الرئيس المصري يقطع الطريق على السلفيين والإخوان... ما علاقة الأزهر؟

الرئيس المصري يقطع الطريق على السلفيين والإخوان... ما علاقة الأزهر؟

الرئيس المصري يقطع الطريق على السلفيين والإخوان... ما علاقة الأزهر؟


30/03/2025

يعمل الرئيس المصري على إعادة رسم العلاقة مع مؤسسة الأزهر، لتثبيت تماسك الجبهة الداخلية وإبعاد الإخوان والسلفيين عن سياساتها.

وأجرى الرئيس السيسي مكالمة هاتفية مع الشيخ الطيب اطمأنّ خلالها على حالته الصحية بعد إصابته بوعكة منعته من حضور احتفالية ليلة القدر قبل أيام، وأكد فيها السيسي أنّ العلاقة مع الأزهر وقياداته لها خصوصية، داعيًا بأن تتحسن حالته الصحية في أقرب وقت ممكن، مشيدًا بدوره في نشر تعاليم الإسلام السمحة، وفق ما نقلت صحيفة (العرب) اللندنية.

وبدا خطاب الرئيس المصري تجاه الأزهر هادئًا، عكس نبرة العتاب التي كان يتحدث بها سابقًا، نتيجة تشدد الأزهر في بعض القضايا الدينية والاجتماعية، لكنّ حديثه عن نجاحه في مواجهة الأفكار المتشددة والتطرف أظهر توجهًا جديدًا حياله.

ويمكن أن تكون تلك الخطوة مهمة، وتمهد لإغلاق أبواب من الجدل والاستقطاب حول خلاف مزعوم بين مؤسسة الرئاسة ومشيخة الأزهر، لا سيّما في ما يتعلق بملف تجديد الخطاب الديني وتمسك الشيخ الطيب وهيئة كبار العلماء بوجهة نظر غير مرنة.

منذ بروز خلاف حول بعض القضايا الفقهية بين الرئاسة والأزهر يصرّ السلفيون وجماعة الإخوان على توظيف ذلك لتحقيق مآرب سياسية مشبوهة.

وقد ردّ شيخ الأزهر في بيان على موقف السيسي، معربًا عن تقديره لهذه اللفتة الكريمة بالاطمئنان على صحته والدعاء له بالشفاء، وثمّن ما وصفه بـ "المشاعر الراقية" للرئيس السيسي، واهتمامه الكبير بحالته الصحية، وأنّ هذه اللفتة الطيبة تعكس العلاقة الوثيقة بين الدولة ومؤسساتها الدينية.

ومثّل تحرك السيسي لوضع حد لتلك التكهنات الإخوانية السلفية انتكاسة للفصيلين، بعد أن أثنى على جهود الطيب في مواجهة المتشددين، فمنذ بروز الخلاف حول بعض القضايا الفقهية يصرّ السلفيون وجماعة الإخوان على توظيف ذلك لتحقيق مآرب سياسية مشبوهة، بتحريض الشارع ضد أيّ توجه حكومي يستهدف عصرنة بعض القوانين الاجتماعية، أو إظهار كل نقد للأزهر على أنّه يحمل تحريضًا من دوائر داخل السلطة ضد الطيب نفسه.

ويحتل الأزهر مكانة استثنائية في العالم من وجهة السلطة في مصر، لأنّه مرجعية دينية دولية يستند إليها المسلمون لفهم صحيح الدين، وهي عبارات تحمل توجهًا لإعادة الثقة من جديد بالأزهر وقيادته الحالية.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية