"الثمن سيكون باهظاً"... الحرس الثوري يهدد رجل دين سنيّاً.. ما علاقة خامنئي؟

"الثمن سيكون باهظاً"... الحرس الثوري يهدد رجل دين حمل خامنئي مسؤولية قتل محتجين

"الثمن سيكون باهظاً"... الحرس الثوري يهدد رجل دين سنيّاً.. ما علاقة خامنئي؟


23/10/2022

في وقت تتواصل فيه التحركات الاحتجاجية في إيران، في واحدة من أكثر التحديات جرأة التي تواجه سلطات الجمهورية الإسلامية منذ ثورة 1979، اتهم "الحرس الثوري" الإيراني رجل الدين البارز مولاي عبد الحميد بـ "التحريض" على الجمهورية الإسلامية، وحذّره من أنّ ذلك قد يكلفه "ثمناً باهظاً".

وخاطب بيان مقتضب على موقع "سباه نيوز" الإخباري الرسمي للحرس الثوري مولاي عبد الحميد قائلاً: "السيد عبد الحميد، تشجيع الشباب وتحريضهم ضد جمهورية إيران المقدّسة قد يكلفك ثمناً باهظاً، هذا هو التحذير الأخير!".

وقال مولاي عبد الحميد رجل الدين السنّي البارز في زاهدان خلال خطبة الجمعة: إنّ مسؤولين، من بينهم الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، أكبر مسؤولي الدولة ذات الأغلبية الشيعية، مسؤولون أمام الله عن القتلى الذين سقطوا يوم 30 أيلول (سبتمبر).

في غضون ذلك، تشهد عواصم عدّة تحركات تضامنية، فقد شارك آلاف الأشخاص بينهم كثير من الإيرانيين والإيرانيات في مسيرة بالعاصمة الأمريكية واشنطن، السبت 22 تشرين الأول (أكتوبر)، دعماً للاحتجاجات في إيران، وساروا وصولاً إلى البيت الأبيض حاملين شعار "نساء، حياة، حرية".

"الحرس الثوري" الإيراني يُحذّر رجل الدين البارز مولاي عبد الحميد من "التحريض" على الجمهورية الإسلامية، ويهدّده بأنّ ذلك قد يكلفه "ثمناً باهظاً"

وشهدت العاصمة الألمانية السبت مسيرة شارك فيها نحو (80) ألف شخص دعماً للاحتجاجات الإيرانية، بحسب ما أفاد المتحدث باسم الشرطة لوكالة الصحافة الفرنسية.

وتقول منظمات حقوقية: إنّ الحكومة مارست التمييز منذ فترة طويلة ضد الأقليات العرقية، ومن بينها الأكراد الذين احتدمت الاضطرابات في منطقتهم بشكل خاص منذ وفاة أميني.

وكانت منظمة العفو الدولية قد قالت إنّ قوات الأمن قتلت (66) على الأقل في حملة قمع أعقبت صلاة الجمعة في زاهدان، جنوب شرقي البلاد، يوم 30 أيلول (سبتمبر) 2022، في أحد أعنف الاضطرابات خلال (5) أسابيع من الاحتجاجات التي تشهدها البلاد.

مولاي عبد الحميد: إنّ مسؤولين، من بينهم الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، أكبر مسؤولي الدولة ذات الأغلبية الشيعية، مسؤولون أمام الله عن القتلى

هذا، ويتهم ناشطون السلطات الإيرانية بشن حملة اعتقالات جماعية وحظر سفر، وتضم القائمة رياضيين وصحافيين ومحامين ومشاهير.

وتشهد إيران منذ أكثر من شهر احتجاجات واسعة النطاق أشعلتها وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني بعد توقيفها، وفقاً لمنظمات غير حكومية.

وتوفيت مهسا أميني عن (22) عاماً بعد (3) أيام على توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في طهران، لانتهاكها قواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية، التي تفرض على النساء ارتداء الحجاب في الأماكن العامة.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية