الحوثيون في رمضان... يبتزون التجار ويحرمون عائلات فقيرة من المساعدات

الحوثيون في رمضان... يبتزون التجار ويحرمون عائلات فقيرة من المساعدات


14/04/2022

تواصل ميليشيات الحوثي الإرهابية التضييق على تجارة العاصمة صنعاء والمناطق الخاضعة تحت سيطرتها، ومضايقة التجار لابتزازهم وجباية الأموال منهم.

وأفادت مصادر محلية في محافظة إب اليمنية بأنّ الميليشيات الحوثية أغلقت، وبشكل تعسفي، العشرات من المحال والأسواق التجارية، وذلك في سياق حملة ابتزاز وجباية جديدة نفّذتها الجماعة منذ مطلع رمضان المبارك، وطالت على مدى أسبوعين من تبقى من منتسبي القطاع التجاري في المحافظة، وفق ما نقلت صحيفة الشرق الأوسط.

الميليشيات الحوثية أغلقت العشرات من المحال والأسواق التجارية، وذلك في سياق حملة ابتزاز وجباية جديدة نفّذتها الجماعة منذ مطلع رمضان المبارك

وذكرت المصادر أنّ الجماعة الموالية لإيران أطلقت منذ أول أيام رمضان العنان لأتباعها ومشرفيها لتكثيف حملات النهب والتعسف والإغلاق بحق العشرات من المراكز والمحال والأسواق التجارية وباعة الأرصفة، بغية جمع مزيد من الأموال تحت تسميات عدة، يتصدرها "دعم القوة الصاروخية والطيران المسيّر المفخخ".

وأوضحت المصادر أنّ فرقاً حوثية ميدانية تواصل منذ فترة حملات بطش وترهيب بحق المواطنين والتجار بمركز محافظة إب ونحو (22) مديرية تابعة لها، لإجبارهم على دفع مبالغ لم تُحدَّد من قبل الميليشيات بسقف معين.

وقد هدّد مشرفو الجماعة  كل المتخلفين بإدراجهم ضمن قوائم "المتخاذلين"، وهي التهمة التي يطلقونها عادة ضد كل من يرفض الانصياع لأوامرهم.

وفي السياق نفسه، قال تجار وملاك محال ومشروعات تجارية صغيرة في إب: إنّ الحملة الحوثية المستمرة منذ أسبوعين أسفرت حتى اللحظة عن إغلاق نحو (82) محلاً تجارياً و(6) أسواق ومولات تجارية، إلى جانب استهداف المئات من الباعة المتجولين تحت أسماء عدة، منها تسديد ما عليهم من مخالفات لدعم إطلاق الطائرات المسيّرة المفخخة التي تستهدف المدنيين بمأرب وعدة مدن يمنية.

ميليشيات الحوثي الإرهابية توقف مساعدات مالية كان يوزعها أحد التجار على الأسر الفقيرة والمتعففة بالحديدة

وقد شكا عدد من التجار ممّا وصفوه بـ"إصرار الجماعة على نهب أموالهم وتهديدهم بالاعتقال والإغلاق حال رفضهم دفع المبالغ المالية غير القانونية".

وقال التجار: إنّ "الميليشيات تمادت كثيراً في غيّها وطالت بحملاتها الأخيرة كثيراً منهم، في سياق حملاتها السابقة التي تستهدف التجار ورجال المال بشكل عام، والمواطنين البسطاء الباحثين عن لقمة العيش لسد جوع أسرهم على وجه الخصوص".

وكشف بعض التجار عن اعتزامهم وكثير من زملائهم بالأيام المقبلة إيقاف جميع أنشطتهم التجارية، في حال استمرت حملات الابتزاز الحوثية بحقهم ومصادر عيشهم.

وتوقعوا أن يؤدي التعسف الحوثي الذي لم يستثنِ أيّ فئة أو منطقة يمنية إلى دفع كثير منهم في هذه المحافظة التي باتت تشكل مركز ثقل سكانياً إلى إغلاق متاجرهم بشكل نهائي، تنديداً بسلوك الجماعة التي تسعى لإرغامهم على دفع إتاوات تحت مسميات غير واقعية.

هذا، وأوقفت ميليشيات الحوثي الإرهابية مساعدات مالية يوزعها أحد التجار على الأسر الفقيرة والمتعففة بالحديدة.

وأكد السكان أنّ مساعدات مالية مقدّمة من أحد كبار التجار كانت على وشك التوزيع لأسر فقيرة ومعوزة في عدد من أحياء المدينة أوقفتها الميليشيات دون إبداء الأسباب، وفق ما نقل موقع يمن فويس.

وأشارت المصادر إلى أنّ الآلاف من الأسر كانت تعتمد سنوياً في رمضان على هذه المعونات للتغلب على الظروف المعيشية القاسية، لكنّها تفاجأت هذا العام بوقف الحوثيين لهذه المساعدات.

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية