السجن 3 أعوام لقيادي إسلامي بارز في "العدالة والتنمية" المغربي.. ما تهمته؟

لقتله طالباً يسارياً... السجن (3) أعوام لقيادي بارز في (العدالة والتنمية) المغربي

السجن 3 أعوام لقيادي إسلامي بارز في "العدالة والتنمية" المغربي.. ما تهمته؟


12/07/2023

في قضية مثيرة للجدل تعود وقائعها إلى (30) عاماً، قضت محكمة مغربية يوم أمس الثلاثاء بالسجن (3) أعوام، مع النفاذ، في حق القيادي البارز في حزب العدالة والتنمية الإسلامي، عبد العالي حامي الدين، بتهمة القتل غير العمد لطالب يساري.

وقال المحامي عمر حالوي: إنّ المحكمة أدانت موكله حامي الدين بجرم "القتل غير العمد"، وأوضح في حديث لوكالة (فرانس برس) أنّ غرفة الجنايات الابتدائية بفاس "قضت بإدانة المتهم بالسجن النافذ (3) أعوام من أجل الضرب والجرح المفضي إلى الموت دون نية إحداثه، بعد إعادة تكييف التهمة الأصلية التي كانت القتل العمد".

وقائع القضية تعود إلى العام 1993، حين قُتل الطالب اليساري محمد بنعيسى آيت الجيد في شجار مع طلاب إسلاميين في جامعة فاس

ولفت المحامي إلى أنّه لن يتم توقيف موكله إلا بعد إصدار الحكم النهائي، مشيراً إلى أنّه يحاكم طليقاً منذ العام 2018، كما أكد أنّه سيستأنف الحكم اليوم الأربعاء.

وأشار إلى أنّ وقائع القضية تعود إلى العام 1993 حين قُتل الطالب اليساري محمد بنعيسى آيت الجيد، في شجار مع طلاب إسلاميين في جامعة فاس، وفي العام التالي حكم على حامي الدين بالسجن عامين بتهمة "المشاركة في مشاجرة نتجت عنها وفاة الشاب".

لكنّ القضاء قرر إعادة محاكمة حامي الدين، بعدما تقدم ذوو القتيل بشكوى جديدة في العام 2017.

تراجع موقع الحزب في الحياة السياسية المغربية، بعد أن مُني بهزيمة كبيرة في انتخابات 2021

من جانبه، أفاد حزب العدالة والتنمية عبر موقعه الإلكتروني الثلاثاء بأنّ إعادة محاكمة حامي الدين "مخالفة للقوانين التي تمنع محاكمة الشخص مرتين بالجرم ذاته".

أمّا من جهة الادعاء، فقد أكد المحامي الوزاني بنعبد الله، وكيل ذوي القتيل في هذه القضية، أنّ "الملف بقي مفتوحاً منذ العام 1993، وسبق أن تقدمنا بشكايتين ضد حامي الدين تم حفظهما، قبل أن تقبل الشكاية الأخيرة".

وأضاف أنّ المحكمة قضت أيضاً بأن يدفع المتهم تعويضاً مالياً لذوي محمد بنعيسي آيت الجيد يقارب حوالي (4) آلاف دولار.

وسبق لعدد من قيادات (العدالة والتنمية)، الذراع السياسية للإخوان، في مقدّمهم الأمين العام للحزب رئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران، أن أعربوا في مناسبات عدّة عن دعمهم لحامي الدين، معتبرين محاكمته "استهدافاً" للحزب.

وتراجع موقع الحزب في الحياة السياسية المغربية، بعد أن مُني بهزيمة كبيرة في انتخابات 2021، وبعدما تصدّر المشهد السياسي في المملكة طوال (10) أعوام، ولم يعد للحزب حالياً سوى (13) نائباً في البرلمان.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية