"التاريخ لا يسامح".. منظمات إنسانية تدق ناقوس الخطر بشأن الهجوم على رفح

"التاريخ لا يسامح".. منظمات إنسانية تدق ناقوس الخطر بشأن الهجوم على رفح

"التاريخ لا يسامح".. منظمات إنسانية تدق ناقوس الخطر بشأن الهجوم على رفح


14/02/2024

بعد حديث كبار المسؤولين الإسرائيليين عن خطط البلاد للقيام بعملية عسكرية كبيرة في  مدينة رفح، جنوب غزة، حيث نزح أكثر من نصف سكان القطاع هرباً من القتال العنيف أعربت منظمات إنسانية دولية، عن قلقها من العملية.

وقد حذر مسؤول المساعدات الإنسانية بالأمم المتحدة، مارتن غريفيث، في بيان، الثلاثاء، من أنّ "أكثر من نصف سكان غزة - أكثر من مليون شخص - محشورون في رفح، ويحدقون في الموت، بالكاد يجدون طعاماً، ولا يتلقون عملياً أي عناية طبية، ولا مكان ينامون فيه، ولا مكان آمناً على الإطلاق"، لافتاً إلى أنّ "الهجوم لا يقاس على صعيد الكثافة والوحشية والحجم".

وأضاف "أقول منذ أسابيع إنّ ردنا الإنساني في حال يرثى لها. أدق جرس الإنذار مجدداً: العمليات العسكرية في رفح يمكن أن تؤدي إلى مجزرة في غزة. ويمكن أن تؤدي أيضاً بالعمليات الإنسانية الهشة أصلاً إلى حافة الموت".

 

مارتن غريفيث: أكثر من نصف سكان غزة - أكثر من مليون شخص - محشورون في رفح ويحدقون في الموت بالكاد يجدون طعاماً ولا يتلقون عملياً أي عناية طبية ولا مكان ينامون فيه

 

وتابع غريفيث: "ليس لدينا ضمانات مرتبطة بالأمن ولا إمدادات ولا طاقم ضروريا للاستمرار في هذه العمليات"، وقال غريفيث "لا يمكن لحكومة إسرائيل أن تستمر في تجاهل هذه النداءات"، مشدداً على أنّ "التاريخ لا يسامح وينبغي لهذه الحرب أن تتوقف".

من جهتها، اعتبرت منظمة "أطباء بلا حدود" في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، الاثنين: "لا يوجد مكان آمن في غزة ولا توجد وسيلة تمكن الناس من المغادرة"، مضيفةً أنّ ما يقرب من 1.5 مليون فلسطيني يحتمون في المنطقة. 

ووصف مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، احتمال حدوث توغل عسكري إسرائيلي كامل في رفح بأنّه "مرعب".

وقال المكتب على منصات التواصل الاجتماعي: "عدد كبير للغاية من المدنيين، معظمهم من الأطفال والنساء، قد يقتلون أو يصابون" في هذا الهجوم "يجب على العالم ألا يسمح بحدوث ذلك".

 

أطباء بلا حدود: لا يوجد مكان آمن في غزة ولا توجد وسيلة تمكن الناس من المغادرة.. ما يقرب من 1.5 مليون فلسطيني يحتمون في المنطقة

 

هذا وتخطط إسرائيل لتوسيع نطاق اجتياحها البري ليشمل مدينة رفح جنوب قطاع غزة، التي لجأ إليها أكثر مئات الآلاف من الفلسطينيين الفارين من الهجوم الذي تسبب في تدمير جزء كبير من القطاع الفلسطيني، منذ هجوم مسلحي حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول (أكتوبر)، الذي قُتل فيه 1200 شخص وخُطف أكثر من 250، وفقاً للإحصائيات الإسرائيلية.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، لقناة "إيه بي سي نيوز" في مقابلة، الأحد: "أولئك الذين يقولون إنّه لا ينبغي لنا أن ندخل رفح تحت أي ظرف من الظروف، يقولون لنا في الأساس اخسروا الحرب".

وتعد رفح الواقعة في الطرف الجنوبي من قطاع غزة ملاذا من الهجوم الإسرائيلي الذي أودى بحياة أكثر من 28 ألف شخص، وفقاً للسلطات الصحية في قطاع غزة.

 




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية