في مناورة لتوسيع علاقاتها الاقتصادية الخارجية في مواجهة التوترات التجارية مع شركائها الرئيسيين، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة وأستراليا، قررت الصين تخفيض الرسوم الجمركية على جميع السلع الخاضعة للضريبة تقريباً المستوردة من (16) دولة من أفقر دول العالم.
ونقل موقع "ساوث تشاينا مورنينغ بوست" الصيني عن لجنة التعرفة الجمركية التابعة لمجلس الدولة قولها الأسبوع الماضي: إنّها ستخفض الرسوم الجمركية على 98% من المنتجات الخاضعة للضريبة من "البلدان الأقلّ نمواً"، بما في ذلك كمبوديا ولاوس وجيبوتي ورواندا وتوغو.
قررت الصين تخفيض الرسوم الجمركية على جميع السلع الخاضعة للضريبة تقريباً المستوردة من (16) دولة من أفقر دول العالم
ومن المقرر أن تدخل التخفيضات الجمركية حيز التنفيذ في 1 أيلول (سبتمبر)، وتغطي (8786) سلعة مستوردة من تلك الدول، في خطوة ذُكرت للمرة الأولى في خطاب للرئيس الصيني شي جين بينغ، في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، خلال منتدى التعاون الصيني الأفريقي.
وقال محللون: إنّ تخفيضات الرسوم الجمركية كلّف الصين، التي قدّمت استثناءات لأفقر دول العالم منذ عام 2001، القليل أو لا شيء، وهي سهلة التنفيذ.
ومن بين الدول المستفيدة من تخفيض الرسوم الجمركية الصينية: موزمبيق وإريتريا وجمهورية أفريقيا الوسطى وغينيا والسودان وتشاد وبنغلاديش ونيبال وكيريباتي وجزر سليمان وفانواتو.
من بين الدول المستفيدة من تخفيض الرسوم الجمركية الصينية: موزمبيق وإريتريا وجمهورية أفريقيا الوسطى وغينيا والسودان وتشاد وبنغلاديش
ويأتي تخفيض الرسوم الجمركية الصينية في ذروة توتر بين الصين وشركائها التجاريين الرئيسيين، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية، على خلفية زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي لجزيرة تايوان، التي تعتبرها بكين جزءاً لا يتجزأ من أرضها وسيادتها، وتسعى واشنطن لانفصالها واستقلالها عن الأراضي الصينية.
وقد ارتفع الفائض التجاري الصيني إلى مستوى قياسي مع نمو الصادرات بشكل أسرع من المتوقع، ممّا خفف بعض المخاوف بشأن تراجع الطلب العالمي، ويشكّل الدعم للاقتصاد الذي يكافح تفشي كوفيد المتقطع والمشاكل العقارية.