الإنتفاضة الشعبية المحمية بالسلاح و مشروع الإخوان في السودان

اعرف الفرق بين الإنتفاضة الشعبية المحمية بالسلاح، و مشروع الكيزان..

الإنتفاضة الشعبية المحمية بالسلاح و مشروع الإخوان في السودان


02/01/2024

خليل محمد سليمان

قاعدة يجب الوقوف عندها.. مشروع الكيزان (الإخوان) لا علاقة له بالدولة الوطنية، وأمنها، و مصالح الشعب لا من قريب او بعيد.. حتى لو قتلوا آخر جنجودياً..

نجحوا بنسبة كبيرة ليصلوا بنا الى المحطة الأخيرة من فصول روايتهم الجهنمية..

كيف وصلنا الي هذه المحطة البائسة؟

حكى لي صديق مقرب من البرهان حيث سأله و الثورة في عامها الثاني.. ” انت ليه ما عايز تبل الكيزان”

قال البرهان لمحدثي : ” الضمان شنو ابل الكيزان، و القحاطة ما يبلوني”

بعد ان فقد سدنة النظام البائد البوصلة، و رأينا كيف تخطفهم الخوف بين هارب، او فار من غضب الشعب اعاد البرهان فيهم الروح، و بنى قواعد مشروعه كضابط إستخبارات يجيد اللعب في المنطقة الرمادية ، و تقاطعات الخطوط، و التناقضات.

حلاً واحداً و طريقاً لا غيره حتى نضع حداً فاصلاً بين المقاومة الشعبية التي سننخرط فيها طائعين..و مشروع الكيزان (الإخوان)، و دولتهم البائدة..

يجب ان يعلن الجيش هزيمته امام مليشيا الجنجويد..

نعم يعلن الهزيمة و ان يتوارى بخيباته، و إنسحاباته، و تآمراته ليفسح المجال امام الشعب ليخوض حربه لحماية نفسه، و ممتلكاته..

بالبلدي ” ايّ زول يعرف الليهو، و العليهو”

” يعني مافي زول يتكل ليهو علي حيطة مايلة”

كل الانسحابات التي حدثت هي هزائم نكراء، لا علاقة لها بضرورات الإنسحابات العسكرية..صدقوا بلاهاتهم، فتصور لهم اننا كذلك ..

يكون الإنسحاب لثلاث..

هدف إستراتيجي، و إعادة الإنتشار ” التموضع” او لأغراض سياسية حسب رغبات الإرادة السياسية.. او لأغراض التكتيك..

بالضرورة كل الإنسحابات تكتيكية، و آخرها الفرقة الاولى مدني، ما ينفي عنها هذه الصفة يكون الإنسحاب تكتيكياً للقيام باعمال قتالية اخرى، او الإلتفاف علي العدو..

المؤسف كل الإنسحابات لفرق كاملة ذابت و لم يكن لها اثراً بعد عين..

لو يعرف الناس ما هي الفرقة في التشكيل العسكري لعرفنا حجم المصيبة، و الكارثة، و ميّزنا بين الإنسحاب، و الهزيمة..

انا شخصياً اريد خروج الجيش من المعادلة لأنه اصبح يمثل جهة سياسية، و تياراً معلوماً..

خروج الجيش من المعادلة يعني ان يتسلح الناس حسب مقدراتهم، و كلٌ يواجه العدو بالطريقة التي تناسب إمكانياته..

وجود الجيش في المعادلة لا يتم تسليح الناس بشكل عادل، فالاقربون اصحاب المشروع هم الاولى بالمعروف.. اقصد التسليح!!!!!

مؤسف جداً ما حدث بالمدينة عرب و ما تناقلته الوسائط يثبت ما ذهبنا اليه حيث الغرض و ما ادراك ما الجهات التي إختطفت هذه المآساة..

المؤسف تغيب الروايات الرسمية و التحقيق في قضايا واضحة و صريحة كتسليم ولاية الجزيرة، و كأن لم يكن شيئاً، لذلك ستغيب حقيقة ما حدث في المدينة عرب البعيدة عن يد الجيش، و عينه حيث واجبه المقدس حماية المواطنين، و صون كرامتهم، و الحفاظ علي ممتلكاتهم.

بالنسبة لي بعد مشهد الجزيرة، حيث إنتظرنا نتيجة التحقيق لنعرف ما حدث ، لقد فقدت الثقة بنسبة مائة بالمائة بقيادة الجيش..

الذي يجب ان يعرفه الناس يجب ان تكون الإنتفاضة الشعبية ضد الجيش نفسه، لأنه بات يمثل مشروعاً سياسياً لجهة بعينها تضمر العداء، و البغضاء للشعب بشكل عام، كما الجنجويد..

الجيش سقط اخلاقياً، و مهنياً، كيف نثق به ان يقودنا الي نصر..لطالما فشل في التحقيق في قضايا تخصه، و تخص مصداقيته، و شرعيته..

علي المستوى الشخصي سأنخرط في المقاومة الشعبية، و لكن لا اقاتل تحت راية جيش يقوده البرهان، و الخونة، و العملاء الذين يتبادلون الادوار مع العدو..

كسرة..

” يا تقاتلوا إنتو يا نقاتل نحنا”

لا يمكن ان ينتظر الجيش في الخطوط الخلفية، و يصدر الشعب ليدافع عنه بلا اسلحة، و ما حدث لاهلنا في المدينة عرب خير مثال، و دليل..

اخيراً..

وجود هذا الجيش بهذا الشكل، و هذه العقلية سيقود الجميع الي فتنة لا تبقي، و لا تذر..

بعيداً عن اي مزايدة، او غرض.. العبد لله تحدث عن ضرورة حمل السلاح في جبهة عريضة من سنوات عديدة، خوفاً من الوصول الي هذه المحطة البئيسة، حيث إستنفدنا الوقت الذهبي للدفاع عن انفسنا، و ردع الاعداء المتربصين.

اللهم اني بلغت فاشهد..

عن "الراكوبة"



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية