الحوثيون يستغلون الحرب في غزة لزيادة التجنيد.. كيف؟

الحوثيون يستغلون الحرب في غزة لزيادة التجنيد.. كيف؟

الحوثيون يستغلون الحرب في غزة لزيادة التجنيد.. كيف؟


27/01/2024

استغلت ميليشيا الحوثي في اليمن الأحداث المتصاعدة والأليمة في غزة لتحقيق أجندتها الانقلابية، عبر إطلاق حملات تجنيد، كما خصصت مبالغ مالية للاستقطاب في صنعاء وإب، بحسب تقارير استخبارية متطابقة.

وقد حذر عمال إغاثة من أنّ ميليشيا الحوثي تستغل الكارثة الإنسانية في اليمن لزيادة التجنيد وتعزيز قبضتهم الحديدية على البلاد، وقالوا: إنّ ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، والتي تقف وراء الهجمات على السفن في البحر الأحمر، تستخدم الفقر والمجاعة والدعم الشعبي لغزة كسلاح لجذب المدنيين إلى قبضتها.

حذر عمال إغاثة من أنّ ميليشيا الحوثي تستغل الكارثة الإنسانية في اليمن لزيادة التجنيد وتعزيز قبضتهم الحديدية على البلاد

وقالت صحيفة "التلغراف": "إنّ حملة التجنيد التي قام بها الحوثيون كانت ناجحة للغاية، حيث يعتقد الآن أن عدد المجندين الحوثيين يصل إلى 100000 -أكثر من نصف إجمالي الميليشيات الإقليمية التي تديرها إيران".

وقالت نيكو جعفرنيا، باحثة في هيومن رايتس ووتش: إنّ اليمنيين يعانون من نقص المياه والغذاء والكهرباء، وكلها احتياجات أساسية، حيث اتخذت ميليشيا الحوثي خطوات نشطة نحو تدميرها وحصارها.

وأضافت: "بدلاً من استخدام مواردهم لتلبية احتياجات السكان في مناطق سيطرتهم، فإنّهم يعيقون المساعدات الإنسانية كطعم للتجنيد".

ولكن بالإضافة إلى الاستفادة من الفقر والمجاعة، فإنّ حملة التجنيد الأخيرة للحوثيين قد استغلت قضية فلسطين القريبة من قلوب اليمنيين.

صحيفة التلغراف: حملة التجنيد التي قام بها الحوثيون كانت ناجحة للغاية حيث يعتقد الآن أنّ عدد المجندين الحوثيين يصل إلى 100000 

وقال مارك توث، خبير السياسة الخارجية في الولايات المتحدة، إنّه لا يمكن فصل الاقتصاد عن الجيش في بلد يمر بكارثة اقتصادية.

وأضاف أنّ الاقتصاد اليمني الفقير يلعب دوراً في التجنيد الحالي للحوثيين كما فعل في الماضي، مؤكداً أنّ الصراع الإسرائيلي الفلسطيني سيظل يوفر مادة تجنيد للحوثيين.

يستخدم الحوثيون، الذين يتفاخرون بترسانة متطورة من الأسلحة، العنف والعدوان لبث الخوف في قلوب سكان اليمن. وفي ظل حكم ميليشيا الحوثي، حدثت المئات من حالات الاعتقال التعسفي والاختفاء القسري والتعذيب.

وحذرت الأمم المتحدة -مراراً وتكراراً- من تعمد الحوثيين مهاجمة المدنيين والأهداف المدنية خلال الحرب. 

يستخدم الحوثيون الذين يتفاخرون بترسانة متطورة من الأسلحة العنف والعدوان لبث الخوف في قلوب سكان اليمن

ونبهت من أنّ الجرائم المرتكبة ضد النساء "خطيرة بشكل خاص"، وتصل إلى حد القتل والتشويه والاحتجاز والاختطاف والعنف الجنسي.

وقال البرلمان الأوروبي في عام 2021: إنّه منذ عام 2004، أصبحت عمليات اختطاف السجناء وتعذيبهم وتفجير المنازل وتشريد آلاف العائلات حدثًا يوميًا في ظل الميليشيا.

كما أنّ الأطفال ليسوا آمنين أيضًا، منذ عام 2014، قامت ميليشيا الحوثي بتجنيد ما لا يقل عن 10300 طفل قسريًا، وفتح 52 معسكرًا لتدريب الأولاد الصغار.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية