الحوثيون يستغلون المولد النبوي بطريقة تشوّه الإسلام.. ما التفاصيل؟

الحوثيون يستغلون المولد النبوي بطريقة تشوّه الإسلام.. ما التفاصيل؟

الحوثيون يستغلون المولد النبوي بطريقة تشوّه الإسلام.. ما التفاصيل؟


09/09/2024

 

تواصل ميليشيا الحوثي استغلال المناسبات الدينية للترويج لأفكارها الطائفية والسياسية، وهو ما تحاول نشره  في ذكرى المولد النبوي للترويج حيث تربط نفسها بالنبي -عليه الصلاة والسلام- وتصوّر صراعها على السلطة على أنه امتداد لجهاده، وتستخدم الاحتفال لجمع الأموال، وتجنيد المقاتلين، والاستعراض بالحشود من المواطنين المجبرين على مسايرتهم.

وبحسب تقرير نشره موقع قناة "بلقيس" اليمنية، تفرض مليشيا الحوثي، في المناطق التي تسيطر عليها، نفوذها على الاحتفالات، وتمنع أي نشاط لا يتوافق مع توجهاتها حتى لو كان الأمر يتعلق بتوزيع مساعدات على ضحايا السيول، الذين تتم الاحتفالات على جثثهم الغارقة وأراضيهم المجروفة.

في السياق، يقول الباحث في الفكر الإسلامي، الدكتور عبد الله القيسي: "لكي يكون المشاهد العربي في الصورة، فالجدل في اليمن على المولد النبوي ليس مشابها للجدل الذي يجري في البلدان الأخرى، من ناحية هل هو بدعة أم غير بدعة، برغم أن هذا الإشكال موجود أيضا".

وأوضح: "الجدل في اليمن أن هذه الحالة حالة استغلال سياسي، وأيضا هذه حالة الاستغلال السياسي ليست حتى كالاستغلال الموجود في التاريخ، هي حالة متقدمة بمراحل"، وأضاف: "يعني هناك استغلال عالٍ جدا لهذه المناسبة، لدرجة أنها ليس فقط تفقد روحانية هذه المناسبة، وإنما تحوّلها إلى الضد".

وتابع، بحسب القناة اليمنية: "اليمن، في الأسبوع الماضي، مر بكارثة، ولم تتفاعل جماعة الحوثي معها بالشكل المطلوب، فهم لا يريدون أن يتحملوا أي مسؤولية، فقط جهة تحكم، وانقلاب من أجل أخذ أموال الناس، ومن أجل التسلط عليهم وقهرهم".

وقال: "جماعة الحوثي تستغل هذه المناسبات، التي طبعا تكثر عند الجماعات الشيعية؛ بهدف السيطرة على المواطن، وتجعله دائما في حالة من الدوران، فلا يخرج من فعالية إلا إلى فعالية أخرى، وكأنه يعيش داخل موجة لا يخرج منها حتى يتم السيطرة عليه، حتى لا يبقى مع نفسه متأملا".

وأضاف: "خرجت جماعة الحوثي من قضية فلسطين وانتقلت إلى قضية النبي، وعادةً هي تختار القضايا التي لدى الشعوب العربية والإسلامية رغبة إليها وجدانيا، كقضية فلسطين والنبي؛ لكي تحشد أكبر كم من الناس، فإذا ما خرج الناس إلى هذه الشوارع، وإلى الاحتفالات، أبرزت هذه الصور للجانب الخارجي على أنها صور موالية لها".

من جهته، كشف رئيس مؤسسة "جذور" للفكر والثقافة عمار التام أن الحوثيين لا يؤرّخون لميلادهم، واذهب إلى بطاقاتهم الشخصية، وإلى جوازاتهم كلهم ولدوا في يوم 11؟ في العام الذي ولدوا فيه، ولذلك ما أُثِر عن النبي -صلى الله عليه وسلم- متى وُلد، لكن الثابت أنه مات يوم الثاني عشر من الربيع الأول، في العام الحادي عشر للهجرة".

وانتشرت الزينات والأضواء الخضراء في سائر مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، مع نصب مئات اللوحات الإعلانية التي تحمل شعارات الجماعة الطائفية، ومقتطفات من خطابات زعيمها، أو مقولات مؤسسها حسين الحوثي بالتزامن مع مناسبة المولد النبوي.

وفرضت الجماعة على مالكي المباني الكبيرة والبارزة في المدن والأرياف، وعلى المحال التجارية في عموم الشوارع، استخدام الزينات والأضواء الخضراء، واستخدام الطلاء الأخضر في تلوين الأبواب والنوافذ.

كما ألزمت المدارس والمنشآت العمومية بالاستعداد للاحتفال بـ«المولد النبوي» من خلال مظاهر الزينة والأضواء، وتخصيص جزء من إيراداتها لشرائها.

وكشفت مصادر تربوية أن قادة حوثيين في قطاع التربية والتعليم وجَّهوا مديري المدارس العمومية والخاصة، من خلال تطبيقات المراسلة في وسائل التواصل الاجتماعي، بضرورة رفع تقارير عن استعداداتهم للاحتفالات، وإرفاقها ببيانات التجهيزات والمواد المستخدمة، مع تهديد من يتخلف عن مواكبة الاحتفالات والاستعداد لها بتحمل عواقب ذلك.

 




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية