الحوثيون يفرضون قانوناً جديداً للاستيلاء على 20% من أموال اليمن .. تعرف إليه

الحوثيون يفرضون قانوناً جديداً للاستيلاء على 20% من أموال اليمن .. تعرف إليه


09/06/2020

انتقد رئيس الحكومة اليمنية الشرعية، معين عبد الملك، قانون الزكاة الجديد الذي أصدرته ميليشيا الحوثي.
وقال عبد الملك، في تغريدة على حسابه في "تويتر": "نشر الحوثيون لما أطلقوا عليه قانون الزكاة القائم على التمييز السلالي والعنصري لا يكشف فقط عمق إيغال هذه الجماعة في تمزيق نسيج المجتمع ورفضها لقيم المواطنة المتساوية، بل يوضح أيضاً مدى استخفافها بالشعب وبالعالم وبكل فرص ودعوات السلام".

الحوثيون أصدروا قانوناً يجيز لهم الاستيلاء على ثروات اليمن سواء كانت في البر أو في البحر

فيما أكد مستشار الرئيس اليمني، أحمد بن دغر، وفق ما أورد موقع "العربية"، أنّ قانون "الخُمس" الذي أقره الحوثيون مؤخراً بشأن مصارف الزكاة، بأنه يعبر عن عنصرية الميليشيا المقيتة.
وتساءل بن دغر: "كيف سيستقبل دعاة الحقوق والحريات من اليمنيين والغربيين ممن يدافعون عن الميليشيات باستمرار هذا القانون العنصري".

بدوره، أكد وزير حقوق الإنسان، محمد عسكر، أنّ هذه التشريعات تنسف مفهوم المواطنة على يد هؤلاء العنصريين القادمين من كهوف التاريخ، مشيراً إلى أنه لا يوجد أحد في هذا العالم يعتقد أنّ لعنصر من الناس 20% من ثروات الدول، ويشرع بموجب تشريعاتهم وقوانينهم العنصرية.
من جهته، علق الكاتب يحيى الثلايا بالقول: "الحوثيون أصدروا قانوناً يفرز المجتمع اليمني ويوزع الحقوق والواجبات على أسس عرقية وسلالية عنصرية، يتناقض مع الدستور اليمني وكل قوانين البلاد ومع المواثيق الدولية ومفاهيم المواطنة".

أما المحامي محمد المسوري فقال: "قانون الخُمس، يكفي في حد ذاته لتحرك الجميع لاقتلاع الحوثي". وأضاف: "القبائل التي تساند الحوثي هم أول المتضررين منه وعليهم مراجعة مواقفهم قبل فوات الأوان".

مسؤولون: قانون الخمس تمييز سلالي وعنصري يكشف عمق إيغال الحوثيين في تمزيق نسيج المجتمع

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، نسخة من قانون أصدرته ميليشيات الحوثي، يقر أخذ 20%، تحت بند زكاة "بني هاشم"، والتي يميز بها الحوثيون أنفسهم عن بقية اليمنيين وعامة المسلمين، حيث يجيز لهم الاستيلاء على ثروات اليمن سواء كانت في البر أو في البحر، أو ملكاً للدولة أو المواطنين.
وينص القانون على إخراج الخُمس من النفط والمعادن والذهب والأسماك والمنتجات الحيوانية والعسل، ومن المحاصيل الزراعية والأرباح التجارية والثروة الحيوانية وغيرها من الإيرادات الخاصة بالمواطنين والشركات، وتخصيصها لصالح هذه الأسر، ما يضمن توريد النسبة من تلك الأموال لصالح قيادة الميليشيات ورموزها تحت مسمى "الخُمس"، في خطوة يسعى الحوثيون من خلالها إلى نهب هذه الأموال.

ويزعم الحوثيون، المدعومون من إيران، أنّهم من "بني هاشم" آل بيت النبي محمد، عليه الصلاة والسلام، وأنهم أولى وأحق بأن تدفع لهم نسبة 20% من أموال الزكاة، معتمدين على تأويلات فقهية ومذهبية ملتوية.
وتسعى ميليشيات الحوثي من خلال هذا القانون إلى إضفاء شرعية دينية وقانونية على "الجبايات" التي يفرضونها على اليمنيين لتوفير موارد مالية لتمويل الحرب التي تخوضها الميليشيات لتثبيت الانقلاب وتعزيز وضعها المالي المتراجع.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية