الجيش مملكة الإخوان

يوسف السندي

لماذا رفض العالم الوقوف مع البرهان في هذه الحرب؟

لانه انقلابي

كيف علم العالم ان البرهان انقلابي؟

لوجود ورقة رسمية وقع عليها البرهان اسمها الوثيقة الدستورية خانها وانقلب عليها، والعالم كان شاهدا على توقيع هذه الوثيقة.

ليس هذا وحسب

العالم والقوى السياسية لكي يخرجوا البرهان من الانقلاب، عرضوا عليه اتفاقا سياسيا هو الاتفاق الاطاريء، وبعد ان وقع عليه البرهان تعرض لضغوط من الكيزان فعرقل الاتفاق بحجج واهية، بالمقابل أكد الدعم السريع دعمه للاتفاق الاطاريء، وداخل هذا الاتفاق الاطاريء تم النص على دمج الدعم السريع داخل الجيش.

العالم الان لديه ورقة رسمية وقعها الدعم السريع ووافق فيها على الدمج داخل الجيش، اسمها الاتفاق الاطاريء، هل سيأتي ويقتنع للكيزان والجيش بأن الدعم السريع قام بإنقلاب وأطلق هذه الحرب رفضا للاندماج؟!

الان قائد الدعم السريع في جولة دولية وفي كل موقع يقول في العلن: (انا عايز السلام)، وتأكيدا لذلك وقع على ورقة رسمية هي اعلان سياسي قدم له من القوى السياسية التي وقعت سابقا على الاتفاق الاطاريء، التزم فيها حميدتي بالسلام وبوقف الحرب بدون قيد او شرط، فهل سيأتي شخص ليقنع العالم بان الدعم السريع رافض للسلام؟!!

هنالك شيئان اصبحا ثابتان في ذهن العالم:

ان الدعم السريع قبل الحرب كان ملتزما بالدمج سلميا ومن عرقل ذلك هو الجيش.

ان الدعم السريع يريد السلام بينما من يعرقل ذلك هو الجيش.

هل عرقل الجيش الاتفاق الاطاريء من نفسه؟ لا، وانما بايعاز من الكيزان.

هل عرقل الجيش السلام من نفسه؟ لا، بايعاز من الكيزان.

هل عرقلة الجيش للاتفاق الاطاريء وعرقلته للسلام يخدما أجندة الوطن والمواطنين؟ لا، وانما يخدما أجندة الكيزان.

هل على الميدان الجيش متقدم على الدعم السريع وبالتالي يحق له ان يعرقل السلام لينتصر؟ لا، بل الدعم السريع هو المتقدم ميدانيا.

اذا بالمختصر ماذا تريد أن تقول؟

أريد أن اقول ان الجيش يقوده الكيزان (من اضنينه)، ويجبرونه على تحقيق اجندتهم وليس أجندة الوطن، وأن من يدفع ثمن ذلك هو ضباط وجنود الجيش غير الاسلاميين والمواطنين الابرياء.

هذا الواقع اذا لم يتغير داخل الجيش، لن يكون هناك سلام ولا وطن ولن تتوقف الحرب.

عن "الراكوبة"