السجن 3 أعوام لناشط عراقي بتهمة "إهانة" الحشد الشعبي.. ما القصة؟

قداسة الحشد الشعبي... السجن (3) أعوام لناشط انتقد المهندس... القصة كاملة

السجن 3 أعوام لناشط عراقي بتهمة "إهانة" الحشد الشعبي.. ما القصة؟


08/12/2022

حُكم على ناشط عراقي بالسجن (3) أعوام، بعد اتهامه بإهانة الحشد الشعبي، الذي يضم الميليشيات المسلحة المدعومة من إيران، في تغريدة كتبها على موقع تويتر.

وأدانت محكمة عراقية حيدر الزيدي (20) عاماً بتهمة "إهانة مؤسسات الدولة"، بعد كتابته منشوراً على تويتر عن نائب قائد الحشد الشعبي الراحل "أبو مهدي المهندس"، وقد نفى الزيدي كتابة التغريدة التي اعتبروها مسيئة، وأصرّ على اختراق حسابه على تويتر، وفق ما نقلت "بي بي سي".

ونددت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية عبر موقعها الإلكتروني بإجراءات محاكمة الزيدي، ووصفتها بأنّها "غير عادلة بشكل واضح".

وقال نائب مدير قسم الشرق الأوسط في المنظمة آدم كوغل: "بغضّ النظر عمّن قام بنشر التغريدة على حساب الزيدي على تويتر، لا ينبغي استخدام نظام العدالة العراقي كأداة لقمع النقد السلمي للسلطات أو الجهات المسلحة".

حيدر الزيدي نفى التهم الموجهة إليه، وقال: إنّ المنشور الذي نُشر عبر تويتر ليس هو من كتبه، وإنّ "هكر" نشر التغريدة بعد أن تمكن من قرصنة حسابه

وأضاف كوغل: "إنّه (الحكم) صورة حزينة لسيادة القانون في العراق، أن يُسجن ناشط مثل الزيدي لمدة (3) أعوام بسبب منشور على تويتر يقول إنّه لم يكتبه، بينما يتمكن العشرات من المسؤولين وكذلك الجماعات المسلحة من الإفلات من العقاب على قتل النشطاء والمتظاهرين".

وفي سياق متصل، قال مسؤول في الصحة: إنّ محتجين اثنين قُتلا بالرصاص في اشتباكات مع قوات الأمن العراقية خلال احتجاج ضد الحكم الصادر بحق الزيدي في مدينة الناصرية الجنوبية، مضيفاً أنّ (21) شخصاً أصيبوا بجروح، بينهم شرطي، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

واعتقلت السلطات العراقية الزيدي في حزيران (يونيو) الماضي، على خلفية تغريدة نشر خلالها صورة لأبي مهدي المهندس، مع تعليق عبّر فيه عن أسفه، لأنّه في العراق فقط يمكن وصف "جاسوس" بأنّه "شهيد".

منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية نددت عبر موقعها الإلكتروني بإجراءات محاكمة الزيدي، ووصفتها بأنّها "غير عادلة بشكل واضح"

وكان المهندس الذي قُتل في كانون الثاني (يناير) 2020، في غارة جوية بطائرة مسيّرة بعد خروجه من مطار بغداد برفقة الجنرال الإيراني قاسم سليماني، كان يقود كتائب حزب الله العراقية، وهي ميليشيات شيعية عراقية قوية مدعومة من إيران، وتصنفها الولايات المتحدة على أنّها جماعة إرهابية.

وشغل المهندس منصب نائب قائد قوات الحشد الشعبي، وهي منظمة مسلحة تضم العشرات من الميليشيات ذات الأغلبية الشيعية، والتي أصبحت تشكل رسمياً جزءاً من قوات الأمن العراقية، ولكنّها عملياً تعمل بشكل مستقل، وتتمتع بسلطة كبيرة.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية