الاتحاد الأوروبي يعاقب كيانات وأفراد في 6 دول بهذه التهم

بينها أفغانستان وإيران... الاتحاد الأوروبي يعاقب كيانات بتهمة "انتهاك" حقوق النساء

الاتحاد الأوروبي يعاقب كيانات وأفراد في 6 دول بهذه التهم


08/03/2023

في خطوة رمزية وغير مسبوقة عشية يوم المرأة العالمي، فرض الاتحاد الأوروبي  الثلاثاء عقوبات على أفراد وكيانات اعتبرها مسؤولة عن "عنف جنسي وانتهاكات لحقوق النساء" في (6) دول؛ هي كلٌّ من أفغانستان وإيران وروسيا وسوريا وجنوب السودان وبورما.

وقال وزير الخارجية الهولندي فوبكه هوكسترا: إنّه "من خلال فرض هذه العقوبات نوجه رسالة واضحة إلى الجناة؛ مفادها أنّهم سيُعاقَبون على جرائمهم، وارتكابهم لهذه الجرائم المروعة واللّاإنسانية، وإنّها أيضاً رسالة إلى الضحايا بأنّ الاتحاد الأوروبي سيدعمكنّ أينما كنتنّ في العالم".

عقوبات على أفراد وكيانات مسؤولة عن "عنف جنسي وانتهاكات لحقوق النساء" في (6) دول؛ هي كلٌّ من أفغانستان وإيران وروسيا وسوريا وجنوب السودان وبورما

وأكد أنّ الاتحاد الأوروبي "لن يتردّد في توسيع قائمة" المستهدفين التي نُشرت الثلاثاء في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي عشية يوم المرأة العالمي، وفقاً لوكالة "فرانس برس".

وسيخضع هؤلاء الأفراد والكيانات، بموجب هذه العقوبات، لتجميد أصول وحظر دخول إلى الاتحاد الأوروبي، وبينهم وزيران من حركة (طالبان)، هما وزير التعليم العالي ندا محمد نديم "المسؤول عن انتهاك واسع النطاق لحق النساء في التعليم"، والقائم بأعمال وزير "الدعوة والإرشاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" محمد خالد حنفي.

سيخضع هؤلاء الأفراد والكيانات، بموجب هذه العقوبات، لتجميد أصول وحظر دخول إلى الاتحاد الأوروبي، وبينهم وزيران من حركة طالبان

وشملت القائمة أيضاً سجن "قرتشك" للنساء في إيران، حيث تتعرّض المحتجزات لـ"الاعتداءات الجنسية من قبل الحرّاس"، و"غالباً ما يتم تهديدهن بالاغتصاب لانتزاع اعترافات منهن"، بحسب قائمة العقوبات الأوروبية.

كما اتهم الحرس الجمهوري السوري "باستخدام العنف الجنسي والقائم على أساس نوع الجنس لقمع وترهيب المحتجزين، وخصوصاً النساء والفتيات"، وفقاً للقائمة المذكورة.

كذلك أُدرج على القائمة المسؤول في شرطة موسكو ألكسندر فيدورينوف، وأحد أعوانه إيفان ريابوف، بتهمة "الاحتجاز التعسفي وتعذيب متظاهرات مناهضات للحرب"، بالإضافة إلى مسؤولَين روسيَين عسكريَين كبيرين، هما نيكولاي كوزنيتسوف وراميل إباتولين، وهما متّهمان "بممارسة العنف الجنسي وجرائم اغتصاب ارتكبها رجال يخضعون لأوامرهما في أوكرانيا، في آذار (مارس) ونيسان (أبريل) 2022".

وشملت العقوبات الأوروبية أيضاً (2) من قادة ميليشيات موالية للحكومة في جنوب السودان، هما غاتلواك نيانغ هوث، وغوردن كوانغ بييل، بعد اتهامهما بـ "الاستخدام المنهجي للعنف الجنسي كأسلوب من أساليب الحرب".

شملت القائمة سجن "قرتشك" للنساء في إيران، حيث تتعرّض المحتجزات للاعتداءات الجنسية من قبل الحراس

وشملت قائمة العقوبات أيضاً نائب وزير الداخلية البورمي توي وي؛ لدوره حين كان مسؤولاً سابقاً في إدارة مراكز الاحتجاز في البلاد، وهي أحد الكيانات الـ (3) المشمولة بالعقوبات أيضاً، وتوي وي متهم بالسماح لأفراد الأمن الخاضعين لسلطته باستخدام "العري القسري، والاغتصاب، والصدمات الكهربائية، وحرق أعضاء تناسلية، والعنف المفرط في حالات احتجاز تعسفي واستجواب رجال ونساء"، وخصوصاً "أعضاء من مجتمع الميم".

من جانبه، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمام أكبر محفل دولي يُعنى بالمساواة بين الرجال والنساء، من التخلي عن "مكتسبات المرأة" التي تتعرَّض حقوقها لـ"الانتهاك والتهديد" في كل أنحاء العالم، معتبراً أنَّه إذا بقيت الأمور على حالها، فإنَّ المساواة بين الجنسين لن تتحقق قبل (300) عام.

وقال غوتيريش: إنَّه "ما يزال (3) مليارات شخص غير متصلين بالإنترنت، غالبيتهم من النساء والفتيات في البلدان النامية...، وفي أقلّ البلدان نمواً هناك 19% فقط من النساء متصلات بالإنترنت". ودعا إلى "اتخاذ إجراءات عاجلة" لتحقيق المساواة في القوة بين الرجال والنساء، مشدداً على الزيادة في التعليم والتوظيف والدخل للنساء والفتيات، ولا سيّما في البلدان النامية.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية