السعودية: إجراءات استثنائية للحج... وهذه عقوبة من يخالف التعليمات

السعودية: إجراءات استثنائية للحج... وهذه عقوبة من يخالف التعليمات


27/07/2020

أكدت وزارة الداخلية السعودية أنّ عقوبة دخول المشاعر المقدسة دون تصريح، هي الترحيل والمنع من دخول المملكة، وفق المدة المحددة نظاماً، بالإضافة إلى غرامة مالية قدرها 10 آلاف ريال.

ونبّهت قوات الأمن، في تغريدة عبر موقع تويتر، المقيمين والزائرين من التوجه إلى المشاعر المقدّسة بقصد الحج دون تصريح.

وشدّدت على أنّ ذلك يُعدّ مخالفاً للأنظمة، ويترتب عليه عقوبة مالية قدرها 10 آلاف ريال، بالإضافة إلى الترحيل والمنع من دخول المملكة، وفق المدة المحددة نظاماً، بحسب صحيفة "الرياض" السعودية.

وزارة الداخلية السعودية: عقوبة دخول المشاعر المقدسة دون تصريح هي الترحيل والمنع من دخول المملكة وغرامة مالية قدرها 10 آلاف ريال

وكانت وزارة الداخلية قد بينت أنّ تطبيق العقوبة سيكون على كل من يخالف تعليمات منع الدخول إلى المشاعر المقدسة، منى ومزدلفة وعرفات بلا تصريح، بدءاً من الأحد 19 تموز (يوليو) الجاري، وحتى نهاية اليوم الثاني عشر من ذي الحجة.

وتهيب وزارة الداخلية بكافة المواطنين والمقيمين للالتزام بالتعليمات الخاصة بموسم حجّ هذا العام، مؤكدة في الوقت ذاته أنّ رجال الأمن باشروا مهامهم في جميع الطرق والممرات المؤدية إلى المشاعر المقدسة لمنع المخالفات وضبط أي محاولة للدخول إلى المشاعر المقدسة خلال الفترة المحددة وتطبيق العقوبات بحقّ كافة المخالفين.

وقد طبقت السلطات السعودية هذا العام آليات صحية مشددة وإجراءات صارمة، تواكب الحجاج منذ وصولهم، يحرّكها هاجس رئيسي هو ربح رهان تنظيم موسم حج خالٍ من فيروس كورونا المستجد.

ومن شروط حجّ العام الجاري: تحديد عدد الحجاج في 10 آلاف (سعودي ومقيم)، والسماح بالحج لمن هم أقل من 65 عاماً، ولا يعانون من أمراض مزمنة، والخضوع لفحوص كورونا قبل الحج، وتجهيز مستشفى متكامل وتخصيص طواقم طبية لمرافقة الحجاج، ومراعاة التباعد الاجتماعي أثناء أداء المناسك، وتطبيق حجر صحي على الحجاج لمدة 14 يوماً بعد الحج.

وقال وزير الحج والعمرة محمد صالح بن طاهر بنتن في تصريح صحفي: إنّ "المحددات الصحية" هي الأساس في عملية اختيار الحجاج المقيمين داخل المملكة العربية السعودية.

وشدّد على أنه "لا استثناءات لأحد" في موسم حج هذا العام، لافتاً إلى أنه لن يؤدي فريضة الحج هذا العام أيّ مسؤول حكومي أو مشارك في خدمة الحجاج.

وتراقب السلطات السعودية تطبيق إجراءات استثنائية خلال المناسك لكسر سلسلة انتشار عدوى فيروس كورونا المستجد، أهمها: إلزامية استخدام الحجاج للكمامات طوال الوقت، ومنع لمس الكعبة المشرّفة أو الحجر الأسود أو تقبيله، وإبقاء مسافة التباعد خلال صلاة الجماعة، ومنع مشاركة الأدوات والمعدات الشخصية بين الحجاج، وترك مسافة متر ونصف المتر بين الحجاج على السلالم الكهربائية والعادية، وتحديد عدد الأشخاص في المصاعد، ومنع التزاحم في الحمامات وغرف الوضوء، وتعقيم حصى الجمرات وتسليمها للحجاج في أكياس مغلقة، ومنع التجمعات وتقليل التواصل الشخصي بين الحجاج في الحرم، ومنع إدخال الأطعمة للحرم المكي أو الأكل في الساحات الخارجية، وإزالة برادات مياه زمزم ومنع تخزين المياه، ومنع الدخول إلى المشاعر المقدسة (منى ومزدلفة وعرفات) بلا تصريح.

واستحدثت المملكة بعض الخدمات في موسم الحج هذا العام، من بينها توفير "قادة صحيين"، ليرافق كلّ واحد منهم مجموعة من الحجاج، طيلة رحلة الحج، لتقديم الرعاية الصحية والتوعية والتأكد من تطبيق الإرشادات الوقائية.

وفي حالة الاشتباه بإصابة أحد الحجاج بفيروس كورونا، "يتم استبعاده فوراً من الموقع المتواجد فيه، ونقله لأماكن محددة للعزل، مثل خيم العزل أو لأحد المستشفيات المتنقلة الموجودة لخدمة الحجاج، التي تحتوي على أسرّة للرعاية المركّزة، كما أنّ هناك عيادات متنقلة.

وتشهد المملكة السعودية هذا العام حجّاً استثنائياً، يتوافد فيه عدد محدود من ضيوف الرحمن من مختلف مناطق المملكة على مكة المكرمة، بعد أن أنهت السلطات استعداداتها لاستقبالهم.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية