الإمارات تُحذر من تبعات الأزمة الأوكرانية

الإمارات تُحذر من تبعات الأزمة الأوكرانية


15/03/2022

حذّرت دولة الإمارات العربية المتحدة من تبعات الأزمة الروسية الأوكرانية على أمن الغذائي العالمي.

وقال نائب مندوبة دولة الإمارات لدى مجلس الأمن محمد بوشهاب، في كلمة بلاده أمام المجلس أمس: إنّ استمرار الأزمة الأوكرانية يهدد الأمن الغذائي العالمي بعد توقف صادرات كييف من القمح، مشيراً إلى أنّ الإمارات تدعم دور المنظمات الإقليمية في التوصل لحلول لتسوية النزاعات، وأنّها تتطلع لتعزيز التعاون بين الأمم المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا لصون السلم والأمن الإقليميين والدوليين، وفق ما أورد موقع "الإمارات اليوم".

وفي وقت سابق، أكدت دولة الإمارات تشجيعها الحوار بين روسيا وأوكرانيا لإنهاء الأزمة.

بوشهاب: استمرار الأزمة الأوكرانية يهدد الأمن الغذائي العالمي بعد توقف صادرات كييف من القمح

وقالت السفيرة لانا زكي نسيبة مندوبة دولة الإمارات الدائمة بالأمم المتحدة: "موقفنا من الأزمة في أوكرانيا يتمثل في الدعوة إلى الدبلوماسية والحوار ووقف التصعيد".

وتابعت خلال كلمة دولة الإمارات التي تترأس دورة مجلس الأمن الحالية، حول برنامج عمل شهر آذار (مارس) الجاري: "نسعى لإيصال المساعدات للمحتاجين في أوكرانيا وتسهيل خروج المدنيين".

وقالت مندوبة الإمارات لدى الأمم المتحدة: "موقفنا هو الدعوة لخفض التصعيد، والعودة إلى الدبلوماسية لحلّ أزمة أوكرانيا، وسنعمل على حلّ النزاعات والخلافات الدولية عبر الحوار".

ونوهت مندوبة الإمارات لدى الأمم المتحدة: "خصصنا (5) ملايين دولار لدعم عمليات الإغاثة الإنسانية في أوكرانيا".

الإمارات تدعم دور المنظمات في التوصل لحلول لتسوية النزاعات، وتتطلع لتعزيز التعاون بين الأمم المتحدة ومنظمات أوروبية لصون السلم والأمن الدوليين

وفي وقت سابق، أكدت وزارة الخارجية الإماراتية دعمها للحوار والحلول الدبلوماسية لحلّ الأزمة بين روسيا وأوكرانيا، مطالبة بضرورة جلوس كافة الأطراف على مائدة الحوار.

يشار إلى أنّ أسعار الحبوب والبذور الزيتية أصبحت موضع تركيز حاد مع ارتفاع اسعارها بسبب أزمة الحرب الروسية في أوكرانيا، حيث تُعدّ كلتا الدولتين موطناً للعديد من تلك الحبوب.

ومنذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية حتى الجمعة الماضي، قفزت أسعار القمح بنحو 29.18% لتتخطى (11) دولاراً للبوشل، وهو رقم أكبر بنحو الضعف من سعر القمح في الفترة نفسها من العام الماضي، عندما كان (6) دولارات للبوشل.

وحتى قبل الحرب، كان القمح آخذاً في الارتفاع بالتوازي مع سلع غذائية أخرى، بسبب أزمة سلاسل الإمداد، وتُقدّر نسبة ارتفاع سعر القمح منذ بداية العام حتى يوم الجمعة الماضي بأكثر من 35%.

ومن المتوقع أن يشهد القمح ارتفاعات أخرى كبيرة في ظلّ توجه العديد من الدول المنتجة لحظر التصدير في ظلّ الحرب، فضلاّ عن المزيد من التداعيات التي تهدد سلاسل الإنتاج.

 

 

الصفحة الرئيسية