني".

وأوضح العاهل الأردني في مقابلة مع صحيفة "الرأي" الأردنية نشرت اليوم: "لا نريد توتراً في المنطقة، والأردن وكلّ الدول العربية تريد علاقات طيبة مع إيران مبنية على الاحترام المتبادل وحسن الجوار واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها"، مؤكداً أنّ "الحوار هو السبيل لحل الخلافات".

عبد الله الثاني: المرحلة المقبلة ستشهد تعاوناً وتنسيقاً عربياً مكثفاً، فنحن نتحدث عن الحاجة إلى منظومة عمل دفاعي مؤسسي عربي

وتحدث الملك عبد الله عن "عمليات تهريب المخدرات والسلاح" التي تستهدف بلاده والدول الشقيقة، وعن ضرورة إقامة "منظومة عمل دفاعي مؤسسي عربي" لمواجهة "مصادر التهديد المشتركة".

ونوّه العاهل الأردني إلى أنّ "المنطقة ليست بحاجة لمزيد من الأزمات والصراعات، بل إلى التعاون والتنسيق"، لافتاً إلى أنّ المرحلة المقبلة "ستشهد تعاوناً وتنسيقاً عربياً مكثفاً".

الأردن وكلّ الدول العربية تريد علاقات طيبة مع إيران مبنية على الاحترام المتبادل، وحسن الجوار، واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها

واستدرك: "هذا الطرح جزء أساسي من المبادئ التي قامت عليها جامعة الدول العربية، ومع ذلك فإنّ موضوع الحلف لا يتم بحثه حالياً".

وبخصوص القضية الفلسطينية، قال الملك عبد الله: "هي قضيتنا الأولى، ومفتاح السلام والاستقرار الشامل والدائم، التمكين الاقتصادي ليس بديلاً عن الحل السياسي، وهذا موقف نؤكده دوماً".

وأضاف: "الجانب الاقتصادي مهم، وحقّ الفلسطينيين بالعيش الكريم حقّ إنساني، ولا يمكن تحقيق التنمية الاقتصادية دون حل سياسي للصراع".

نواجه هجمات على حدودنا بصورة منتظمة من ميليشيات لها علاقة بإيران، لذا نأمل أن نرى تغيراً في سلوك طهران

وتابع: "جهودنا خلال الأيام والأسابيع المقبلة منصبة على التواصل الفاعل مع الأطراف المعنية وتهيئة الظروف لاستئناف عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين".

وبخصوص قمّة جدة الأخيرة ومشاركة الرئيس الأمريكي جو بايدن، وما يؤمّل منها بشأن القضية الفلسطينية، قال العاهل الأردني: "الرئيس بايدن التقى الفلسطينيين والإسرائيليين قبل القمّة، وهي رسالة مهمة من الولايات المتحدة تعكس اهتمامها بالمنطقة".

وأضاف: "مشاركتها (الولايات المتحدة) في القمّة تبرز الأهمية الاقتصادية والسياسية لباقي الدول المشاركة".

وعلى صعيد متصل بسوريا، اعتبر أنّ "هناك تبعات كثيرة وكارثية للأزمة السورية، وحلها يكون بالتوصل إلى حلٍّ سياسي شامل يعالج كلّ تبعاتها، وينهي معاناة الشعب السوري الشقيق، ويوفر ظروف العودة الطوعية للاجئين، ويعيد لسوريا الأمن والاستقرار، وهذا ما سنبقى نعمل من أجله".



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية