الإمارات.. قائد عالمي للسلام

الإمارات.. قائد عالمي للسلام

الإمارات.. قائد عالمي للسلام


03/07/2023

عائشة المري

يعتبر المجلس العالمي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أبرز الهيئات الدولية المعنية بحقوق الإنسان، كما تعد اجتماعاته التي يعقدها على مدى ثلاث دورات منتظمة كل عام، إحدى أهم الفعاليات الدولية التي يتشاركها المجتمعُ الدولي بكل دوله ومؤسساته وأطرافه.

وخلال الدورة الماضية للمجلس، سعى تحالف حقوقي دولي يمثل أكثر من خمسين منظمة دولية، إلى إبراز الدور القيادي للدولة في مجال حقوق الإنسان، وحرص على تفعيل مشاركة أعضائه الذين يحملون المركز الاستشاري بالأمم المتحدة، للتعريف بجهود وعناية الدولة وريادتها في مختلف المجالات المعنية بحقوق الإنسان والسلام والتسامح والتعايش الإنساني على الكوكب.

وخلال مشاركة التحالف الحقوقي الدولي في الدورة الـ52 لمجلس حقوق الإنسان بجنيف، قدَّم بياناً شفهياً أمام مجلس حقوق الإنسان، أشاد فيه بصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، واصفاً إياه بـ«القائد العالمي للسلام»، ومؤكداً على أهمية الجهود الدولية والإقليمية التي يقودها سموه بغية تعزيز وتكريس الأمن والسلام العالميين، وبالمساهمات الكبيرة والفريدة التي تقدمها دولة الإمارات في سبيل تعزيز قيم السلام والتسامح والتعايش الإنساني، وبجهودها الملهمة في مجال مكافحة التمييز العنصري والتطرف وإرساء مبادئ الأخوّة الإنسانية وقبول الآخر، وبالتقدير الكبير لـ«وثيقة الأخوة الإنسانية»، وافتتاح بيت الأسرة الإبراهيمية بالعاصمة أبوظبي، وبالمبادرة التي أطلقتها وتبنتها الأمم المتحدة بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 75/200 بإقرار «اليوم الدولي للأخوة الإنسانية» في الرابع من فبراير 2020، والذي يهدف إلى تكريس الجهود الدولية لتحقيق قيم ومبادئ الأخوة الإنسانية من خلال تعزيز الاحترام والتقدير والتسامح الإنساني والثقافي والديني. كما أكد تحالف المنظمات الحقوقية الدولية في بيانه على ريادة الإمارات في مجال المساواة والكرامة الإنسانية، وهو ما جعل من الإمارات عاصمة عالمية يتعايش فيها بسلام واحترام وتقدير أكثر من 200 جنسية عالمية، داعين المجتمع الدولي إلى الاستلهام من التجربة الفريدة لسمو رئيس الدولة ومواصلة الجهود لتحقيق السلام والأمن في العالم، وبما يتوافق مع دعوة الأمين العام للأمم المتحدة السيد أنطونيو جوتيريش لاستغلال اليوم العالمي للأخوّة الإنسانية لتكريس السلام من خلال نشر قيم التعاطف والتفاهم الديني والاحترام المتبادل، والقضاء على الانقسامات وعدم المساواة وتصاعد خطاب الكراهية الطائفية، ويحقق العدالة والمساواة الكاملة للجميع دون تمييز.

وخلال الشهر الماضي كذلك قادت الإمارات دول العالم إلى اتخاذ قرار تاريخي حول التسامح لمعالجة خطاب الكراهية والتطرف على المستوى العالمي، حيث اعتمد مجلس الأمن الدولي في الرابع عشر من يونيو 2023 قرارَه التاريخي رقم 2686 بشأن «صون السلام والأمن الدوليين» والذي شاركت الإمارات في صياغته وتقديمه للمجلس، وهو قرار يؤكد للمرة الأولى على أهمية التسامح في تحقيق السلام والأمن الدوليين، وعلى دور خطاب الكراهية والتطرف والعنصرية وكراهية الأجانب والتمييز بين الجنسين في تفشي وتصعيد واستمرار النزاعات والحروب بالعالم، وهو القرار الذي يسعى لتكريس ميثاق الأمم المتحدة فيما يتعلق بتحقيق السلم والأمن الدوليين، وإلى «إعادة تأكيد الالتزام على دعم المبادئ العالمية للتسامح والتعايش السلمي، جنباً إلى جنب مع المبادئ السامية لحقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين، وبما يعمل على دعمها وتنفيذها على النحو الذي يحقق السلام والأمن والاستقرار والتنمية المستدامة في العالم».

عن "الاتحاد" الإماراتية




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية