رغم الهدنة... الحوثيون يستعرضون "أسلحة جديدة" في عرض ضخم بصنعاء... ما الغرض منه؟

رغم الهدنة... الحوثيون يستعرضون "أسلحة جديدة" في عرض ضخم بصنعاء... ما الغرض منه؟

رغم الهدنة... الحوثيون يستعرضون "أسلحة جديدة" في عرض ضخم بصنعاء... ما الغرض منه؟


22/09/2022

في عرض عسكري ضخم أمس الأربعاء في صنعاء، عرضت ميليشيا الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، ما أطلقت عليه "أسلحة جديدة" خلال العرض الذي خُصص لإحياء الذكرى الـ 8 لاستيلائها على العاصمة اليمنية.

وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس"، فإنّ الاستعراض العسكري جرى بينما تسري هدنة برعاية الأمم المتحدة في الحرب الدائرة في اليمن منذ عام 2015

في عرض عسكري ضخم أمس في صنعاء، عرضت ميليشيا الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، ما أطلقت عليه "أسلحة جديدة"

ومطلع العام الجاري، نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية تقريراً قالت إنّه "سرّي" صادر عن الأمم المتحدة، يقدّم بعض الأدلة الأكثر تفصيلاً على أنّ طهران تصدّر أسلحة إلى جماعة الحوثي في اليمن وأماكن أخرى.

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أنّ "الآلاف من قاذفات الصواريخ والمدافع الرشاشة وبنادق القنص وغيرها من الأسلحة التي صادرتها البحرية الأمريكية في بحر العرب في الأشهر الأخيرة من المحتمل أن يكون مصدرها ميناء واحد في إيران"، قبل أن يتم تسليمها للحوثيين في اليمن.

"أسلحة إستراتيجية"

بثت قناة "المسيرة" التابعة للمتمردين مشاهد من العرض العسكري، الذي قالت إنّه تضمن "أسلحة إستراتيجية جديدة لم يتم الكشف عنها من قبل، بعضها دخل الخدمة قريباً، وبعضها جُرّب ولم يُستخدم بعد"، على حدّ قول "فرانس برس".

وفي حين يعكس العرض العسكري و"الأسلحة الجديدة" عزم الحوثيين على التصعيد على الرغم من سريان الهدنة، زعم رئيس "المجلس السياسي الأعلى" التابع للحوثيين مهدي المشاط، في خطاب بمناسبة هذه الذكرى، "الحرص الكبير على السلام".

وكان الحوثيون قد نظموا في وقت سابق هذا الشهر عرضاً عسكرياً في مدينة الحديدة غرب البلاد، في خطوة قالت الأمم المتحدة إنّها تشكل "خرقاً" لاتفاق أممي عام 2018.

زعم رئيس "المجلس السياسي الأعلى" التابع للحوثيين مهدي المشاط، في خطاب بمناسبة هذه الذكرى، "الحرص الكبير على السلام"

وفي 13 كانون الأول (ديسمبر) 2018، وقّعت أطراف النزاع في اليمن اتفاقية عُرفت بـ"الحُديدة"، وركزت على محافظتي الحُديدة وتعز باعتبارهما أكثر المحافظات اليمنية تضرراً من الحرب، ونصت على وقف إطلاق النار في محافظة الحُديدة وتعز، وسحب قوات الحوثي والقوات الحكومية من محافظة الحديدة واستبدالها بأخرى تابعة للأمم المتحدة، وإعلان هدنة في محافظة الحديدة بعد سحب قوات أطراف النزاع، غير أنّ جماعة الحوثي الإرهابية لم تلتزم بأيٍّ منها.

ومطلع نيسان (أبريل) الماضي 2022، أعلنت الأمم المتحدة عن اتفاق هدنة لمدة شهرين، قابلة للتمديد، بين الحكومة الشرعية وميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، ومن ضمن بنودها تسيير رحلتين تجاريتين عبر مطار صنعاء الدولي كل أسبوع، والسماح بدخول سفن المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة، وفتح طرق تعز المحاصرة وبقية المحافظات، غير أنّ جماعة الحوثي الإرهابية لم تلتزم ببنود الهدنة، وتجاوزت خروقاتها "جرائم الحرب".

وقبل ساعات قليلة من انتهائها في آب (أغسطس) الماضي، أعلنت الأمم المتحدة موافقة طرفي النزاع في اليمن على تمديد الهدنة لشهرين إضافيين للمرة الثالثة منذ نيسان (أبريل)، غير أنّ تجاوزات الحوثي مستمرة، وتجري الأمم المتحدة مشاورات مع أطراف الأزمة اليمنية في الوقت الحالي لبحث إمكانية تمديد الهدنة لـ (6) أشهر إضافية.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية