أكدت السعودية أنّ المبادرة الإيرانية في الأمم المتحدة، المتعلقة بمحاربة التطرف، ينطبق عليها ما جاء في القرآن الكريم "لم تقولون ما لا تفعلون"، مؤكدة أنّ إيران هي الداعم الرسمي للتطرف والإرهاب، في المنطقة وجميع أنحاء العالم، والداعم الأول للفوضى بتمويلها لميليشيات إرهابية متمردة، مثل ميليشيات حزب الله في لبنان، وميليشات الحوثي في اليمن، التي ما زالت تصرّ على تزويدها بالصواريخ للاعتداء على المملكة.
السعودية: إيران الداعم الرسمي للتطرف بتمويلها لميليشيات إرهابية
وقرأ مسؤول لجنة مكافحة الإرهاب السعودية، المستشار عبد المجيد البابطين، بياناً باسم المملكة، ونيابة عّن الدول الشقيقة (الإمارات، البحرين، اليمن)، خلال جلسة التصويت في الأمم المتحدة، على القرار المقدَّم من إيران المعنون بـ: "عالم ضد التطرّف والتطرف العنيف"، قال فيه:"على الرغم من أن نص القرار يتماشى مع سياستنا المتعلقة بالتطرف والتطرف العنيف وندعم جميع الجهود التي تصب في هذا الاتجاه لكننا في المقابل يجب ان نتحلى بالمصداقية ونتجاوز حالة التناقض خاصة فيما يتعلق بأمن دولنا ومجتمعاتنا، لذا يجب أن نضع النقاط على الحروف، ونقول إنّ جمهورية إيران الإسلامية، التي ترعى القرار الذي اعتمد اليوم، هي الراعي الرسمي للإرهاب في جميع أنحاء العالم، فالميلشيات الإيرانية الحوثية دمرت اليمن ووحدته، وتستمر في انتهاك القوانين الدولية، من خلال جرائمها داخل اليمن، واعتداءاتها الغاشمة بالصواريخ على السعودية، وهذه الميليشيات ليست الوحيدة؛ فالميلشسيات الإيرانية متمثلة أيضاً في ميليشيا حزب الله، التي عاثت فساداً في لبنان وسوريا"، وفق ما ورد في صحيفة "الوئام" السعودية.
السعودية تطالب الأمم المتحدة بإدانة الدعم الإيراني للميليشيات الإرهابية
وأضاف "البابطين" في كلمته: "الحقائق والوقائع، تؤكّد دعم إيران للميليشيات والجماعات المتطرفة، ابتداءً من احتواء وتقديم تسهيلات العبور، مروراً بالتدريب والتجنيد والتمويل، وانتهاءً بتوفير الأسلحة والمواد المحظورة، فجدير بأن يشار، في هذه الحالة، إلى تناقض سلوك إيران، مع محتوى القرار".
وطالب المتحدث باسم المملكة، بإدانة إيران في الأمم المتحدة، قائلاً: "عليه، فإنّنا ندين هذا الدعم الإيراني، ونؤكّد ضرورة منع ومكافحة جميع أشكال التطرف العنيف، بغضّ النظر عن الدوافع والتبريرات، وإذا أردنا جميعاً التعاون ضد العنف والتطرف حقاً، فيجب على الأمم المتحدة أن تحمّل إيران المسؤولية كاملة".