الحوثيون يقودون اليمنيين إلى الانتحار.. تسجيل هذه الأرقام خلال 6 أشهر

هرباً من حدة الضغوط المعيشية... (122) حالة انتحار سجلتها مناطق سيطرة الحوثيين خلال (6) أشهر

الحوثيون يقودون اليمنيين إلى الانتحار.. تسجيل هذه الأرقام خلال 6 أشهر


22/10/2022

أدّى سوء الأوضاع المعيشية التي ما يزال يعاني منها ملايين السكان في المدن الخاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي الإرهابية باليمن إلى تصاعد حالات الانتحار في مناطق سيطرة الميليشيات، فقد وصلت إلى (122) حالة خلال (6) أشهر، بحسب ما اعترفت به أجهزة الجماعة نفسها، وذلك من خلال قيام الضحايا إمّا بالقفز من أماكن مرتفعة، وإمّا شنقاً، وإمّا بإطلاق الرصاص على أنفسهم، وإمّا من خلال وسائل أخرى مكّنتهم من قتل أنفسهم هرباً من حدة الضغوط المعيشية.

ويتهم مختصون اجتماعيون الميليشيات الحوثية بأنّ سلوكها قاد إلى إصابة ملايين السكان باليأس؛ ممّا أجبر العشرات منهم من مختلف الأعمار على إنهاء حياتهم؛ بسبب ما أصابهم من بؤس وإحباط على مدى (8) أعوام ماضية.

تصاعدت حالات الانتحار في مناطق سيطرة الميليشيات، فقد وصلت إلى (122) حالة خلال (6) أشهر

وبحسب ما أوردته صحيفة "الشرق الأوسط"، فقد اعترفت أجهزة الميليشيات الحوثية بوقوع ما يزيد على (122) حادثة انتحار سجلت بعموم مناطق سيطرتها خلال (6) أشهر؛ منها (5) حالات فشلت بالانتحار، وأودت بقية الحوادث بحياة (117) شخصاً، بينهم (19) طفلاً و(34) امرأة، والبقية من الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين (18 و45) عاماً.

حالات الانتحار وقعت في مدن عدة واقعة تحت سيطرة الميليشيات، من بينها العاصمة صنعاء وإب والحديدة، وقد تصدرت محافظة إب القائمة -كعادتها كل مرة- بواقع (33) حالة انتحار، تلتها صنعاء بواقع (23) حادثة، ثم الحديدة بـ (12) حالة، وعمران بـ (10) حالات، ثم محافظة ذمار بـ (8) حالات، في حين توزعت بقية الحالات على محافظات صعدة، وحجة، والمحويت، وريمة.

مختصون اجتماعيون يتهمون الميليشيات الحوثية بأنّ سلوكها قاد إلى إصابة ملايين السكان باليأس؛ ممّا أجبر العشرات منهم من مختلف الأعمار على إنهاء حياتهم

وسبق للجماعة الحوثية أن اعترفت في تقرير سابق صادر عن الأجهزة الخاضعة لها بصنعاء، بتسجيل نحو (340) حادثة انتحار من مختلف الأعمار في (10) مدن تحت سيطرتها خلال عام 2020، في وقت قدّر فيه مراقبون أنّ العدد الحقيقي للمنتحرين يفوق ما ذكرته تقارير الميليشيات.

وفي تقرير حديث لها قالت "منظمة الصحة العالمية": إنّ (8) ملايين يمني يعانون من مشاكل نفسية، جراء النزاع المستمر منذ (8) أعوام، وأكدت في تقرير سابق لها أنّ اليمن يحتل المرتبة الأولى بالنسبة إلى الدول العربية في نسبة حالات الانتحار لعام 2019، والتي وصلت إلى (580) حالة لكل (100) ألف مواطن.

أجهزة الميليشيات الحوثية اعترفت بوقوع ما يزيد على (122) حادثة انتحار بعموم مناطق سيطرتها خلال (6) أشهر

هذا، وقدّرت تقارير محلية أنّ شخصاً ينتحر كل يومين في مدن يمنية عدة، معظمها تحت سيطرة الجماعة؛ بسبب جرائم التعسف والإذلال والإفقار الممنهجة، ورصدت الوحدة التابعة لـ "يمن مونيتور" في الفترة من 24 نيسان (أبريل) حتى 30 أيار (مايو) من العام الحالي، حالات انتحار لأكثر من (21) شخصاً في عدد من المدن اليمنية، مؤكدة أنّ غالبيتهم أقدموا على الانتحار شنقاً.

وتؤكد منظمة الصحة العالمية أنّ الأمراض النفسية تُعدّ من أكثر الحالات الصحية شيوعاً في اليمن، بفعل "النزاع المسلح منذ (8) أعوام والاقتصاد المنهار"، الذي أدى إلى شلّ المرافق الصحية، وتفاقم الأمراض النفسية التي تؤثر على جميع فئات المجتمع".

(8) ملايين يمني يعانون من مشاكل نفسية جرّاء النزاع المستمر منذ (8) أعوام  

وأشارت إلى أنّ "المرافق القليلة المتوفرة التي تقدّم خدمات الصحة العقلية والخدمات النفسية والاجتماعية تعاني من نقص حاد في التمويل، مقارنة بالحاجة الماسة لخدماتها".

ويعاني مئات الآلاف من الموظفين اليمنيين بالقطاعين العسكري والمدني في المناطق تحت سيطرة الميليشيات صنوف العذاب وأشد الويلات والحرمان جراء أساليب القمع والتعسف الحوثية والإقصاء والتسريح من الوظيفة العامة.

في غضون ذلك، أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة قبل أيام عن تعليقه الشهر الفائت جميع أنشطة الصمود وسبل العيش في اليمن بسبب نقص التمويل، وأكد أنّه لا مفر من قطع المساعدات الإضافية خلال الأشهر المقبلة ما لم يتم تعبئة أموال إضافية بشكل عاجل، مشيراً إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية بنسبة 40% خلال عام واحد في المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية