الحكم يطرد الأطفال من ملعب المباراة في واقعة فريدة

شهدت مباراة تنزانيا والنيجر جدلاً كبيراً حول أحد القرارات التحكيمية، حيث شهد اللقاء الذي أقيم على ملعب "بنجامين مكابا" في دار السلام عاصمة تنزانيا، في إطار الجولة الخامسة من التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس الأمم نسخة كوت ديفوار 2023، حالة فريدة ربما تحدث للمرة الأولى في تاريخ المنافسات الدولية.

الحكم المصري محمد عادل، الذي أدار اللقاء، قام بطرد جامعي الكرات من الملعب؛ بداعي تعمدهم إفساد هجمات منتخب النيجر؛ عبر إلقاء الكرات في ملعب المباراة؛ لإيقاف اللقاء، وتضييع الوقت بعد أن تقدم منتخب تنزانيا في نتيجة المباراة.

بعض التقارير وجهت اللوم إلى الحكم، بداعي ارتكابه فعلاً قاسياً مع أطفال صغار، وأنّه كان من الممكن الحديث معهم أو توجيههم، قبل أن يتخذ قرار الطرد.

الفقرة (11) من المادة (7) للقانون الخامس في دستور كرة القدم، الخاصة بالحكم ومسئولياته في ملعب المباراة، تمنح الأخير السلطة للسماح أو عدم السماح لأي أشخاص بالتواجد في المنطقة المجاورة للملعب؛ وهو ما ينطبق على الأطفال حاملي الكرات. خاصّة وأنّ هؤلاء تعمدوا إفساد هجمات الفريق المنافس، ففي كل مرة يشن فيها منتخب النيجر هجمه خطيرة على مرمى الخصم، يقوم حاملي الكرة يقومون بإفسادها بطريقة غريبة جداً وغير قانونية، حيث كانوا ينتظرون وصول الخصم إلى نصف ملعبهم؛ ليقوموا بإلقاء الكرة أمام لاعبيه، فيضطر الحكم إلى إيقاف المباراة.

وانتهت المبارا؛ التي شهدت الأزمة، بفوز منتخب تنزانيا بهدف دون رد، ليرتفع رصيد الفريق التنزاني إلى سبع نقاط في المجموعة السادسة، والتي تضم منتخبات: الجزائر، وأوغندا، والنيجر.

ويتصدر المنتخب الجزائري ترتيب المجموعة السادسة برصيد 15 نقطة، يليه المنتخب التنزاني بسبع نقاط، ثم أوغندا برصيد أربع نقاط، وأخيراً منتخب النيجر برصيد نقطتين.