الشرطة التركية تقمع مظاهرة لإحياء يوم السلام العالمي

تتخذ الشرطة التركية القمع وسيلة لمواجهة كافة المظاهرات والفعاليات الاحتجاجية، بغض النظر عن أهدافها ومطالبها والمناسبات التي تجري فيها.

وفي السياق، قمعت الشرطة التركية أمس مسيرة سلمية بمدينة إسطنبول لإحياء يوم السلام العالمي، واعتقلت عدداً من المشاركين بها.

المظاهرة نظمها عدد من الحقوقيين والنشطاء للاحتفال بيوم السلام العالمي، بعد أن حصلوا على مواقفة من ولاية إسطنبول

وقالت صحيفة "سوزجو" التركية المعارضة عبر موقعها الإلكتروني: "إنّ قوات الشرطة تصدت بالقوة للمسيرة التي نظمها عدد من الحقوقيين والنشطاء للاحتفال بيوم السلام العالمي، على الرغم من حصول تنظيم "قوى السلام والديمقراطية" على موافقة من ولاية إسطنبول، لإحياء تلك المناسبة في ميداني "باقير كوي بازار" و"تقسيم"، إلا أنّ وزارة الداخلية ألغت المسيرة، قبل أن يلغي الوالي موافقته السابقة.

وحاصرت الشرطة المشاركين في المسيرة، منهم العضو بحزب الشعوب الديمقراطي  موسى بير أوغلو، ومجموعة من الصحفيين، وألقت القبض على الرئيس المشارك للحزب الاشتراكي شاهين توموكلو.

وهاجمت مجموعة من الأشخاص كانوا في طريقهم إلى ميدان تقسيم، واعتقلت الكثير من المواطنين، ومنعت الصحفيين من تغطية الأحداث.

وتواصل قوات الأمن التركية قمع كل المظاهرات التي تشارك فيها القوى المعارضة لنظام العدالة والتنمية الحاكم، وتقمع تظاهرات الطلاب التي خرجت للمطالبة بعدم تدخل النظام الحاكم بالمؤسسات الأكاديمية، بالإضافة إلى التظاهرات الشعبية التي تنظم للمطالبة بتحسين ظروف المعيشة.