السعودية تقود المجتمع الدولي لإغاثة أفغانستان

السعودية تقود المجتمع الدولي لإغاثة أفغانستان


19/12/2021

تشهد العاصمة الباكستانية اليوم قمة استثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي، بناءً على دعوة من المملكة العربية السعودية، وذلك لإغاثة أفغانستان التي تعاني أزمة إنسانية كبيرة.

ويأتي اجتماع منظمة التعاون الإسلامي بعد أن جمّد المجتمع الدولي مليارات الدولارات من المساعدات والأصول، بعد عودة طالبان إلى السلطة؛ ممّا يهدد بأزمة إنسانية كبيرة مع اقتراب فصل الشتاء في الدولة التي يبلغ عدد سكانها (38) مليون نسمة، بحسب ما أورده موقع "سكاي نيوز".

وتقول الأمم المتحدة: "إنّ أفغانستان تواجه واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم"، وقد حذّر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من مجاعة خطيرة مقبلة.

في غضون ذلك، شدّد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان على أنّ تدهور الأوضاع الإنسانية في أفغانستان سيؤثر على الاستقرار الإقليمي.

وزير الخارجية السعودي: يجب احترام حقوق الإنسان في أفغانستان، والانهيار الاقتصادي للشعب الأفغاني سيؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار

وأكّد على "ضرورة احترام حقوق الإنسان في أفغانستان"، مشيراً إلى أنّ "الانهيار الاقتصادي للشعب الأفغاني سيؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار".

ودعا الأمير فيصل بن فرحان المجتمع الدولي إلى المساعدة في وقف تدهور الأوضاع في أفغانستان، لافتاً إلى أنّه يجب أن يساهم الأفغان أنفسهم في إنهاء المأساة التي تعيشها بلادهم.

ويعقد ممثلو (67) دولة إسلامية الأحد، في العاصمة الباكستانية إسلام أباد، اجتماعاً استثنائياً مخصصاً للأزمة الإنسانية في أفغانستان.

ويُعدّ هذا الاجتماع لدول منظمة التعاون الإسلامي أول مؤتمر كبير بشأن أفغانستان منذ سقوط الحكومة السابقة في آب (أغسطس).

وسيغلق الوسط الإداري لإسلام أباد بالكامل الأحد أمام العامّة، وتحيط به أسلاك شائكة وحواجز.

ويُتوقع أن تنتهي القمة التي تستمر يوماً واحداً بوعود بتقديم مساعدات، حسبما ذكرت "فرانس برس".

وتقول السلطات الباكستانية: إنّ الاجتماع سيعقد بمشاركة (70) وفداً، وسيكون وزير الخارجية الأفغاني أمير خان متقي من بين ممثلي الدول الذين سيحضرون إلى مقر البرلمان الباكستاني، إلى جانب ممثلي الولايات المتحدة والصين وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.

ولا يُعدّ هذا التحرك السعودي الأول لإغاثة أفغانستان، فقد أعلن مركز الملك سلمان للإغاثة  الخميس عن إرسال مساعدات إلى أفغانستان ضمن جسر جوي إلى كابل من الرياض.

وأكدت وكالة الأنباء السعودية- واس مغادرة طائرتين إغاثيتين تمثلان أولى طلائع الجسر الجوي الإغاثي السعودي لدعم الشعب الأفغاني، سيرّهما مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية"، مشيراً إلى أنّهما تحملان على متنهما (1.647) سلة غذائية و(192) حقيبة إيوائية تزن (65) طناً و(746) كيلوغراماً.

الصفحة الرئيسية